تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس المجلس، بطلب إحاطة موجه إلى وزير الصحة والسكان، بشأن اقبال المواطنين على تناول أدوية السكري بغرض التخسيس، وبناءا على وصفات بعض الأطباء غير المختصين، الأمر الذي يتسبب في مضاعفات صحية.
استخدام أدوية السكري في فقدان الوزن
وقال 'محسب'، إنه في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة الترويج لاستخدام أدوية السكري في فقدان الوزن، ولاقت رواجا واسعا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما قد يتسبب في أضرار صحية أكبر من فوائدها، خاصة إذا تمت دون استشارة طبيب متخصص، أو ضمن خطة علاجية متكاملة، مشيرا إلى أن أدوية السكري تحتوي على مادة الميتفورمين أو الجلوكوفاج، والتي تسهم في خسارة الوزن الزائد، بالرغم من أنه ليس دواءً للتخسيس حيث يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي مع بداية العلاج، وهذا يؤدي للشعور بعدم الرغبة في تناول الطعام وبالتالي استهلاك سعرات حرارية أقل من التي يحرقها الجسم، وهذا يؤدي إلى خسارة الوزن.
وأوضح عضو مجلس النواب، أنه عند استخدام البعض لتلك الأدوية بغرض إنقاص الوزن وهم ليسوا مصابين بداء السكري؛ يترتب عليه أضرار بالغة مثل انخفاض مستوى السكر بالدم، الغثيان، الإسهال، التهاب الحلق، الصداع التعرض إلى غيبوبة سكري، ثم الإصابة بمرض السكري مع الاستمرار في تناول هذه الأدوية دون الحاجة المرضية لها.
أنظمة التخسيس الخاصة
وطالب 'محسب'، بفرض رقابة شديدة وصارمة على الإعلانات والدعاية، التي تروج بشكل مباشر لاستخدام مثل هذه الأدوية في النظام الغذائي، أو المراكز غير المرخصة التي تضع هذه الأدوية ضمن أنظمة التخسيس الخاصة، لأنها تساعد بشكل كبير في إصابة المريض بمرض السكر من الدرجة الثانية، وتصل إلى انسداد الشرايين أحيانا.
كما طالب 'محسب'، بتوعية المواطنين من خلال حملات إعلانية تطلقها وزارة الصحة بخطورة الاستجابة لهذه الوصفات، والتأكيد على أهمية متابعة المرضى لنظام غذائي صحي على يد طبيب متخصص، ليساعده في التوصل لنظام يتماشى مع حالته الصحية وسنه وطبيعة حياته دون أن يعرض صحته إلى خطر، كذلك التشديد على الصيدليات بعد صرف عقاقير السكري إلا لحاملي الروشتات.