ترأس الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الإثنين، اجتماع مجلس إدارة وكالة الفضاء المصرية، بحضور الدكتور محمد القوصي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، وأعضاء المجلس، وذلك بمقر الوكالة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
في بداية الاجتماع، أكد الوزير أهمية الدور الذي تُقدمه الوكالة في خدمة مجال علوم الفضاء وتوطين هذه الصناعة الحيوية، وبناء أجيال تواكب التقدم التكنولوجي، مؤكدًا اهتمام الدولة المصرية بملف تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية، لما له من دور حيوي في تحقيق أهداف التنمية المُستدامة، مؤكدًا على متابعة تنفيذ برنامج تطوير وتنمية القدرات البشرية والعلمية في هذا المجال، ومُتابعة جهود الوزارة لتوطين تكنولوجيا الفضاء في الجامعات المصرية، ورفع مستوى وعي الطلاب تجاه الاهتمام بالتخصصات والبرامج العلمية في مجال تكنولوجيا الأقمار الصناعية وأبحاث الفضاء؛ لتخريج جيل من المُتخصصين المؤهلين في هذا المجال، لخدمة صناعة الأقمار الصناعية.
وأشار الوزير إلى ضرورة وجود آليات لمتابعة ما يتم تنفيذه على الواقع في محاور برنامج الفضاء الوطنى لجمهورية مصر العربية القائم بتنفيذه وكالة الفضاء المصرية، وكذلك ما تم اعتماده من برامج، وذلك من خلال لجنة تنعقد بصفة دورية من مُمثلي الجهات بمجلس إدارة الوكالة.
وأكد. خالد عبدالغفار على تكاتف وتعاون جميع الجهات المختلفة بالمجلس؛ لتحقيق أهداف برنامج الفضاء الوطني.
ومن جانبه، استعرض د. محمد القوصي التقرير السنوي لأنشطة وكالة الفضاء المصرية خلال الفترة الماضية، وشملت: (البنية التحتية وصناعة الفضاء، بناء القدرات البشرية، بناء الأنظمة الفضائية، استكشاف الفضاء، العلاقات الدولية، التشريعات والقوانين).
وأشار د. القوصي إلى توسع الوكالة في عقد بروتوكولات التعاون والاتفاقيات مع الجامعات والمراكز البحثية؛ بهدف تكوين قاعدة أكاديمية بحثية تطبيقية، وتشكيل قاعدة بيانات للباحثين والمُتخصصين في مجالات الفضاء المختلفة، وتحقيق التكامل مع الوزارات والجهات المعنية التي تحتاج لتوظيف المجال الفضائي لتطوير خدماتها، وكذا التعاون مع الجهات الخارجية ذات الخبرة المُتميزة في هذا المجال، لخدمة أهداف برنامج الفضاء الوطني.
كما عرض د. القوصي البرامج التدريبية التي تُقدمها الوكالة لطلاب الجامعات المصرية، وتشمل تقديم تدريب نظري وعملي للطلاب، من خلال مجموعات عمل لإدراج مشروعات الفضاء ضمن مشروعات التخرج الخاصة بهم، مشيرًا إلى مشروع "قمر الجامعات"، والذي شارك في دورته الخامسة نحو 200 طالب من 17 جامعة مصرية، لإنتاج نماذج هندسية للأنظمة الفرعية للقمر الصناعي، وكذلك استمرار الوكالة في تقديم الدورات التدريبية عبر المنصة التعليمية الخاصة بها.
وصرح د. عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، أن المجلس ناقش المشروعات الخاصة ببناء القدرات للتعليم الجامعي؛ والتي تهدف إلى نشر علوم وتكنولوجيا الفضاء لطلاب الجامعات، ومنها: مشروع القمر الصناعي لطلاب الجامعات، ومشروع التدريب الصيفي لطلاب الجامعات، ومشروع نشر ثقافة علوم وتكنولوجيا الفصاء لطلاب الجامعات، ومشروع دعم مشاريع التخرج لطلاب البكالوريوس، ومشروع إيفاد طلاب الجامعات للتدريب في المؤسسات الفضائية الدولية بالخارج، ومشروع منصة التعليم الالكترونية، ومشروع تممية مهارات الكوادر الفنية بالتعاون مع جهات محلية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المجلس أكد على أهمية التنسيق بين وكالة الفضاء المصرية مع كل من وزارة المالية ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، لإنهاء أعمال المدينة الفضائية خلال 3 سنوات من الآن.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم استعراض نتائج أعمال مجموعة عمل تحليل الفجوة التكنولوجية، حيث تم حصر الإمكانات التكنولوجية من (تصنيع واختبار) المُتاحة من جميع الجهات المختلفة بمصر، والتي تخدم صناعة الفضاء.
وفي هذا الإطار، وجه الوزير المجلس بموافاته خلال أسبوع، ببرامج خاصة بتكنولوجيا الفضاء لكي يتم إدخالها في برامج الجامعات الأهلية والتكنولوجية هذا العام، كما طالب بوضع خطة واضحة لرفع كفاءة العاملين والمُتخصصين والباحثين.
وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على عقد الاجتماع المقبل يوم 26 سبتمبر القادم، على أن يتم الانتهاء من مراجعة التقرير الختامي للعامين الماضيين، وكذلك الانتهاء من كافة الأعمال الخاصة باللجان في هذا الصدد.