أشاد الملك تشارلز الثالث بـ ما سماه 'التضامن الصادق' للشعب فى جميع أنحاء المملكة المتحدة التى ضربها الركود، والتى تكافح مع أزمة غلاء المعيشة المتفاقمة، فى رسالته الأولى بمناسبة أعياد الميلاد كملك.
وشكر تشارلز فى خطابه من كنيسة قلعة وندسور الشعب البريطانى على 'الحب والتعاطف' الذى أعربوا عنه بعد وفات أمه الملكة إليزابيث الثانية- وفق ما نقلته شبكة أي بي تايمز البريطانية اليوم الاثنين.
الملك تشارلز الثالث
الرسالة الملكية السنوية
وأشار الملك في الرسالة الملكية السنوية المسجلة مسبقًا إلى أن هذا 'وقت مؤثر بشكل خاص بالنسبة لنا جميعًا الذين فقدوا أحباءهم'، وتحدث بعد ذلك عن تأثير المشاكل الاقتصادية المتزايدة في البلاد، حيث أن التضخم المرتفع لعقود من الزمان يقوض الأرباح ويصعد الإضرابات حول الأجور في القطاعين العام والخاص.
وقال تشارلز: 'أريد بشكل خاص أن أشيد بكل هؤلاء الأشخاص الطيبين الذين قدموا بسخاء الطعام أو التبرعات أو وقتهم لدعم من حولهم في أشد الحاجة'، مضيفا 'كنائسنا ومعابدنا ومساجدنا ومعابدنا ودور العبادة قد اتحدوا مرة أخرى في إطعام الجياع وتوفير الحب والدعم طوال العام'.
كما أثنى الملك على الجمعيات الخيرية 'لعملها الاستثنائي في أصعب الظروف' وخلص بالقول إن 'هذا التضامن الصادق هو التعبير الأكثر إلهامًا عن محبتنا لجيراننا كما نحب أنفسنا'.
تفاقم الوضع الاقتصادي في بريطانيا
ويرى العديد من خبراء الاقتصاد أنّ 'بريكست' أدى إلى تفاقم الوضع الاقتصادي في البلاد، الذي بات اليوم على حافة الانكماش، وذلك من خلال خنق التجارة الخارجية أو الاستثمار التجاري أو عن طريق التسبّب في انخفاض الجنيه الإسترليني، ممّا أدى إلى تفاقم التضخّم الذي يقترب حالياً من 11 بالمئة ويسبب أزمة خطيرة في كلفة المعيشة.
وفي خضم ذلك وقعت العديد من الاضرابات في البلاد، كان آخرها ما قام به موظفي شرطة الحدود من عناصر مراقبة جوازات السفر في مطارات المملكة المتحدة، في أحدث سلسلة إضرابات ينفّذها العاملون في القطاع العام للمطالبة بتحسين الأجور.