اختتمت أمس الخميس أعمال الدورة رقم "77" للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب بالعاصمة الأردنية عمان برئاسة وزير التنمية الأردني أيمن مفلح والسفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية في جامعة الدول العربية والوزير المفوض طارق النابلسي مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية في جامعة الدول العربية، وبمشاركة وزيرة التضامن الاجتماعي السيدة نيفين القباج ضمن وزراء 7 دول عربية يمثلون الأعضاء الدائمين للمكتب التنفيذي وهم: مصر، الأردن، الإمارات، تونس، الجزائر، البحرين، واليمن.
وأقر المجلس خلال مناقشاته جدول الأعمال، وانتهى من مناقشة بنوده المختلفة، فيما أشاد الوزراء المشاركون بالأجواء الإيجابية التي اتسمت بها المناقشات، ومن أهم الملفات التي تم استعراضها ملف التقرير العربي للفقر متعدد الأبعاد المتوقع إصداره قريباً، ومؤتمر القمة العربية بالجزائر، والمؤتمر العربي المخطط انعقاده بموريتانيا، وقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة التي تركز على ريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي والتصنيف العربي لذوي الإعاقة، وحماية كبار السن، والخطة العربية للوقاية من خطر الإدمان والمخدرات، وموضوعات أخرى تخص قضايا الأسرة والطفولة.
كما تطرق الاجتماع إلى مناقشة موازنة الصندوق العربي للعمل الاجتماعي، ونسبة سداد الدول لحصصها، حيث إن جمهورية مصر العربية من أكثر الدول مساهمة في ذلك الصندوق، وتسدد حصتها سنوياً وبانتظام، وذلك من الموازنة العامة للدولة.
وناقش الاجتماع ثلاثة أحداث سيتم انعقادها في جمهورية مصر العربية، أولها تنظيم مؤتمر عربي حول سياسات الرعاية الاجتماعية لتحقيق الأمن الاجتماعي المقرر إقامته في القاهرة خلال شهر ديسمبر 2022، وثانيهما انعقاد مؤتمر المصارف والصناديق العربية والتمويل التضامني وقضايا الحماية الاجتماعية والرعاية من منطلق حوكمة المسئولية الاجتماعية على المستوى العربي وتنظيم آليات الصرف، وثالث هذه المؤتمرات المنتظر انعقادها في القاهرة هو المؤتمر الإقليمي الرابع للملتقى العربي للنساء ذوات الإعاقة والذي يناقش الفرص والتحديات أمام تمكين النساء ذات الإعاقة وتوفير سبل العيش باستقلالية.
كما عقدت وزيرة التضامن الاجتماعي، على هامش أعمال الدورة، عددا من اللقاءات الثنائية مع الوزراء العرب المشاركين في أعمال الدورة، وعلى رأسهم دولة الجزائر التي أكدت على حرص القيادة السياسية على تعزيز العلاقات بين البلدين ومنها العلاقات الاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى لقاءات مع وزيري شئون الأردن والإمارات، وذلك لمناقشة الملفات المعنية بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية خاصة في ظل التحديات التي يشهدها العالم أجمع والعالم العربي بشكل خاص، وبحث سبل التعاون بين مصر والبلدان العربية في ملفات التنمية الاجتماعية.
وفي اليوم الثاني من أعمال المؤتمر، قام دولة رئيس مجلس الوزراء الأردني الدكتور بشر هاني الخصاونة بلقاء أعضاء المجلس التنفيذي والسفير المصري محمد سمير، والذي أرسل بدوره تحية تقدير لدولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، معرباً عن تقديره للجهود المبذولة في العمل على الارتقاء بكافة المجالات التنموية التي تشهدها البلاد، متمنياً لسيادته ولحكومته التوفيق والسداد، ومؤكداً على تمنياته بنجاح مؤتمر القمة العربي المنتظر انعقاده في الجزائر في أوائل شهر نوفمبر 2022.
كما عقدت القباج لقاءً مطولاً مع السفير المصري محمد سمير لاستعراض أهم برامج وزارة التضامن الاجتماعي وعلى رأسها برامج الحماية الاجتماعية، والحرص على تأمين العمالة غير المنتظمة بكافة الأشكال خاصة أن الأردن بها عدد كبير من العمالة في مجالات متعددة وبصفة خاصة عمال المقاولات، وقد أكد السفير المصري بالأردن على الخبرات الناجحة وحسن العلاقات بين الحكومة الأردنية وأصحاب الأعمال والعمالة المصرية بالأردن.
كما تطرق الأمر لفرص انعقاد معارض للحرف اليدوية والتراث المصري والأردني في القريب العاجل بمشيئة الله.