ناشدت النائبة ميرال جلال الهريدي عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، القيادة السياسية الحكيمة بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتدخل واتخاذ ما يلزم من إجراءات، من أجل "حل وإقالة" إتحاد كرة القدم المصري بالكامل.
وقالت النائبة: لقد تابعنا عن كثب ردود الأفعال الغاضبه في الشارع الرياضي المصري على مدار الأيام الماضية ، وذلك في أعقاب خسارة ممثل الكرة المصرية النادي الاهلي لبطولة دوري أبطال إفريقيا ٢٠٢٢ ، وما تم الإعلان عنه فيما يتعلق بوجود شبهة تعمُد لإخفاء الخطاب المُرسل من الإتحاد الإفريقي لكرة القدم CAF ، والخاص بفتح باب الترشح لإستضافة المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أفريقيا ، وما ترتب على ذلك من أصداء جماهيرية وإعلامية غاضبة ، دفعتنا إلى تحمُل مسئوليتنا كنواب عن الشعب وصوته الحر داخل أروقة البرلمان الموقر إلى التقدم بطلب إحاطة موجه إلى وزير الشباب والرياضة من أجل محاسبة المتسبب عن تلك المهزلة التي أضاعت على الدولة المصرية العديد من المكاسب سواء على الصعيد الرياضي ، أو الإقتصادي .
وأضافت النائبة ميرال الهريدى ، في بيان لها اليوم ، تلك الواقعة التي إتضح للجميع بعد تقصي أبعادها وملابساتها أنها واقعة " مُدبرة ومُتعمدة " كان الهدف منها تخليص مصالح شخصية والانتقام من كيانات رياضية بعينها من جانب بعض المسئولين بداخل إتحاد الكرة المصري وخارجه .
وتابعت، وعليه فقد طالبنا وزارة الشباب والرياضة باتخاذ ما يلزم من إجراءات من أجل معرفة أبعاد ذلك الأمر والوقوف على شخص المتسبب فيه ومحاسبته ولكن دون جدوى ، فلم نرى سوى أن وزارة الشباب والرياضة في جزيرة منعزلة تماماً عن المطالب الجماهيرية والشعبية والإعلامية بل والبرلمانية في هذا الشأن .
وأشارت الهريدى، ولم يمضي بضع أيام حتى واصل إتحاد الكرة بالتعاون السلبي مع وزارة الشباب والرياضة سلسلة المهازل التي إن نمَت فإنما تنُم عن عدم معرفة السادة المسئولين بالاتحاد والوزارة لقدر ومكانة الدولة المصرية وقطاعها الرياضي ، حيث اننا تفاجئنا بإقامة إحتفالية أقل مايُقال عنها انها " كوميدية " قبل دقائق من إنطلاق مباراة "مصر وغينيا" في تصفيات كأس الأمم الأفريقية من أجل تكريم النجم المصري العالمي و أحد أفضل لاعبي العالم في السنوات الماضية محمد صلاح ، وذلك عقب فوزه بجائزة الحذاء الذهبي كهداف للدوري الإنجليزي الممتاز ، حيث قام وزير الشباب والرياضة و رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم بتقديم كأس زجاجي " مُقلد التصميم " إلى جانب قلادة فرعونية شعبوية التصنيع للاعب كتكريم على ذلك الإنجاز !! متسائلة هل هذا التكريم يليق بالحدث وبمكانة الرياضة المصرية؟ .
وزادت، هذا الأمر الذي تم بشكل يوحي بأن السادة المسئولين سالفى الذكر قد قاموا بذلك الأمر كنوع من أنواع " تقضية الواجب " نظراً للهجوم الجماهيري اللاذع الذي تعرضت له وزارة الشباب والرياضة وإتحاد كرة القدم على أثر تجاهل وصول اللاعب لأرض الوطن دون أي إستقبال رسمي من الوزارة أو الإتحاد تحت مبرر ( ماكناش عارفين صلاح جاي إمتى ) وهذا عذر اقبح من ذنب ، حيث اننا إذا نظرنا على الصعيد الأخر وبالمقارنة بالاحتفال والتكريم الأسطوري الذي حظى به اللاعب الكوري الجنوبي سون هيونغ مين لاعب توتنهام والفائز بذات الجائزة مناصفة مع لاعبنا محمد صلاح ، أثناء قدومه بالمطار وما بعد ذلك يمكننا أن نعي تماماً أن من أراد شيء يستطيع القيام به دون مبررات أو أسباب واهيه.
واستطردت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي ،ومن ثم فكانت القاضية ، حيث خسر المنتخب الوطني لكرة القدم بالأمس من نظيره الأثيوبي في الجولة الثانية من تصفيات كأس الأمم الأفريقية ، وسط أداء سيء للغاية من لاعبي المنتخب ومجلس الإدارة، وهو ما اعتبرناه بكل أمانة نتاج للوضع المؤسف الذي أصبحت عليه كرة القدم المصرية بسبب العند والتعنت الذي يتعامل به القائمون على اللعبة في مصر .
وأوضحت في أعقاب خروج المنتخب المصري من نصف نهائي كأس العرب، وهزيمته من منتخب السنغال المصنف ١٤٠ على العالم، في نهائي كأس الأمم الأفريقية والمباراة المؤهلة لنهائيات كأس العالم قطر ٢٠٢٢ ، تمت إقالة المدرب كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب المصري أنذاك ، لتتوحد اصوات ونداءات جموع الشارع الرياضي المصري بمطالبة إتحاد الكرة بضرورة تعيين الكابتن حسام حسن كمديراً فنياً للمنتخب المصري لما يتمتع به من كفاءة فنيه، ولكن كالعادة لم تكن هناك أى إستجابة لذلك .
وأكملت إلا أن إتحاد الكرة كالمعتاد قد قرر أن يسير عكس الاتجاه باختيار الكابتن إيهاب جلال الذي نكِن له كل التقدير والاحترام ، إلا أنه لم يحقق أي إنجاز أو بطولة مع أي من الفرق الذي تولى تدريبها من قبل ، فمن أي منطق تم إختياره لقيادة المنتخب الوطني في تلك المرحلة الحساسة !؟ ،ذلك الأمر الذي فتح الباب على مصرعيه أمام تكهنات بوجود مصالح شخصية ، و نوع من أنواع الانتقام وراء تلك الخطوة .
وناشدت النائبة البرلمانية، القيادة السياسية الحكيمة بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، بالتدخل كالمعتاد و إصدار توجيهات عاجلة لوزارة الشباب والرياضة باتخاذ ما يلزم من إجراءات بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية من أجل " حل و إقالة " إتحاد كرة القدم المصري بالكامل ، وتعيين لجنة مؤقته لإدارة الأعمال مع وضع جدول زمني محدد لإجراء إنتخابات جديدة للجبلاية في القريب العاجل ..
وذلك من أجل عودة الكرة المصرية و منتخباتها و أنديتها مرة أخرى كملوك متوجه للتربع على عرش القارة السمراء ، و إحتواء تلك الحالة العارمة والمتصاعدة من الغضب الجماهيري في الشارع الرياضي المصري ، و الاهم من كل ذلك ترسيخ مفاهيم الوطنية والانتماء للهوية المصرية في نفوس الجميع وبالأخص قطاع الشباب