اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول "استعراض الرؤية الاستراتيجية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي".
وقد وجه الرئيس بأن تهدف استراتيجية التعليم العالي إلى تعزيز دور الجامعات في بلوغ غايات الدولة وأهدافها الوطنية المنشودة، خاصةً ما يتعلق بالتنمية بترسيخ دراسة العلوم الحديثة فى مجالات الذكاء الاصطناعي، والبيانات والبرمجيات، وتكنولوجيا الشمول المالي، موجهاً سيادته بتطوير عمل الهيئة القومية للجامعات الأهلية والتكنولوجية لتحقيق رؤية الدولة في إنشاء مؤسسات تعليمية جديدة ومتميزة بالتعاون مع القطاع الخاص والمؤسسات الأجنبية العريقة.
وقد عرض الدكتور أيمن عاشور في هذا الإطار موقف مشروعات وزارة التعليم العالي ذات الأولوية استعداداً لبدء العام الدراسي الجديد 2022/2023، خاصةً ما يتعلق بجاهزية سلسلة الجامعات الأهلية الجديدة المنبثقة من الجامعات الحكومية على مستوى مختلف المحافظات، وكذلك الجامعات التكنولوجية.
كما استعرض وزير التعليم العالي رؤية الوزارة المستقبلية لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي، والتي ترتكز على صياغة برامج تعليمية حديثة تستند إلى عدد من المبادئ أهمها التخصصات المتداخلة والمرجعية الدولية والريادة والإبداع، مع الاعتماد على المدخل الإقليمي لكل جامعة للتركيز على الأنشطة التنموية في مختلف الأقاليم الجغرافية للجمهورية، ودراسة تأثير البعد الاقتصادي وفرص العمالة المرتبطة بكل إقليم، فضلاً عن التدقيق في التوزيع الديموغرافي الحالي والمستقبلي للطلاب وتأثيره على توزيع وأعداد المؤسسات التعليمية، ودراسة البرامج الأكاديمية المطلوبة لخدمة الأنشطة الاقتصادية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير التعليم العالي عرض أيضاً جهود دعم الجامعات الأهلية المتميزة في مجال البحث العلمي التطبيقي في المجتمع، وذلك عن طريق عدة مجالات، كالذكاء الاصطناعي، والتصنيع الذكي، والمواد الصديقة للبيئة، والاستخدام الأمثل للطاقة، والزراعة الذكية.
كما اطلع الرئيس على الموقف التنفيذي لمشروع إنشاء مقر للمبعوثين والدارسين المصريين "بيت مصر" بالعاصمة الفرنسية باريس، والذي من المنتظر أن يتم الانتهاء منه خلال العام القادم، فضلاً عن آخر الاستعدادات لاستضافة مصر لأسبوع الفرانكفونية نهاية شهر أكتوبر القادم، وذلك بحضور لفيف من وزراء التعليم العالي بالعديد من الدول المتحدثة بالفرنسية، والذي سيشهد استعراض الخطة المستقبلية لتطوير التعليم العالي باللغة الفرنسية في مصر بالتعاون مع المنظمة الفرانكفونية.