ترأس السيد القصير وزير الزراعة، الاجتماع التنسيقى الوزاري العربي الإفريقي، للجلسة الوزارية في يوم التكيف والزراعة بمؤتمر المناخ COP27، والذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الزراعية بجامعة الدول العربية عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وفي كلمته، خلال الجلسة رحب "القصير" بالدكتور إبراهيم الدخيرى مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية، ووزراء الزراعة بالدول العربية والافريقية الشقيقة، وكذلك ممثل الاتحاد الأفريقي، وممثلي وزارات الزراعة بالدول العربية والأفريقية.
وقال القصير: إنه يشرفني أن ألتقى مع حضراتكم فى اطار التنسيق والاعداد الجيد للجلسة الوزارية والتي سوف يتم انعقادها في يوم التكيف والزراعة الموافق 12 نوفمبر 2022 بمدينة السلام بشرم الشيخ تحت عنوان "من ملابو الى شرم الشيخ”، والتي سيتم فيه الإطلاق الرسمي لمبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام – FAST والتي تستهدف تحفيز وحشد التمويل اللازم لتنفيذ البرامج والمشروعات الخاصة بالتكيف وبناء أنظمة زراعية وغذائية مرنة ومستدامة، لزيادة قدرتها على الصمود في وجه التغيرات المناخية.
وأضاف وزير الزراعة أن مصر وفي إطار استضافتها لمؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية COP27 نيابة عن أفريقيا، فإن رئاسة مؤتمر COP27 خصصت يوما كاملا من الأيام الموضوعية عن التكيف والزراعة، يتضمن عددا من الجلسات الهامة التي تتعلق بدعم الزراعة والأمن الغذائي، ومناقشة كافة السبل لمجابهة تداعيات التغيرات المناخية، بالشراكة مع أصحــاب المصلحة العالمييـن والإقليمييـن والوطنييـن والمؤسسـات الشـريكة، والذين سيكون لهم اسهامات فعالة فيما سينتهي إليه هذا اليوم من أفكار ورؤى وتوصيات.
ومن هذه الجلسات سوف يتم عقد جلسة وزارية عربية إفريقية تحت عنوان: "من ملابو إلى شرم الشيخ" للربط بين مخرجات ملابو وبين رؤية ومخرجات مؤتمر المناخ بشرم الشيخ الــ COP 27، خاصة أن هذا المؤتمر يركز على التحول من التعهدات إلى الالتزامات، استهدافا لخلق وبناء توافق عمل جماعى، ووضع آليات تدعم الدول الافريقية والعربية، لتمكينها من بناء أنظمتها الزراعية والغذائية.
وأشار "القصير" إلى أهمية هذه الجلسة، نظراً لما تحتاجه المنطقة العربية والإفريقية من التوسع في إنتاج الغذاء، لتحقيق أكبر قدر ممكن من الأمن الغذائي للشعوب، في ظل العديد من التحديات التى تواجهها هذه المنطقة، والذي أصبح التكامل والتعاون الإفريقى والعربى مهماً وملحاً.
وقال وزير الزراعة إنه لتحقيق هذا الهدف في السنوات الماضية، عقدت عدة قمم ومؤتمرات كان منها قمة ملابو التى عقدت بدولة غنيا الاستوائية الشقيقة عام 2016، والتى انبثق عنها مجموعة من القرارات المرتبطة بدفع التنمية فى مجال الزراعة والغذاء والاستثمار والابتكار وتشجيع التجارة البينية بين الدول الإفريقية والعربية، وصولاً إلى مشروعات خضراء صديقة للبيئة، وتحقق أكبر قدر ممكن من الأمن الغذائي لشعوب المنطقة العربية والإفريقية، ولكن نظراً لعدم توفر التمويل الكافي لتمكين الدول من تنفيذ هذه المشروعات رغم أهميتها على نحو ما سبق ذكره.
"القصير" وجه الدعوة للمشاركة فى يوم التكيف والزراعة والمشاركة، في جلسة إطلاق مبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام -FAST ، والتي تمثل فرصة كبيرة للدول المشاركة فيها ولشركاء التنمية، لمساعدتها على التحول إلى بناء نظم زراعية وغذائية صحية أكثر استدامة وأكثر قدرة على الصمود وأكثر كفاءة وشمولاً، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، باعتبارها جزءاً استراتيجياً من الاستجابات الوطنية والعالمية للتحديات الحالية والمستقبلية.