تحدث الداعية الإسلامي عبد الله رشدي، اليوم الجمعة، عن زوجته الراحلة 'هاجر' والتي وافتها المنية إثر خطأ طبي في مستشفى نسائم بالتجمع الخامس.
وفي فيديو نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، قال عبد الله رشدي 'اليوم أقدم لكم 'هاجر' كما عرفتها طيلة خمس عشرة سنة؛ كانت فيها النبض الذي شاء الله له أن يغادر بسلام إلى دار السلام.. أقل ما أقدم لها هو أن أعرف الناس بيها'.
وعن بداية معرفتهما ببعض، قال عبد الله رشدي: 'عرفت عليها في المسجد.. والسبب اللس خلاني أعرفها، إن كان فيه مثلث سيدات فجاية مراتي عايزة كرسي قالتلي دي محجوز فجت للشيخ وتكلمت معاه وكان اول سبب اعرفها ثم تعرفنا بها كأسرة وقابلت والدتها '.
وعن حماته قال: 'حماتي كانت ست عظيمة وكنت بقولها يا أمي.. كانت تتحط في الجرح يطيب، ولما كانت مراتي بتطلعني عن شعوري وكان يحصل مشاكل بيني وبينها.. تيجي حماتي وأمي بس كان في رقي في التعامل، وأنا كلمة بتهديني وكان الموضوع يتلم واروح اضحك'.
وعن ارتبطهما، قال 'جبت أمي وشافتها وقالتلي هي دي، أول قعده قلتلها هو أنتي عايزة إيه في الحياة من 15 سنة، قالتلي عايزة أجيب كتاكيت صغيرين آخد بالي منهم وكان معاها سبحة اديتهالي هدية'.
وتابع: 'لما جينها نجهز والله ما شقت عليّفي شيء، وحماتي قالت لي هنجيب مع بعض بالنص وقلت ماشي، مقالتليش لازم تجيب شبكة او مهر بالشيء الفلاني، ولما جينا نكتب قايمة مكتبناش القايمة اللي بتحبس، كتبنا الحاجة اللي جت بس من باب المعرفة بس'.
واستطرد: 'ولذلك بعد الزواج مفيش حاجة في الدنيا كل اللي كان نفسها في من أكل وشرب ولبس كان عندها لأنها كانت مش بتخليني نفسي في أي حاجة إنسانة معتنية بنفسها حتى وهي بتنضف بيتها وبتطبخ لأقصى الدرجات وأولادي لبسهم وهندامهم على أتم مستوى، مفتكرش إني ألاقي حد من ولادي لابس حاجة نشاز'.
وقال 'زوجيتي كانت طباخة ماهرة شيف بمعنى الكلمة كل حاجة نفسي فيها تكون حاضرة، حتى مرة كنا في مكان عام ورباط الشوز بتاعها فك وطيت وربطته لها وهي كانت مكسوفة مني وقلتلها ده من دواعي سروري، كانت تستحق أن تعامل كملكة، وكان بيحصل مشاكل كتير جدا لكن في الآخر كانت الأمر بيتم استيعابها والحياة بتكمل'.
وقال أيضا: 'أهل زوجتي كانوا في غاية الطيبة والاحترام وعندهم رقي في التعامل، لدرجة إني كنت أٌحرج في بعض المواقف من شدة السماحة في أخلاقهم والأدب اللي كانوا بيعاملوني بيه كان بيخليني مش عارف أشلهم من ع الأرض شيل، تزوجتني وكنت ولا مشهور ولا كنت نجم ولا الناس بتتاهافت عليا، وهي الإنسانة الوحيدة اللي أحببتني من قلبها ولازم من قلبي أحزن عليها، لأنها حبتني كإنسان بسيط وشافتني من جوه'.