"برلمانية" تطالب بالتراجع الفوري عن بناء جراج بنيل الزمالك لمخالفته للدستور

سميرة الجزار
سميرة الجزار

تقدمت النائبة سميرة الجزار عضو مجلس النواب وعضو لجنة القيم بالبرلمان، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء ووزير الاستثمار والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بشأن التعدي على النيل وإزالة حديقة السرايا وقطع أشجارها وردمها وردم جزء من النيل بهدف بناء جراج متعدد الطوابق على النيل بمخالفة الدستور والقانون ومخالفة توجهات القيادة السياسية وبمعارضة أهالي الزمالك الذين عبروا عن استيائهم بوقفة احتجاجية بالزمالك.

جانب من الجلسة العامة

وأوضحت 'الجزار' 'أنه من بداية دور الانعقاد الأول حتى اليوم أطالب من الحكومة بالمحافظة على البيئة وعدم المساس بالمساحة الخضراء وعدم قطع أي أشجار أو البناء على النيل وأيضا إزالة جميع المنشآت المقامة على النيل مهما كانت الدواعي لأن صحة وحق المواطن في عدم حجب النيل حق دستوري وأهم من بناء محالّ ومطاعم ونوادي وقمت في دور الانعقاد الأول وبالتحديد في 17 يناير 2021 م بتقديم سؤال بشأن: قطع أشجار الكافور التي زرعها الخديوي إسماعيل في حي العجوزة بدعوى التطوير!!! وتم زراعة نخيل الذي لم يستمر سوى عامين ومات مثل نخيل ميدان التحرير وتم إهدار مال عاموقالت النائبة سميرة الجزار: وفي دور الانعقاد الثاني وبالتحديد في 21 سبتمبر 2021 قدمت سؤالاً بشأن: أعمال إنشائية بحديقة المريلاند بهدف التطوير وعمل نصب تذكاري بحديقة المريلاند وكان من الأفضل عمل النصب التذكاري بأي ميدان في مصر الجديدة بعيدا عن الحديقة ولكن كان هناك إصرار على الإضرار بالمساحات الخضراء

وفي 2 أكتوبر 2021 تقدمت بطلب إحاطة بعدم شطب جزء من حديقة جبلاية الأسماك بحي الزمالك بهدف بناء جراج متعدد الطوابق والحمد لله استجابت الحكومة

وفي 27 ديسمبر2021 قدمت طلب إحاطة طالبت فيه إلغاء أي تراخيص تجارية أو خدمية استثنائية تم إصدارها لأسطح وشقق حي الزمالك وجاردن سيتي السكنية وطالبت بزراعة الحدائق والأشجار حول النيل وبشوارع حي الزمالك وجاردن سيتي لتعود هذه الأحياء إلى رونقها وأصالتها كأهم أحياء القاهرة السكنية ولكن للأسف شارع 26 يوليو بالزمالك تحول من شارع رئيسي بحي سكنى إلى شارع تجاري لا يناسب حي الزمالك السكنى الهادئ

وفي 30 مايو2022 قدمت اقتراح برغبة واقترحت فيه لصالح البيئة بإزالة كل المنشآت والإشغالات المقامة على ضفاف النيل عامة وبجزيرة حي الزمالك خاصة مثل مطعم النادي الأهلي ونادى حرس الحدود وغيرها من المنشآت في شارع الجبلاية وشارع أبو الفدا وذكرت المزايا التي ستحقق للوطن والبيئة عند تنفيذ المقترح وللأسف المطاعم وقاعات الأفراح على النيل التي تدر دخلاً للدولة أصبحت أهم من راحة وصحة السكان.

