اختتمت الوزارة المرحلة الثانية من مشروع "الرعاية البديلة"، الذي ينفذ بالتعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي وهيئة إنقاذ الطفولة، وذلك بحضور خبراء العمل بوزارة التضامن الاجتماعي وممثلي هيئة إنقاذ الطفولة الدولية، وعدد واسع من رجال الإعلام والجمعيات الشريكة فى التنفيذ ودور الرعاية والأطفال والشباب من دور الرعاية التي تلقت الدعم خلال هذه المرحلة من المشروع، تحت رعاية نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي.
وأكد المستشار محمد عمر القماري المستشار القانونى لوزارة التضامن الاجتماعى أن مصر أولت رعاية الأطفال وحمايتهم أهمية قصوى مدعمة بنصوص الدستور المصري واتخذت فى ذلك العديد من الخطوات لتعزيز آليات حماية الأطفال بدءاً من الانضمام إلى اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، مرورا بتعديل قانون الطفل الصادر بالقانون رقم 12 لسنة 1996 ، وذلك بموجب القانون رقم 126 لسنة 2008 بهدف حماية الأطفال من كافة أشكال الإساءة والعنف والاستغلال.
وأضاف القماري أن الاستراتيجية الوطنية للرعاية البديلة تهدف إلي توفير أفضل رعاية بديلة من منظور تنموي متكامل وبما يعكس توجهات والتزامات الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة التضامن الاجتماعي والوزارات المعنية، والأطراف الشريكة تجاه رعاية وحماية الأطفال والشباب فاقدى أو المهددين بفقد الرعاية الأسرية، في ظل الاتجاه نحو"لا مأسسة الرعاية البديلة" وفقاً للمبادئ التوجيهية للرعاية البديلة للأطفال الصادرة في 2009 من الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار المستشار القانونى لوزارة التضامن الاجتماعى إلى أن الاستراتيجية تتبنى المدخل الحقوقى في ضوء تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان محددة 7 أهداف رئيسة لتطوير نظام الرعاية البديلة، موضحا أنه تم إطلاق ثاني الحوارات المجتمعية حول مشروع قانون الرعاية البديلة وهو مشروع طموح للغاية يستهدف تحقيق المصلحة الفضلى للطفل.
منظومة الرعاية البديلة
ومن جانبه قدم تامر كيرلس، المدير القطري لمكتب هيئة إنقاذ الطفولة الدولية بمصر، عرضا لأهم محاور استراتيجية الهيئة للمرحلة الثالثة من المشروع والتي سيتم بداية تنفيذها عام 2023، حيث أكد كيرلس على اتساق استراتيجية الهيئة مع استراتيجية وزارة التضامن الاجتماعي لمنظومة الرعاية البديلة بمصر، حيث تشمل الاستراتيجية خمسة محاور أول هذه المحاور هو دعم اللامأسسة لدور الرعاية ووضع معايير اللامأسسة لتحول دور الرعاية في مصر والدعم الفني اللازم لهذا التحول.
أما المحور الثاني يرتكز على دعم منظومة الكفالة في مصر والتوسع لدعم هذه المنظومة في عدد أكبر من المحافظات كأسيوط والمنيا من خلال دعم اللجان المحلية وتطبيق الاجراءات التشغيلية لهذه اللجان، بالإضافة إلى تقديم التدريب الالزامي للأسر الكافلة.
ويتضمن المحور الثالث دعم برنامج الرعاية اللاحقة لتطوير مهارات الشباب خريجي دور الرعاية بما يضمن التمكين الاجتماعي والاقتصادي لهم.
أما المحور الرابع فيشمل دعم العاملين في منظومة الرعاية البديلة بوزارة التضامن الاجتماعي.
وأخيرا، يقوم المحور الخامس على دمج الأطفال غير المصريين في منظومة الرعاية البديلة بمصر.
وتضمن الاحتفال عرضا مسرحيا بعنوان "إحنا عيلة" تناقش الصورة النمطية عن الأطفال قاطني دور الرعاية وأهمية تغيير الوعي المجتمعي عن هؤلاء الأطفال وعرضا لبعض الأفلام القصيرة عن المبادرات والأنشطة التي قام الأطفال بقيادتها بدعم من الجمعيات ودور الرعاية، كما تم توزيع شهادات التكريم على الأطفال والشباب المشاركين من دور الرعاية تقديرا للمبادرات التي قاموا بتطويرها ودورهم الفعال لرفع الوعي بمنظومة الرعاية البديلة في مصر، كما تم تقديم دروع الشكر والتقدير من قبل هيئة إنقاذ الطفولة لوزارة التضامن الاجتماعي على دعمها الدائم والمستمر و التعاون المثمر على صعيد العديد من البرامج التنموية والتي يأتي على رأسها برنامج الرعاية البديلة أيضا شركاء المشروع خلال المرحلة الثانية.
والجدير بالذكر أن المشروع في مرحلته الثانية استهدف حصول الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية على رعاية بديلة ذات جودة وتعزيز صحتهم ورفاههم النفسي وحمايتهم على جميع المستويات، وذلك من خلال بناء القدرات ودعم المناصرة لهم وزيادة القبول المجتمعي لمنظومة الرعاية البديلة.