طالب الزعيم اللبناني وليد جنبلاط بتقديم دعم عربي مالي لمصر حفاظا على الاستقرار والصمود العربي. وقال في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر': يملك العالم العربي فائضا من المال يحتار كيف يوظفه.. أيا كانت الظروف فإن دعم مصر هو دعم الاستقرار والصمود العربي فوق كل اعتبار. وتابع: 'تمر مصر بظروف في بالغ الخطورة نتيجة شروط صندوق النقد الدولي وشح الموارد وضيق الاراضي الزراعية واستيراد القمح الغالي بعد حرب أوكرانيا.في المقابل يملك العالم العربي فائضا من المال يحتار كيف يوظفه .ايا كانت الظروف فان دعم مصر هو دعم الاستقرار والصمود العربي فوق كل اعتبار '.
وأشار جنبلاط إلى ما تعيشه مصر من أزمة اقتصادية من آثار الحرب الروسية الأوكرانية وغيرها من مسببات، دفعتها للجوء إلى صندوق النقد الدولي لعقد اتفاق تمويل جديد. يذكر أن جنبلاط زار مصر رسميا لآخر مرة في سبتمبر 2019 على رأس وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني الذي يتزعمه منذ اغتيال والده الزعيم اليساري والعروبي كمال جنبلاط عام 1977.
وليد جنبلاط
وليد جنبلاط يسلم زعامة عائلته لنجله تيمور
وفي وقت سابق سلم الزعيم الدرزي وليد جنبلاط نجله البكر تيمور زعامة العائلة السياسية، في احتفال أقيم في الذكرى الـ40 لاغتيال والده وحضره الآلاف من مناصريه في مسقط رأسه في المختارة ببيروت. وخاطب جنبلاط، الأحد 19 مارس/آذار، نجله بعدما وضع كوفية الزعامة على كتفيه بالقول 'يا تيمور سر رافع الرأس، واحمل تراث جدك الكبير كمال جنبلاط، واشهر عاليا كوفية فلسطين العربية المحتلة، كوفية لبنان التقدمية، كوفية الاحرار والثوار، كوفية المقاومين لإسرائيل أيا كانوا، كوفية المصالحة والحوار، كوفية التواضع والكرم، كوفية دار المختارة'.
ومنذ نحو عامين، كرر جنبلاط الإشارة إلى نيته ترشيح تيمور للانتخابات النيابية المقبلة، وكذلك تسليمه رئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي، الذي يرأسه. وبدأ تيمور (35 عاما)، في السنتين الأخيرتين استقبال الوفود الشعبية، التي تزور دار المختارة، قصر العائلة التاريخي، أسبوعيا والاستماع إلى مطالبها، كما شارك في العديد من اللقاءات والنشاطات السياسية الحزبية والعامة في لبنان.
وتيمور هو نجل جنبلاط من زوجته الأولى جيرفت، متخرج من الجامعة الأمريكية في بيروت في اختصاص العلوم السياسية، كما تابع دراسته العليا في باريس، وهو متزوج من سيدة من آل زعيتر تعرف عليها أثناء الدراسة الجامعية ولديهما طفلان، وهو الأبن الأكبر للزعيم الدرزي إلى جانب أصلان وداليا.
ويقول أحد المقربين منه أنه شاب 'متواضع وذكي ويحترم الناس.. ويصغي أكثر بكثير مما يتكلم'. وتعد الوراثة السياسية أمرا شائعا في لبنان، حيث تنتقل المناصب بين العائلات، التي تتوارث العمل السياسي والحزبي. وقال تيمور في مقابلة مع صحيفة 'الشرق الأوسط' السعودية، بداية الشهر الحالي، 'لسنا الحزب الوحيد الذي يسلم فيه الأب ابنه، فغالبية الأحزاب الموجودة على الساحة تفعل ذلك ولنعترف بأن ديمقراطيتنا ليست مثالية'. وأضاف، 'أما الذي ينتقدون عملية التوريث فنقول لهم (ماشي الحال)، فليسمحوا لنا لأن لا أحد بيته من حجارة.. كلنا بيتنا من زجاج'. وقبل تيمور جنبلاط، انتخب النائب سامي الجميل في يونيو/حزيران عام 2015، رئيسا لحزب الكتائب اللبنانية خلفا لوالده رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل.
المصدر: