أشاد الدكتور عبد الحميد متولي رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشئون الإسلامية بأمريكا اللاتينية والكاريبي، بموضوع مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الثالث والثلاثين بعنوان: "الاجتهاد ضرورة العصر صوره .. ضوابطه .. رجاله .. الحاجة إليه"، والذي يعقد سبتمبر القادم بالقاهرة، موجهًا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته للخطاب الديني.
وأكد الدكتور عبد الحميد متولي، أن المؤتمر الثالث والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذي تقيمه وزارة الأوقاف المصرية يحمل بين طياته متطلبات المرحلة الراهنة والتي تواجه الفكر المنحرف بالفكر الصحيح، وتحقيقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، من ضرورة التجديد الذي لا يتحقق إلا بالاجتهاد من العلماء الثقات الذين ذكرهم النبي (صلى الله عليه وسلم) في ضمن حديث طويل: "إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنَّما ورَّثوا العلم، فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافر".
وبين فضل العلماء، توضيحًا لقوله تعالى: "يَرْفَعُ اللهُ الذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ والذِينَ أُوتوا العِلْمَ دَرجاتٍ" فهم الوارثون لما تركه الرسول، لأنه القائل: "بلِّغوا عني ولو آية"، والقائل في طلب العلم: "مَن سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا سلك الله به طريقًا إلى الجنة"، والقائل: "إن الملائكة لَتَضعُ أجنحتَها لطالب العلم رِضًا بما يصنعُ".
وأضاف: أن موضوع هذا المؤتمر في هذا التوقيت يدل دلالة قاطعة على فهم الواقع، وما يحتاجه عالمنا الإسلامي، والذي به نستطيع أن نقدم لأمتنا الإسلامية غذائها الروحي الذي تحتاج إليه.
وأكد أن اختيار الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، هذا العنوان لهذا المؤتمر خطوة عملية واجتهاد صائب يحمل علماء المسلمين مسئوليتهم عن هذه الفريضة الشرعية والضرورة العصرية لإحيائها والقيام بواجبها حتى يتحقق للناس فهمهم الصحيح لجميع المستجدات ولا يكون ذلك إلا بالاجتهاد.