أدلى المتهم بقتل زوجته الإعلامية شيماء جمال ودفنها داخل مزرعة بمنطقة البدرشين، باعترافات تفصيلية حول ارتكابه جريمة التخلص من زوجته، أمام جهات التحقيق.
وقال المتهم بتحقيقات النيابة: تزوجت من المذيعة شيماء جمال في 17 فبراير 2019 بوثيقة زواج رسمية، وأخفينا الزواج الرسمي لزواجي بأم أولادي، وخلال هذه الفترة اتفقنا على عدم إفشائه أو إعلانه، إلا أن شيماء كانت مادية، وبدأت بتهديدي بإفشاء أسراري وأسرار شريكي في أعمال مختلفة عن مهنتي، ومساومتي على ثروتي مقابل الكتمان، فخططت للتخلص منها، واتصلت بشريكي، ويدعى «ح.ا» ووضعنا خطة لقتلها والتخلص منها، فاقترح علىّ صديقي قتلها ودفنها في منطقة بعيدة ونائية يصعب الوصول إليها، وظللنا نبحث عن مزرعة حتى وجدناها في منطقة البدرشين، ثم اشترينا أدوات الجريمة، وكانت عبارة عن أدوات حفر وسلاسل وجنازير ومياه نار حصلت عليها بمعرفتي.
وتابع المتهم كلامه قائلا: ذهبت وشريكي إلى المزرعة قبل أن أخبر شيماء وأخدعها بشراء مزرعة لها، وهي الحيلة التي استدرجتها بها إلى مكان قتلها لعلمي بأنها تحب المال، ثم حفرنا قبرًا على عمق كبير، وجهزنا كل شيء، وذهبت أنا إلى شيماء وأخبرتها أنني وافقت على شروطها واشتريت لها مزرعة كبيرة في البدرشين باسمها، ولكن عليها معاينتها مقدما قبل الشراء.
وواصل المتهم كلامه: شيماء أول ما عرفت طارت من الفرحة وجت معايا من غير تفكير.. في الوقت ده شريكي كان في انتظارنا، وأول ما دخلنا المزرعة قفلنا الباب، وكان معايا مسدس نزلت على راسها ضرب لغاية الدم ما طلع من كل حتة، وكانت بتصرخ وبتستغيث وبتقولي «حرام ارحمني خد كل حاجة بس سيبني أعيش أنا عندي بنت محتاجة ليا»، بس أنا مسمعتش كلامها وكملت ضرب فيها، وبعدين وقعناها على الأرض ونزلت عليها بقطعة قماش وكتمت نفسها لغاية ما ماتت، وبعدين ربطنا الجثة بسلاسل وسحبناها للقبر اللي كنا حافرينه وقلبناها فيه، ورمينا عليها مياه نار عشان نشوه معالم الجريمة، وردمنا عليها وسيبناها ومشينا، وروحت أنا قسم أكتوبر عملت بلاغ تغيب.
وكان المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، قد أمر بإحالة القضية المتهم فيها كلّ من أيمن حجاج- العضو بإحدى الجهات القضائية-، وحسين الغرابلي- صاحب شركة- إلى محكمة الجنايات المختصة، مع استمرار حبسهما احتياطيًّا على ذمة المحاكمة؛ وذلك لمعاقبتهما على ما اتُّهما به من قتلهما المجنيَّ عليها شيماء جمال- زوجة الأول- عمدًا مع سبق الإصرار.