هنأ الدكتور عبدالمنعم فؤاد المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر، المصريين بـأعياد الميلاد، مؤكدًا: 'ستظل مصر بإذن الله كيان واحد ونسيج واحد ووطن واحد وأسرة واحدة وما أدل على ذلك من بيت العائلة المصرية الذي يقبع تحت قبة الأزهر الشريف وتحت قبة الكنيسة'، وشدد على ضرورة الاعتراف بالتنوع لأنه لون من ألوان الجمال في الحياة.
الجامع الأزهر
بيت العائلة المصرية
وأضاف 'فؤاد' خلال حواره مع الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج '90 دقيقة'، على قناة المحور: 'لأول مرة في تاريخ مصر ينشأ بيت العائلة المصرية ويتولى رئاسته الإمام الأكبر أحمد الطيب وقداسة البابا تواضروس فترة أخرى، وجلسنا تحت قبة الأزهر مسيحيون ومسلمون وجلسنا في الكاتدرائية بالعباسية، وكنا نتبادل الزيارات نأكل ونشرب والكنيسة تتسم بالكرم'.
العقيدة الإسلامية علمتنا احترام الآخر
وتابع: 'التهنئة ليست مجاملة لأحد، فالعقيدة الإسلامية علمتنا كيف نحترم الآخر، ومن يهاجمون المهنئين للمسيحيين بأعيادهم مثل محمد صلاح يعبرون عن إفلاس فكري، ولو أنّ هؤلاء قاموا بقراءة دينهم قراءة متأنية وبقلب واع لعلموا أنّ الإسلام الآخر سواء مسيحي أو غير مسيحي، ورب العالمين هو من يفصل بين الجميع يوم القيامة'.
تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد
وفي سياق متصل، قالت دار الإفتاء المصرية إن تهنئة غير المسلمين في أعيادهم ومناسباتهم من الشرع، وليس في ذلك خروج عن الدين كما يدَّعي بعض المتشددين.
وشددت الإفتاء، في بيان منشور بفتواها عبر الصفحة الرسمية للدار على فيس بوك، على أن تهنئة شركاء الوطن من غير المسلمين بمناسباتهم وأعيادهم من حسن الجوار ورد التحية بالحسنى وحسن التعايش، وهي مبادئ إنسانية راقية يدعو إليها الشرع الشريف كتابًا وسنةً ومارستها السيرة النبوية العطرة.
وكان الدكتور أحمد الطيب، الإمام الأكبر وشيخ الأزهر الشريف، هنأ كبار البابوات والأساقفة والمسيحيين في الشرق والغرب بعيد الميلاد.وقال الإمام الأكبر، في منشور عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي'فيسبوك':'أهنئ إخوتي وأصدقائي الأعزاء البابا فرنسيس، والبابا تواضروس، ورئيس أساقفة كانتربري الدكتور جاستن ويلبي، وبطريرك القسطنطينية برثلماوس الأول، وقادة الكنائس، والإخوة المسيحيين في الشرق والغرب بأعياد الميلاد'.