تنظم كلية الحقوق بجامعة عين شمس على مدار يومين، بالتعاون مع جامعة كمبريدج ومركز القانون الدولي للتنمية المستدامة مؤتمرها السنوي الذي يتناول موضوع التنمية المستدامة وتغير المناخ وحماية البيئة.
وذلك تحت رعاية الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، والدكتور محمد صافي، عميد كلية الحقوق جامعة عين شمس وبحضور الدكتور ماري كلير سيغر، مديرة مركز قانون التنمية المستدامة الدولي، والدكتور خوسيه انجيلو استريلا فاريا، رئيس القسم التشريعي وقسم القانون التجاري الدولي مكتب الشئون القانونية الأونسيترال (UNCITRAL)، والدكتور وليد بك نائبا عن جيروم فونتانا، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والدكتورة هاجر جیلدش، رئيس لجنة القانون الدولي بالاتحاد الأفريقي.
ويتناول المؤتمر حماية البيئة والجهود المبذولة للحد من تغير المناخ في ظل أوقات الأزمات، خاصة في أوقات النزاعات المسلحة، وذلك بالشراكة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC)، ويتناول المؤتمر أيضًا النزاعات الناشئة في سياق التنمية، وذلك بالشراكة مع لجنة الأمم المتحدة للقانون التجاري الدولي (UNCITRAL) كجزء من مبادرتها أيام الأونسترال في أفريقيا.
وفي كلمته أثنى الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، على التعاون الإقليمي والدولي الذي تنتهجه كلية الحقوق، والذي أتى ثمارة اليوم بهذا المؤتمر الدولي، مؤكدًا على أن الجانب القانوني لا يقل أهمية عن الجانب الاقتصادي، وهو الهدف من مؤتمر اليوم.
وأشار إلى أنه تفصلنا ساعات قليلة عن مؤتمر الأطراف كوب 27، والذي يستمر على مدى أسبوعين، حيث تتوجه أنظار العالم أجمع إلى مصر ويتطلع إلى ما سنخرج به من توصيات، وعليه فان هذه القمة هي قمه التنفيذ وعلينا أن نخرج بنتائج إيجابية.
وفي هذا الصدد أطلقنا كجامعة عددًا من المبادرات التي نري إنها قد تفيد في قضية التغير المناخي، وقد حولنا الجامعة في الأشهر القليلة الماضية لجامعة خضراء وحرم صديق للبيئة.
وأوضح الدكتور محمد صافي عميد كلية الحقوق، أن مؤتمر الكلية هذا العام يأتي حول موضوع الجوانب القانونية والاقتصادية للتنمية المستدامه في ضوء رؤية مصر 20 30 والتي تنظمه الكليه اضطلاعًا من دورها في مجال البحث العلمي التطبيقي؛ بهدف طرح حلول واقعيه لقضايا المجتمع العالمي، ولا سيما إشكاليات ومتطلبات وتحديات التنمية المستدامة التي أوضحت موضوعًا يشغل بال المجتمع الدولي بأسره، وخاصة الدول النامية التي تسعى جاهدة إلى إحداث توازن صعب بين حاجتها الماسة إلى مشروعات التنمية الاقتصادية ومتطلبات حماية البيئة والمناخ ،وفي هذا الإطار تأتي استضافة مصر لمؤتمر الدولي للأطراف الـ 27 لاتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية بشرم الشيخ.
وأضاف أن المؤتمر سيناقش مجموعة من الدراسات والبحوث وأوراق العمل موزعة على 8 جلسات على مدار يومين تتعرض لمسائل مهمة منها قانون المناخ، وتأثير التكنولوجيا والرقمنة على التنمية المستدامة وتسوية المنازعات المتعلقة بها، التنمية المستدامة بالمنظور الشريعة الإسلامية والقانون الدولي والقانون الداخلي، إلى جانب التأثيرات الاقتصادية على التنمية المستدامة.
وأبدي خوسيه انجيلو استريلا فاريا، رئيس القسم التشريعي، قسم القانون التجاري الدولي، مكتب الشئون القانونية، الأونسيترال (UNCITRAL سعادته بالتواجد بجامعة عين شمس الجامعة العريقة، متحدثًا عن الأونسترال وهي جهة تابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة لتعزيز التناغم والتوحد المستمر للقوانين الدولية وهي أحد مظاهر الصداقة بين الدول، ولن يحدث تطور دون تنمية اقتصادية مستدامة.
أما بالنسبة للمبادرة فقد أطلقها المكتب الإقليمي لآسيا والمحيط الهادي في عام ٢٠١٣ لنشر المعرفة وقوانين التجارة الدولية واتطلع قدما لتجاوز المحيط الأطلسي، وسوف يكون هناك فرصة رائعة لجامعة عين شمس للانخراط في المبادرة مع الجامعات الأخرى.
وفي كلمتة أكد وليد بك نائبا عن جيروم فونتانا، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، القاهرة أنه لا شك إننا اليوم نواجه حاله طواري ناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة والتغيرات المناخية والخطر الأكبر الذي تواجهه المجتمعات والدول الهشة والتي يقع عليها الضرر الأكبر ولأول مرة نرى التغيرات المناخية تتسبب في نزاعات وصراعات مسلحة.
وتابع: في ظل عدم وجود سياسات لحوكمة البيئه يجعلنا أن نعمل على أن يكون هناك قواعد تواجه الضرر الواقع علي البنيه التحتية وأن يكون هناك احترام لهذه القواعد.