تقدم فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهرالشريف، بخالص التهنئة إلى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإلى جموع المسلمين حول العالم بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة والعام الهجري الجديد، أعاده الله على الأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء بالخير والأمن والسلام والرخاء.
وكرر الأزهر على مسامع المسلمين أنَّ الهجرة النبوية الشريفة كانت بأمر إلهي، وجاءت حدثًا فارقًا غَيَّر مجرى التاريخ الإنساني، وقامت عليه دولة الإسلام بعد أن فرَّقت الهجرة النبوية بين الحق والباطل، وأرست لمبادئ التوكل على الله مع وجوب الأخذ بالأسباب، وحسن التخطيط والحيطة وتحمل الصعاب، والصبر والإيمان بالقضاء والقدر، واستنفاذ كل الإمكانات والوسائل المادية المتاحة لتجاوز العقبات وتحقيق الأهداف.
ودعا الأزهر الشريف جموع المسلمين إلى التدبر العميق في دروس الهجرة النبوية ومراحلها الزاخرة بالأحداث والمواقف والعبر، والتأسي برسولنا الكريم محمد ﷺ في أقواله وأفعاله وأحواله، ونصرة هذا الدين الحنيف بالعبادة وحسن العمل والإتقان وحب الأوطان والسعي لنهضتها ورفعتها واستقرارها، وأن تكون في أخلاق المسلمين وتعاملاتهم ترجمة صادقة وأمينة لتعاليم الإسلام وتوجيهاته في كل ميادين الحياة.