سادت خلال الساعات الأخيرة حالة من الخوف بين المواطنين، بعد أن أعلنت هيئة الأرصاد الجوية، عن توقعاتها بهطول أمطار غزيرة على مناطق متفرقة من البلاد، وهو ما اعتبره البعض إيذانا ببدء مرحلة جديدة من التغير المناخي، تشهد فيها مصر ظواهر عنيفة، وفي غير الأوقات المعتادة سنويا.وعلق محمود شاهين، مدير عام التنبؤات والإنذار المبكر بهيئة الأرصاد، على مخاوف المواطنين، مؤكدا أن هطول الأمطار خلال فصل الصيف، يعد ظاهرة طبيعية ومعتادة في مثل هذا التوقيت من العام، مشددل على أنها حدثت خلال السنوات الماضية أكثر من مرة، وبخاصة خلال شهري أغسطس وسبتمبر.
وأوضح أنه من المتوقع أن هطول أمطار رعدية، بداية من يوم السبت المقبل، على بعض المناطق بالبحر الأحمر، لكنها ستكون خفيفة، وغير مؤثرة.
وأضاف مدير عام التنبؤات والإنذار المبكر بهيئة الأرصاد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم" على قناة "دي إم سي"، إن الأجواء شهدتها بعض الدول العربية، خلال الأيام القليلة الماضية، غير واردة للتكرار في مصر، لأن الكتل الهوائية المؤثرة على المناخ تختلف تماما، عن نظيرتها في الدول العربية الأخرى.
وأوضح شاهين أن سقوط الأمطار في هذا الوقت من العام، يرجع إلى ارتفاع الحزام المداري من الجنوب إلى الشمال، ما يؤدي إلى تلاقي الكتل الهوائية الشمالية، مع الكتل الجنوبية الرطبة، مشيرا إلى أن الأمطار المتوقعة لن يكون لها تأثير على القاهرة الكبرى، أو الوجه البحري، أو السواحل الشمالية، التي ستهشد طقسا مستقرا، وأجواء صيفية معتادة خلال الأسبوعين المقبلين.