أصدر مستشفى 57357 لعلاج أورام الأطفال، اليوم الجمعة، تقريرا حول الأزمة المالية التي يتعرض لها حاليا ويوضح للرأي العام بالوضع الحالي في المستشفى.
أزمة مستشفى 57357
وذكر التقرير أنه على مدى السنوات الماضية، كان على الإدارة أن تواجه ضغط التمويل، بدأت في عام 2016 بانخفاض قيمة الجنيه المصري، بنسبة 48٪ مما أدى إلى زيادة غير مسبوقة في تكاليف جميع المنتجات والخدمات، وتشير التقارير إلى أن الزيادة في أسعار بعض المنتجات وصلت إلى 110٪ من عام 2013 حتى عام 2019 مقابل زيادة قدرها 10٪ فقط في الولايات المتحدة.
ارتفاع أعداد المرضى
وأشار التقرير إلى أن أعداد المرضي بدأت في التزايد بشكل سنوي، ووصل عدد المرضي الذين علاجهم حتى الآن، 49 ألفا و955 مريضا.
ولفت التقرير إلى أنه في عام 2018 واجه المستشفى أزمة جديدة هددت استقرار هذا الصرح وأمان أطفاله، حينما فوجئنا بعاصفة هجوم إعلامي غير مبرر على المستشفى هدفها التشكيك بادعاءات كاذبة وبدون أدلة، ورغم إثبات زيف كل الادعاءات بتقارير رسمية من الجهات الرقابية المسئولة وحكم قضائي، إلا أننا لا زلنا نعانى أثار هذا الهجوم الظالم.
هجوم إعلامي غير مبرر
وأكد التقرير أن جائحة كوفيد - 19 عام 2019 سببت أزمات عالمية، وكان لها تأثيرها الكبير على مجال الصحة العالمي، مما دفع العديد من المؤسسات في كافة دول العالم إلى اتخاذ قرارات بالتوقف عن تقديم بعض خدماتها بل وغلق أبوابها، وبالطبع كان لهذه الجائحة تأثيرها الحاد على المستشفى من حيث نقص التبرعات، وزيادة الأزمة المالية، وفي الوقت الذي لجأت فيه العديد من المؤسسات إلى تقليص حجم الموظفين وتسريحهم، لم يفرط مستشفى 57357 موظفا واحدا.
كورونا والحرب الروسية الأوكرانية
وأشار التقرير إلى أنه وبينما كنا ننتظر بتفاؤل تحسن الأوضاع مع انحسار الوباء، لم تكن الحرب الأوكرانية الروسية رحيمة بالاستقرار الاقتصادي للعديد من البلدان في العالم، بما في ذلك مصر، وأدى ذلك إلى استمرار انخفاض قيمة الجنيه المصرى، ودفع التضخم إلى ارتفاع آخر في أسعار الأدوية والمستلزمات الطبية والخدمات، وتصل إلى زيادة بنسبة 100% في مارس 2022 وذلك لبعض الأدوية الأساسية منذ أواخر عام 2021، ومع اقتراب نهاية عام 2022 تضاعفت تأثيرات تلك التحديات وظهور تحديات اقتصادية إضافية فقد وصلت زيادات تكاليف بعض الخدمات إلى 300% وقد تتضاعف أكثر من ذلك في عام 2023.
ولفت التقرير إلى أن التحديات الأخيرة أثقلت كاهل الإدارة بعبء استثنائي، مما أجبرها على اللجوء إلى تدابير صارمة تعتمد على التكيف مع هذه الظروف والتحديات، لضمان الاستمرار وبنفس الجودة.