قال الدكتور عبدالمنعم فؤاد المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر، إن المسيح عيسى بن مريم ذكر في القرآن الكريم بأجمل وأروع وأفضل مشهد، مصداقا لقوله تعالى 'وكان عند الله وجيها'، أي أن المسيح وجيها في الدنيا والآخرة.
وأضاف فؤاد خلال حواره مع الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج '90 دقيقة'، على قناة المحور: 'حتى سيدنا موسى عليه السلام نفس الطريقة، مصداقا لقوله تعالى، يأيها الذين أمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها'.
القرآن احتفل بميلاد المسيح
وتابع: 'القرآن الكريم احتفل بميلاد المسيح عليه السلام باعتباره رسولا، وولادته ذكرت بالتفصيل في القرآن الكريم، كلام المسيح في المهد موجود في القرآن الكريم، ونصلي بكلامه صباحا ومساءً وظهرا وفي كل وقت، والسيدة مريم لها صورة في القرآن، والله اصطفاها مرتين، إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاكِ وطهركِ واصطفاكِ على نساء العالمين'.
وأوضح: 'تم اصطفاء مريم لشيء معين لم يتكرر وهو أنها أنجبت ولدا دون أن تتزوج، ولذلك فإن المسيح عليه السلام ذكر في القرآن على أنه ابن مريم، لأنه ليس له أب، حيث إنه آية من آيات الله، أي إثبات لإعجاز لم ولن يوجد بعد ذلك'.
عالم أزهري:الإسلاع علمنا احترام الآخر
في سياق متصل هنأ الدكتور عبدالمنعم فؤاد المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر، المصريين بـأعياد الميلاد، مؤكدًا: 'ستظل مصر بإذن الله كيان واحد ونسيج واحد ووطن واحد وأسرة واحدة وما أدل على ذلك من بيت العائلة المصرية الذي يقبع تحت قبة الأزهر الشريف وتحت قبة الكنيسة'، وشدد على ضرورة الاعتراف بالتنوع لأنه لون من ألوان الجمال في الحياة.
بيت العائلة المصرية
وأضاف 'فؤاد' خلال حواره مع الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج '90 دقيقة'، على قناة المحور: 'لأول مرة في تاريخ مصر ينشأ بيت العائلة المصرية ويتولى رئاسته الإمام الأكبر أحمد الطيب وقداسة البابا تواضروس فترة أخرى، وجلسنا تحت قبة الأزهر مسيحيون ومسلمون وجلسنا في الكاتدرائية بالعباسية، وكنا نتبادل الزيارات نأكل ونشرب والكنيسة تتسم بالكرم'.
العقيدة الإسلامية علمتنا احترام الآخر
وتابع: 'التهنئة ليست مجاملة لأحد، فالعقيدة الإسلامية علمتنا كيف نحترم الآخر، ومن يهاجمون المهنئين للمسيحيين بأعيادهم مثل محمد صلاح يعبرون عن إفلاس فكري، ولو أنّ هؤلاء قاموا بقراءة دينهم قراءة متأنية وبقلب واع لعلموا أنّ الإسلام الآخر سواء مسيحي أو غير مسيحي، ورب العالمين هو من يفصل بين الجميع يوم القيامة'.