التقى الفريق المهندس كامل الوزير، وزير النقل السفير الفرنسي بالقاهرة بـ مارك باريتى، وذلك لبحث تدعيم التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات النقل المختلفة، وحضر اللقاء الدكتور عصام والي رئيس هيئة الأنفاق وقيادات السكة الحديد ووزارة النقل، وأكد وزير النقل على عمق العلاقات التي تربط بين الشعبين والقيادة السياسية في البلدين، مشيداً بالتعاون المشترك في عدد من المشروعات الجاري تنفيذها في مجالات السكة الحديد ومترو الأنفاق والنقل البحري، ومعرباً عن التطلع إلى مزيد من التعاون المشترك في كافة قطاعات النقل.
وأعرب السفير الفرنسي بالقاهرة عن تقديره للتعاون المشترك الذي يجسد حجم الصداقة بين القيادة السياسية في البلدين الصديقين، مؤكداً على اهتمام عدد من الشركات الفرنسية بالتعاون مع الجانب المصري في كافة مجالات النقل.
وتباحث الجانبان حول آخر المستجدات الخاصة بخارطة الطريق الموقعة بين الحكومتين المصرية والفرنسية والمتضمنة عقد تصنيع وتوريد 55 قطارًا مكيفًا للخط الأول لمترو الأنفاق 'حلوان – المرج الجديدة' شاملة أعمال الصيانة لمدة 8 سنوات، مع توريد معدات الورشة اللازمة لأعمال الصيانة مع شركة ألستوم الفرنسية، كما تم مناقشة آخر المستجدات الخاصة بتمويل تنفيذ أعمال الأنظمة والوحدات المتحركة للخط السادس للمترو وتقدم الأعمال الاستشاريه للخط ومخططات الانتهاء منها للبدء في التنفيذ وتم التأكيد على ضرورة تكثيف الأعمال الخاصة بمشروعي المونوريل (السادس من أكتوبر – العاصمة الادارية الجديدة) الجاري تنفيذهما من خلال تحالف (الستوم / اوراسكوم / المقاولون العرب ) بطول 98.5 كم.
تدريب الفنيين والمهندسين
تطرقت المباحثات إلى التعاون في مجال تدريب الفنيين والمهندسين وقائدي قطارات المترو حيث تم التأكيد على أهمية التعاون في هذا المجال سواء بإرسال مجموعات لفرنسا للتدريب في معاهد التدريب الفرنسية أو باستقدام خبراء فرنسيين إلى مصر وذلك ضمن خطة وزارة النقل لرفع كفاءة العنصر البشري في كافة قطاعات النقل وفق احدث النظم العالمية.
واستعرض الجانبان عدد من الفرص الاستثمارية التي يمكن أن تشكل نموذجاً آخر للتعاون المشترك مثل التعاون في تطوير وإدارة وتشغيل ورش أبو زعبل وكوم أبو راضي للعربات ضمن خطة زيادة الإنتاجية بهذه الورش بالاضافة إلى إقامة مصنع في منطقة أبو زعبل لتصنيع عربات ركاب السكك الحديدية وكذلك التعاون في إقامة مصنع لإنتاج الفلنكات خاصة في ضوء زيادة حجم الطلب عليها بالتزامن مع تنفيذ مصر لمشروعات ضخمة في مترو الانفاق والجر الكهربائي، كما تم التباحث حول إزدواج خط سكك حديد 'شربين / كفر الشيخ/قلين ' خاصة مع أهميتة الكبيرة في الربط مع خط (طنطا/المنصورة / دمياط ) لمواجهة كثافة الركاب بالمحافظات التي تخدمها هذه الخطوط.