نشر "جو علي" طالب بكلية الهندسة قسم ميكانيكا، بالجامعة الأمريكية، معاناته في الالتحاق بالتدريبات العملية الخاصة بالكلية كونه يتيم.
وقال في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «مكنتش متخيل إني ممكن في يوم أقول كده بس أنا بجد تعبت من السخافة، وتعبت من كتر ماعمال اعدي في مواقف بايخة وسخيفة بسبب حاجة أنا ماخترتهاش.. اللي ميعرفنيش كويس أنا من يوم مفتحت عيني ع الدنيا وأنا موجود في بيت لرعاية الأيتام، و طبعا مش محتاج اتكلم عن كم التفرقة والعنصرية ونظرات التقليل اللي الواحد بيتعرضلها من وهو صغير".
وأضاف: «الحمد لله اجتهدت كتييير جدا في حياتي وطلع عيني وربنا وفقني وأخدت منحة لدراسة الهندسة الميكانيكيا في الجامعة الأمريكية AUC، وكأي طالب في هندسة بننزل في الصيف ندور على تدريب عملي، علشان ننمي مهارتنا ونتعرف على سوق العمل، وكمان علشان مينفعش نتخرج من غير عدد ساعات تدريب عملي معين».
وتابع: «قدمت على تدريب صيانة تابع لمصر للطيران وحقيقي كنت متحمس جدا إني اشوف ورش ضخمة ومعدات كتيرة واسمع من مهندسين بقالهم كتير في المجال، وآخد من خبرتهم، المهم النهاردة كنت رايح انا و مجموعة من زمايلي في الجامعة نحضر اول يوم تدريب في مصر للطيران، فضلوا ينادوا علي اسامي الناس الي هتحضر التدريب العملي بتاع الصيانة ودوناً عن كل زمايلي اللي معايا في الجامعة اسمي متنداش».
وواصل: «طلعت علشان اشوف المشكلة في إيه لقيتهم بيقولولي إنهم نقلوني تدريب تاني اسمه التمثيلي أو الـsimulator، وطبعا ده مش في الورش والهناجر بتاعة المطار، ده بيبقي في فصل عادي مفهوش حاجة عملي.. طب نقلتوني ليه؟ علشان أنا مجاليش موافقة أمنية علشان أخش الورشة طب ليه؟ علشان في استمارة الموافقة الأمنية بيطلبوا بيانات الأب والأم، وطبعا دي خانة فاضية عندي مفيهاش غير أساميهم اللي الدولة حطتها في شهادة الميلاد، معرفش مهنتهم ولا رقمهم القومي، لأنهم ببساطة مش موجودين أصلا، ومحدش يعرف عنهم حاجة، قولتلهم طيب هما مش موجودين اعمل إيه؟ وحاولت أفهمهم إني من دار، وأن مفيش بيانات متوفرة علشان اكتبها في الخانة غير الاسم بس، قالولي مش هينفع لازم تملاها كلها حاولت أعرض إني أجيب جواب من البيت، يثبت أني من أبناء مصر الأيتام، ومقيم في دار رعاية من وأنا صغير، أخدوا الحوار لاتجاه إللي هو ماله يا حبيبي الـsimulator ده انت هتتبسط أوي جوا وهتستفيد».
وأضاف: «أنا بجد حسيت بظلم كبير أوي النهاردة أنا من حقي أنزل تدريب عملي في الحاجة اللي أنا حاببها، ومن حقي أنزل تدريب عملي زيي زي الناس الي كانت موجودة هناك و من حقي انزل تدريب عملي زي زي زمايلي الي في الجامعة اللي بنبقي قاعدين في نفس المحاضرة وبنسمع لنفس الدكتور، ومن حقي ومن حق كل الناس اللي ظروفها زيي إن يبقى حسابنا معمول في النظام، وفي آلية معينة بتتعامل مع فاقدين الرعاية الأبوية والأيتام لأن إحنا مش قليلين إحنا كتار، واللي حصل معايا النهاردة ممكن يحصل مع مليون واحد غيري، ومن حقي إني اتعامل زي باقي الناس العادية، لأن محدش أحسن من حد، ومن حقك أنك تستعلم عني بس مش هخترع أهل علشان تستعلم عنهم».
وتابع: «من حقي اني احس اني انسان زيي زي اي حد من غير تفرقة و عنصرية. احساس صعب بجد اني ابقي مقدم ع حاجة مع زمايلي و ياخدوهم كلهم و يودوني حتة تانية علشان خانة الاب و الام فاضية احساس صعب و انا بحاول اشرحلهم اني مش عارف اكتب حاجة في خانة الاب و الام و كل العيون الي في المكان بصالي
عمري مهنسي كمية الاحباط و خيبة الامل الي كنت فيها النهاردة بعد مكنت متحمس اني هشوف حجات جديدة و هدخل ورش عالمية علشان اتعلم و اعتذرت عن تدريب في مكان تاني علشان اروح التدريب ده».
وأشار إلى أن: «دي مش اول مرة يحصل معايا موقف سخيف زي ده و مش اول ولا اخر شاب يتيم او شابة يتيمة يتعرض لموقف زي ده احنا بنتعرض لسخافات كتيييير اوي في حياتنا في المدرسة، الشارع، الجامعة، الشغل،.. الخ. و انا عادة كنت بسكت و مش بتكلم بس بجد كفاية سكوت بقي، محتاجين كل مكان في الجمهورية و كل المصالح انهم يبقو عندهم الوعي ان في ناس مختلفة عايشة معاكم ع الكوكب و مش كل الناس عندها اب و ام و في ناس ايتام و في ناس في بيوت بديلة و لازم تستوعبونا و لازم يحصل تعديل لنظام الاماكن بحيث انه يستوعبنا و يخلينا مش محرجين و احنا بنقدم او بنسجل في اي حاجة»، قائلا: #يتيم_وافتخر
واختتم: «في حد من وزارة الطيران كلمني و قالي المشكلة هتتحل».