أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه من واجب العلماء اختيار الأسلوب المناسب في الحدث المناسب وليس من طريقة أهل العلم الراسخين لوم الناس على أي تقصير في وقت المصائب والبلايا بل الواجب تسليتهم ومواستهم.
وأوضحت "دار الإفتاء"، اليوم الأربعاء، عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أن ما اعتاده بعض المدعين عند حدوث حالات اعتداء على الفتيات من تحرش أو قتل، من ربط ذلك بترك الحجاب هو حديث فتنة وليس له علاقة بالمنهج الصحيح وفيه تحريض على العدوان علي المرأة وتحقيرها.
وفي سياق آخر نشرت صفحات الأزهريين على «فيسبوك» حديث سابق للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في جريدة "صوت الأزهر" حول فوضى الفتاوى الدينية.
وقال الإمام الأكبر: هذا زمن الاجتهاد الجماعي والمؤسسي.. والعمل الفردي فات آوانه ولم يعد ممكنًا الآن، حيث تعدد الاختصاصات العلمية وتشابك القضايا بين علوم عدة يفرض التماس الرأي الشرعي من الجهات المختصة.
وأضاف: الهيئات المخولة بتبليغ الأحكام للناس وبيان الحكم الشرعي فيما يُثار من قضايا أو مشكلات تواجه المجتمع هي: «هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية ولجنة الفتوى بالجامع الأزهر ومركز الأزهر العالي للفتوى الإلكترونية» ودار الإفتاء، ولا يكون ذلك لفرد أو أفراد".
وتابع شيخ الأزهر: الانشغال الإعلامي بالشأن الديني بغير إعداد علمي كاف، والسير خلف فتاوى وآراء فردية يؤدي إلى مزيد من إرباك الناس وتخبطهم، وأدعو الناس لطلب الفتوى من جهاتها المعتمدة وليس من الإعلام، والأزهرِ الشَّريفِ ليس مسؤولاً عن ما يبثُه بعض الأفراد من فتاوى، وآراء الأزهريين كأفراد تمثل - في الغالب الأعم - أشخاصهم ولا تمثل بالضرورة الأزهر إلا إذا خرجت بشكل مؤسسى من هيئاته المخولة بالبيان والفتوى.