قال الإعلامي والكاتب الصحفي عادل حمودة، إن والدة إحسان عبد القدوس، فاطمة أو روز اليوسف لبنانية الأصل، نشأت يتيمة، واحتضنتها أسرة مسيحية قررت الهجرة إلى أمريكا، ولكن عند توقف السفينة في الإسكندرية طلب إسكندر فرح صاحب فرقة مسرحية من الأسرة المهاجرة التنازل عن فاطمة ليتولى تربيتها ووافقت الأسرة، وهكذا بدأت رحلتها الفنية'.
وأضاف خلال تقديمه برنامج 'واجه الحقيقة'، المذاع على قناة 'القاهرة الإخبارية'، أن بعد محمد عبد القدوس تزوجت فاطمة اليوسف من المخرج المسرحي زكي طليمات وأنجبت منه ابنتها آمال التي تعرف باسم ميمي طليمات.
وتابع: 'أنا عرفت ميمي طليمات منذ أكثر من 15 سنة، كانت تدعوني لتناول الغداء على شرف جيهان السادات في حضور شخصيات شهيرة وزوجاتهم، كان الغداء أقرب إلى صالون تجيب فيه جيهان السادات عن اسئلتنا بصراحة، يشهد على ذلك محمد وأحمد عبد القدوس'.
وأضاف: 'حكت لي السيدة آمال طليمات عن شقيقها احسان وحياته مع عمته التي لا تخرج من البيت بمفردها ووالدته التي اعتبرها رمز التحرر والاستقلال، وبين هذين العالمين تكونت شخصية إحسان عبد القدوس، متحرر على الورق، متحفظ في حياته الشخصية'..
واستكمل: 'درس إحسان في مدرسة 'خليل أغا' ثم في مدرسة 'فؤاد الأول' ثم التحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة وتخرج عام 1942، تدرب على المحاماة في مكتب 'إدوارد قصيري' لكنه فشل أن يكون محاميا'.
وأردف: 'انتقل من عالم المحاماة إلى عالم الصحافة، في عام 1945 كلفته والدته بكتابة مقال للمجلة عن المندوب السامي البريطاني مايلز لامبسون المعروف باللقب اللورد كيلرن الذي كان الحاكم الفعلي للبلاد، طالبه احسان بالرحيل، أول ما شطح نطح، فقبض عليه وصودرت المجلة'.
واستطرد: 'حاولت الأم ان تنقذ ابنها من السجن وتتحمل مسئولية المقال لكن احسان رفض تماما واعترف انه كاتب المقال ولم يحرضه أحد على كتابته'.
واختتم: 'بعد خروجه من المعتقل اتخذت فاطمة اليوسف واحدا من أهم القرارات في تاريخ مجلة رو اليوسف وعينت احسان رئيسا لتحريرها رسميا'.