وزير الأوقاف: مقرأة لكبار القراء وأمسية ابتهالية بالمؤتمر الدولي لـ"الشؤون الإسلامية"

مسجد الحسين
مسجد الحسين

انطلقت صباح اليوم السبت، مقرأة كبار قراء القرآن الكريم الثالثة، في جو إيماني بمسجد سيدنا الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة.

وفي بداية المقرأة وجه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يرجع إليه الفضل بعد الله (عز وجل) فيما تم من تطوير لمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) حتى وصل إلى هذه الحالة التي نراه عليها اليوم، وهو خير داعم لأهل القرآن، وما نحن فيه الآن من أننا نجلس آمنين مطمئنين في أمن وأمان فهو بفضل الله (عز وجل) ثم بما يدعمنا به سيادته وما قامت به قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الوطنية وكل مخلص في هذا البلد في إرساء الأمن والأمان.

وتابع "جمعة"، قائلًا: "الدين لابد له من وطن آمن مستقر يحمله إلى العالمين، فلو لم يكن هناك الأمن لما كانت هذه الجلسة، ونسأل الله (العلى العظيم) أن يجعل مصر أمنًا أمانًا سخاء رخاء وسائر بلاد العالمين، وأن يجزي رئيسنا عبد الفتاح السيسي خير الجزاء عما يقدمه لخدمة الدين والوطن وخدمة القرآن وأهل القرآن، وأن يجزي كل من ساهم أو شارك في هذه المقارئ خير الجزاء".

وأكد أن هذا بفضل الله يوم من أيام الله، يقول سبحانه: "وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ"، وأي يوم أرجى عند الله (عز وجل) من هذه اللقاءات في خدمة كتاب الله (عز وجل)، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "ما اجتمَعَ قومٌ في بيتٍ من بيوتِ اللَّهِ يتلونَ كتابَ اللَّهِ، ويتدارسونَهُ فيما بينَهم إلَّا نزلَت عليهِم السَّكينةُ، وغشِيَتهُمُ الرَّحمةُ، وحفَّتهُمُ الملائكَةُ، وذكرَهُمُ اللَّهُ فيمَن عندَهُ "، نسأل الله (عز وجل) أن نكون منهم، كما نسأله سبحانه أن تكون هذه اللقاءات شاهدة لنا يوم القيامة حيث يقول سبحانه: "وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ" فالزمان يشهد، والمكان يشهد، وأن يجعل القرآن الكريم شافعنا وقائدنا إلى الجنة، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "الصيامُ والقرآنُ يَشْفَعانِ للعبدِ، يقولُ الصيامُ : أَيْ رَبِّ ! إني مَنَعْتُهُ الطعامَ والشهواتِ بالنهارِ، فشَفِّعْنِي فيه، ويقولُ القرآنُ : مَنَعْتُهُ النومَ بالليلِ، فشَفِّعْنِي فيه ؛ فيَشْفَعَانِ".

وأشار إلى أن هدفنا ورسالتنا هي خدمة القرآن وأن نستعيد أمجاد دولة القراءة المصرية خدمة لكتاب الله، يقول أحد العلماء الحكماء: يا ابن آدم أنت في حاجة إلى نصيبك من الدنيا، ولكنك إلى نصيبك من الباقية أحوج، فإن أنت بدأت بنصيبك من الآخرة وكانت عينك على طاعة الله مَرَّ بنصيبك من الدنيا فانتظم انتظامًا فأصلح الله لك أمر الدنيا والآخرة، وإن أنت بدأت بنصيبك من الدنيا على حساب نصيبك من الآخرة ضيعت نصيبك من الآخرة وكنت في نصيبك من الدنيا على خطر، وليس لك منه إلا ما كتب.

وأكد أن هناك أملًا كبيرًا في الله (عز وجل) أن هذا الجيل قادر بإذن الله تعالى على حمل الأمانة وأداء الرسالة في خدمة كتاب الله، وعلى استعادة أمجاد دولة التلاوة المصرية، مشيرًا إلى أنه سيتم تخصيص جلسة كاملة في المؤتمر الدولي الذي سيقام في الفترة ما بين 24-25 من شهر سبتمبر الجاري لنخبة من أعلام دولة التلاوة لِنُسمِعَ العالم كله صوت أعلام القراء المصريين، وليتأكد الناس جميعًا أن الخير في أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) باق إلى يوم القيامة، مبينًا أن الأمر لم يقف على حد القراءة فقط، بل إننا نتوسع في فهم كتاب الله (عز وجل) تفسيرًا فأخذنا في عقد عدة مجالس للإقراء في تفسير القرآن الكريم لمجموعة من نخبة من المتخصصين في التفسير.

وأشار إلى أن الوزارة مستمرة في التوسع في الأنشطة القرآنية، حيث يوجد أكثر من 3500 مسجدًا يقيم المقارئ سواء للأئمة أم للجمهور أو للواعظات، وأكثر من 7000 مسجدًا يقيم البرنامج الصيفي للطفل تقوم أيضًأ على خدمة كتاب الله (عز وجل) حفظًا ومراجعة للنشء.

وفي كلمته أعرب فضيلة الشيخ محمد أحمد صالح، حشاد نقيب قراء القرآن الكريم بجمهورية مصر العربية عن بالغ شكره وتقديره عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على عنايته الفائقة بأهل القرآن الكريم، سائلًا الله (عز وجل) أن يمده بمدده وأن يحفظه بحفظه وأن يعينه على ما يحمله من مسئولية، ولمعالي الدكتور محمد مختار جمعة لاهتمامه بالقرآن الكريم وأهله، كما تقدم بالشكر والعرفان للمشايخ القراء على مجهوداتهم لإيصال كلام الله (عز وجل) إلى العالمين، مشيرًا إلى أنه عضو مقرأة منذ عام 1966م ولم يشهد هذه النهضة وهذه الأفكار المباركة التي توصل القرآن الكريم إلى ربوع مصر ليتعلم الجمهور كيف يُقرأ كتاب الله (عز وجل)، شاكرًا كل من ساهم في هذه الجهود المباركة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً