علق الدكتور محمد علي الداعية الإسلامي على الاحتفال بـ يوم عاشوراء، موضحًا أنه اليوم الذي نجّى الله فيه موسى وقومه من بطش فرعون، وأغرق فرعون وجنوده في اليم، وصيامه يكفر سنة ماضية كما في جاء عن السنة النبوية.
صيام يوم عاشوراء
واستند في حديثه لـ 'أهل مصر'، للحديث النبوي، فعنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ مَا هَذَا ؟ قَالُوا : هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى الله بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ.
وأيضًا في نفس اليوم - عاشوراء- أكرم الله سبحانه وتعالى الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - بالشهادة ، وذلك سنة 61هـ.
وأشار إلى أن يوم عاشوراء هو يوم عبادة ليس فيه حزن ولا شق للجيوب ولطم للخدود كما يفعل بعض الجهلة حزنًا على استشهاد سيدنا الحسين، قائلاً فالسنة في هذا اليوم هو الصيام فقط، لا كما يفعل الجهال من إسالة الدماء واللطم والصراخ، والبكاء، والعطش، وإنشاء المراثي، وما يفضي إلى ذلك من سبّ السلف ولعنهم، وإدخال من لا ذنب له مع ذوي الذنوب، حتى يسب السابقون الأولون، وتقرأ أخبار مصرعه التي كثير منها كذب ، وكان قصد من سن ذلك، فتح باب الفتنة والفرقة بين الأمة، فإن هذا ليس واجبًا ولا مستحبًا باتفاق المسلمين، بل إحداث الجزع والنياحة للمصائب القديمة، من أعظم ما حرمه الله ورسوله.