ألقى الإعلامي إبراهيم الجارحي، الضوء على الأحداث الرياضية البارزة خلال العام المنتهي، وأهمها كأس العالم قطر 2022، موضحا هذه البطولة هي الأهم لكونها الأولى على أرض عربية.
وقال إبراهيم الجارحي، خلال أولى حلقات برنامجه بالمنطق، الذي يُذاع على قناة القاهرة الإخبارية: 'برغم كل التشكيك والتحديات التي واجهتها قطر قبل وفي أثناء البطولة، لكنها استطاعت أن تُنظم فعاليات تُعد الأفضل في تاريخ تلك البطولة العريقة.
أهم حدث سياسي عام 2022
وأضاف أن بطولة كأس العالم قطر 2022، شهدت أحداثًا كثيرة سياسية ورياضية، بل ودينية، أيضًا وكانت أهم تلك الأحداث هي الحدث السياسي الأبرز، في العام على المستوى الإقليمي والعالمي، الذي لم يكن ليتوقعه أحد وهو لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على هامش افتتاح البطولة 20 نوفمير 2020، بعد أحداث وتجاذبات سياسية عديدة حدثت بين البلدين لمدة تزيد على الـ8 سنوات.
وذكر إبراهيم الجارحي أن قناة القاهرة الإخبارية، انفردت بصور وتفاصيل اللقاء الذي جرى بين الزعيمين المصري والتركي، بوساطة قطرية من الأمير تميم بن حمد، أمير دولة قطر، وكان الجميع يعتقد بأن اللقاء عبارة عن مصافحة فقط، لكن العالم أجمع تفاجأ بأن المصافحة عقبها لقاء دام لمدة 45 دقيقة، تم الاتفاق خلالها على بدء خطوات دبلوماسية لإعادة التطبيع بين البلدين عن طريق بدء محادثات على مستوى وزراء الدولتين، تعقبها لقاءات على المستوى الرئاسي، تحددت فيما بعد، وهو ما صرح به الرئيس التركي في تصريحات له على الوكالة التركية الرسمية، عقب اللقاء مباشرة، ثم في لقاء تلفزيوني أُذيع على التلفزيون الرسمي التركي، خلال إحدى جولات 'أردوغان' بمحافظة قونيا التركية.
ويرى إبراهيم الجارحي، أن الموقف المصري من العلاقة مع تركيا، التي شهدت العديد من التجاذبات والصدامات السياسية، طوال الفترة التي سبقت لقاء الرئيسين في قطر ظل ثابتًا ولم يتخطى البروتوكول الدبلوماسي وبالقطع كان هو الفائز أخيرًا.
وعلى الجانب الرياضي، قال إبراهيم الجارحي، إن بطولة كأس العالم قطر 2022، التي أقيمت في قطر تعد هي البطولة الأولى في تاريخ كأس العالم، الذي يحكم فيها المنطق، إذ فاز المنتخب الذي يستحق لقب البطولة، لكن كان على القدر أن يُنصف كريستيانو رونالدو كما أنصف ميسي، لكنها كرة القدم فاللقب لا يقبل القسمة على اثنين.
أما على الجانب الديني، فيرى إبراهيم الجارحي أن كأس العالم قطر 2022، شهد ولأول مرة هذا الكم من إطلاق الدعوات الدينية، وهو ما دعا بها الداعون أو تجار الإسلام السياسي المشردين، في بلاد العالم على حد تعبيره، مع العلم بأنهم لم يكن لهم أبدًا علاقة بكرة القدم.