شارك الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، أمس الثلاثاء، عبر تقنية «الفيديوكونفرانس»، في فعاليات إطلاق مجموعة أصدقاء الأمم المتحدة للقضاء على التهاب الكبدي الوبائي «فيروس سي»، بحضور السيد جون وورد رئيس التحالف العالمي للقضاء على الالتهاب الكبدي، وتُقام هذه الفعاليات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة ال 77 بمدينة نيويورك، بدولة أمريكا، خلال الفترة من 13 حتى 26 سبتمبر 2022.
يأتي ذلك في إطار موافقة مصر على الترشح لريادة المجموعة، للعمل وسط جهود دولية بهدف التسريع من وتيرة القضاء على التهاب الكبدي «فيروس سي» بحلول عام 2030، وذلك تماشياً مع تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وأهداف منظمة الصحة العالمية.
وفي كلمته الافتتاحية، استعرض وزير الصحة والسكان، الإنجازات والآليات التي اتبعتها الدولة المصرية في قضاءها على المرض المزمن فيروس سي، وذلك من خلال مبادرة رئيس الجمهورية 100 مليون صحة، مؤكدًا أن هذا الملف شهد اهتمامًا كبيرًا من القيادة السياسية ووضعه كأولوية لرؤية مصر الصحية، حيث حرصت على تسخير كافة الإمكانات والموارد والدعم اللوجيستي للوصول لهذا الإنجاز العالمي.
وأشار الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن الوزير استعرض إنجازات مصر بملف التصنيع الدوائي لكافة العقاقير المضادة للفيروسات، مؤكدًا أن الدولة المصرية تمتلك إمكانات بشرية ضخمة وبنية تحتية مميزة، بما أمكنها من الاكتشاف المبكر وعلاج ملايين المرضى بوقتٍ قياسٍ.
وتابع أن الوزير، أكد على تقديم كافة سبل الدعم والإمكانات والموارد لإطلاق هذه المجموعة الدولية، وذلك تحت مظلة الأمم المتحدة، بالإضافة إلى استعداد الدولة المصرية لتقلد منصب رئاسة المجموعة للعام الأول، نظرًا لما تمتلكه مصر من خبرات في هذا الملف، مشيرًا أن الدولة المصرية لا تَدَّخِرَا جهدًا في مشاركة خبراتها وخططها الناجحة في ملف القضاء على فيروس سي، ومساعدة الدول التي تشهد ارتفاعاً في أعداد المرضى.
ومن جانبه أعرب رئيس التحالف العالمي للقضاء على الالتهاب الكبدي، عن سعادته لترؤس مصر فعاليات القضاء على التهاب الكبدي الوبائي «فيروس سي» الدولية، نظرًا لخبرة مصر الكبيرة في هذا الملف، مؤكدًا أن هذا الانضمام سيكون له أثرًا كبيرًا في تخفيف حدة المرض وأعداد المصابين حول العالم.
وعلى هامش فعاليات التحالف، قامت السيدة هبة مصطفى نائب رئيس البعثة المصرية الدائمة بنيويورك، بتقديم دعمًا مِصْرِيًّا يتمثل في شحنة أدوية لعلاج فيروس سي» لجمهورية غانا، وذلك تضامنًا من جمهورية مصر العربية ودعمها للدول الأفريقية التي تعاني من هذا المرض.
حضر اللقاء، الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة لمبادرات الصحة العامة بوزارة الصحة والسكان، والبروفيسور هارفي الترك والبروفيسور مايكل هوتون الحائزين على جوائز نوبل بمجال الطب، وعدد من ممثلي دول (غانا، البرتغال، الأرجنتين، جورجيا، اليابان، الولايات المتحدة الأمريكية، أوكرانيا، أوغندا، ماليزيا، الصين، شيلي، كوريا، نيجيريا، تنزانيا، سيراليون، وممثلي عدد من المنظمات الدولية ك (منظمة الصحة العالمية، التحالف الدولي للقضاء على الالتهاب الكبدي، المركز الإفريقي للتحكم والسيطرة، صندوق تمويل الالتهاب الكبدي).