وقالت النائبة سميرة الجزار وفي دور الانعقاد الثالث وبالتحديد في 30 أغسطس 2022 قدمت سؤالاً بشأن تطوير حديقة أنطونيادس التاريخية بالإسكندرية وقد وعدني القائمين بعمليات التطوير الحفاظ على الحديقة المهملة وترميم الآثار الموجودة وعدم المساس بالأشجار والمساحة الخضراء بالحديقة وعدم البناء عليها وكان التطوير إيجابي حتى اللحظة التي زرت فيها الحديقةوفي 17 أكتوبر 2022 قدمت طلب إحاطة بشأن مجزرة قطع الأشجار بشارع إبراهيم نجيب بحي جاردن سيتي بأوامر من محافظ القاهرة وبعلم رئيس الحي وأدى ذلك إلى غضب شديد من السكان خاصة أن الحي كان عبارة عن حديقة ويتحول يوما بعد يوم إلى صحراء دون أشجار تضلل ودون أي مساحات خضراء

وعلى الرغم من الأسئلة وطلبات الإحاطة والتحذيرات التي قدمتها للحفاظ على البيئة والنيل إلا أن أهالي الزمالك فوجئوا يوم 28 نوفمبر 2022 بلودر يقوم بردم ضفاف النيل بالحصى والرمال أمام شارع سراي الجزيرة وبالسؤال تبين أن الهدف هو بناء جراج متعدد الطوابق على مستوى النيل من باخرة إمبريال مكان مدخل الجراج حتى باخرة نيل مكسيم مكان مخرج الجراج بطول ٣٠٠ متر تقريبا وأكثر وإزالة الأشجار الحديقة القائمة على ضفاف النيل.

وللعلم أن هذا الجراج لو تم بناؤه في شارع سراي الجزيرة ستحدث كارثة مرورية لأن هذا الشارع هو مدخل رئيسي لحى الزمالك، وسيؤدى بناؤه إلى زيادة الزحام والتكدس المروري لضيق الشارع وأيضاً كونه منطقة سكنية.

وللعلم فإن وجود أي منشآت على حرم النيل تخالف قانون البيئة رقم 4 لعام 1994 المعدل في عام 2005 وقانون البناء رقم ١١٩ لسنة ٢٠٠٨ وحدود وأسس الحفاظ على جزيرة الزمالك ذات القيمة المتميزة من قبل المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية والقانون رقم 102 لعام 1983 الخاص بالمحميات الطبيعية والقانون 48 لعام 1982 بشأن حماية نهر النيل وأن أي منشآت مهما كانت سواء على حرم النيل أو على المساحات الخضراء هو مخالفة صريحة للمادة 44 و45 من الدستور، وعلى الدولة متمثلة في الحكومة أن تلتزم بحماية وتنمية المساحة الخضراء في الحضر وحماية نهر النيل، وحظر التعدي على حرمه أو الإضرار بالبيئة النهرية، وإزالة أي تعديات فورا.

ومؤخراً قد انتهينا من تنظيم قمة المناخ في شرم الشيخ، ودعوة الدولة إلى زراعة مائة مليون شجرة، فلماذا الإصرار على قطع الأشجار والتعدي على النيل والمساحات الخضراء؟ ومن الذي قرر ويصمم بإنشاء جراج بحي الزمالك رغم عدم الحاجة له ورغم رفض أهالي حي الزمالك؟ ولماذا تخالف الدولة الدستور والقانون؟؟؟ ولصالح من؟؟؟ والحكومة المفروض أن تلبى رغبات المواطنين وتستشيرهم وليس فرض واقع يضرهم ويخالف القانون والدستور.

لذلك أحيط سيادتكم، بأن سكان الزمالك وأضم صوتي معهم بأنهم لا يحتاجون جراج متعدد الطوابق بشارع سراي الجزيرة أوعلي ضفاف النيل ضمن مشروع ممشى أهل مصر ويطالب الأهالي بعودة حي الزمالك إلى الأحياء السكنية الراقية الهادئة صديقة للبيئة خضراء بتقليل الازدحام والانبعاثات الكربونية وإصدار قرار فوري بوقف بناء الجراج وإصدار قرار جريء بعدم تجديد تراخيص المنشآت المقامة على النيل وإزالة كل الإشغالات والمنشآت المقامة على النيل بدون إستثناء مع إحترامنا للهيئات والنوادى المقامة على ضفاف النيل وخالفت القانون والدستور ولايجوز الإستمرار فى وجودها فى ظل الجمهورية الجديدة... وحفظ الله مصر'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
اعتبارًا من الأربعاء.. بدء التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير