هل كان قرار تعويم الجنيه المصري خاطئا؟

رصد فيلم تسجيلي للفنان أحمد فؤاد سليم، واقع الاقتصاد المصري والذي تم عرضه خلال افتتاح المؤتمر الاقتصادي (مصر- 2022) ، اليوم الأحد.

وبدأ الفنان أحمد سليم في شرح تطور الاقتصاد المصري منذ ثورة 23 يوليو 1952 حتى الآن ، حيث قام بدور أستاذ اقتصاد يقوم بالرد على استفسارات الطلاب والمواطنين بشأن القرارات والسياسات الاقتصادية طوال تلك الحقبة.

وبشأن قرار تعويم الجنيه المصري في عام 2016 ، والذي أدي إلى ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه ومن ثم زيادة معدل التضخم ,

أوضح الفنان أحمد فؤاد سليم، أن أحساس المواطنين بخطأ القرار حدث لأن هذا القرار كان متأخرا للغاية ، إذ كان من المفروض أن يتخذ منذ أكثر من 50 سنة، مضيفا ' الناس لم تكن تدري أن ذلك كان سيعود عليهم بالخسارة إن لم يتم اتخاذ هذا القرار' .

وتابع بالشرح: ' لو قلنا أن الدولار سعره الحقيقي 10 جنيهات، فقامت الدولة بالتدخل وقالت لأ سعره 5 جنيهات فقط ، ماذا يحدث : السلعة التي تستورد بـ100 دولار اللي هو ثمنها في السوق المحلي بـ1000 جنيه تباع في السوق بـ500 جنيه فقط، وهو ما يعني أن المنتج المستورد كان يباع بأرخص من ثمنه الحقيقي في السوق، لنتحول لشعب مستورد ونستهلك أكثر لأن المستورد أرخص من المنتج المحلي، ثم نكتشف في النهاية أننا لا نملك صناعة وطنية ولا تكفينا مواردنا من العملة الصعبة لتلبية احتياجاتنا من الاستيراد ، وهو ما حدث بالفعل في 2011.