مفتي الجمهورية يبحث مع نظيره السنغافوري توحيد برامج التدريب لمكافحة فوضى الفتاوى

شوقي علام مفتي الجمهورية
شوقي علام مفتي الجمهورية
كتب : أهل مصر

استقبل الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيسُ الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، ظُهرَ اليوم الأحد، الدكتورَ ناظر الدين محمد مفتي سنغافورة والوفدَ المرافق له؛ وذلك لتعزيز التعاون الديني والإفتائي بين دار الإفتاء المصرية ونظيرتها السنغافورية، حث تم الاتفاق على التعاون لتوحيد برامج التدريب لمكافحة فوضى الفتاوى.

مفتي الجمهورية يستقبل نظيره السنغافوري

تجربة رائدة في مجال الإفتاء بسنغافورا

وفي مستهلِّ اللقاء، أكَّد المفتي على عمق العلاقات والتعاون بين البلدين، مشيرًا إلى أن دولة سنغافورة لها تجربة رائدة في مختلف المجالات، وفي مقدمتها المجال الإفتائي، حيث أشاد فضيلته بجهود دار الإفتاء السنغافورية، التي برزت خلال فترة مواجهة تحديات جائحة كورونا؛ الأمر الذي أهَّلها للحصول على جائزة الإمام القرافي للتميز الإفتائي خلال المؤتمر العالمي السابع للإفتاء، والذي انعقد خلال شهر أكتوبر المنصرم في القاهرة تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم بعنوان: 'الفتوى وأهداف التنمية المستدامة'.

كما تطرَّق المفتي، خلال اللقاء، إلى جهود دار الإفتاء المصرية في ملف تدريب المفتين والأئمة، مؤكدًا اهتمام الدار بإنشاء إدارة مخصصة لتدريب المفتين، يتوافد عليها عدد كبير من مختلف دول العالم للتدريب.

إدارة التدريب عن بُعد

كما استعرض المفتي، عددًا من الآليات التي اعتمدتها دار الإفتاء المصرية للتعليم والتدريب، منها إدارة التدريب عن بُعد التي تضمُّ برامج تدريبية تصل إلى ثلاث سنوات، وكذلك 'منصة هداية' التي تضمُّ ما يزيد عن 7 آلاف ساعة صوتية ومرئية لشروحات جميع فروع العلوم الإسلامية والإفتائية، موضحًا أنها منصَّة تثقيفية تابعة للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، لافتًا النظر إلى أن دار الإفتاء المصرية تهدف عبر هذه المنصة إلى المشاركة الفاعلة في تجديد الخطاب الديني؛ وذلك عبر تقديم نماذج واقعية في التجديد والتطوير وتأسيس المناهج والأفكار، مع تقديم البدائل العصرية لمشكلاتنا الدينية والثقافية، وكذلك بناء شراكات علمية لدعم المنهج الوسطي، باعتباره خطَّ الدفاع الأول عن الإسلام الصحيح.

مكافحة فوضى الفتاوى

كذلك أكَّد مفتي الجمهورية على أهمية استمرار التعاون مع المؤسسات الدينية، وتوحيد برامج التدريب؛ لمكافحة فوضى الفتاوى التي تسبَّبت في تهديد الأمن المجتمعي، مبديًا استعداد دار الإفتاء المصرية لتقديم كافة أشكال التعاون، خاصة في مجال تدريب المفتين وتأهيلهم من دار الإفتاء في سنغافورة، وبناء شراكات علمية لدعم المنهج الوسطي باعتباره خطَّ الدفاع الأول في مواجهة التطرف وبيان الإسلام الصحيح.

من جانبه، توجَّه الدكتور ناظر الدين محمد -مفتي سنغافورة- بالشكر لفضيلة مفتي الجمهورية؛ لمنحه هو ودار الإفتاء السنغافورية جائزةَ الإمام القرافي، مؤكدًا أنه شرف كبير يتوِّج مسيرة دار الإفتاء السنغافورية، مُعربًا عن امتنانه للفكر الوسطي الذي تتبناه الدار ودَورها في إظهار الوجه السمح للإسلام.

وأبدى مفتي سنغافورة تطلعه إلى مزيد من التعاون والاستفادة من خبرات دار الإفتاء المصرية، خاصة في مجال تدريب المفتين وتأهيلهم.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بعد أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت.. هذه الدول لا يسري عليها قرار الجنائية الدولية