نظم المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، اليوم الأحد، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار STDF ورشة عمل بعنوان 'تصنيع النموذج الأول من المحول الرقمي التخزيني في منظومة رصد الزلازل'، والتي تعتبر أحد المُخرجات البحثية للمشروع المُمول من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار.ورشة عمل تصنيع النموذج الأول من المحول الرقمي التخزيني في منظومة رصد الزلازل
وأكد الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، على أهمية الدور الذي يقوم به المعهد لدفع عجلة التصنيع وتأصيل فكرة التنمية المُستدامة (رؤية مصر 2030)، وذلك من خلال تنفيذ كثير من المشروعات التي لها توجه صناعي مثل هذا المشروع، مطالبًا الحضور بتنفيذ مزيد من المشروعات التي تُترجم الأبحاث العلمية إلى أجهزة علمية تخدم المعهد في كافة التخصصات.
علي جمال يقدم عرضًا مفصلًا حول مشروع رصد الزلازل
وقدم الدكتور علي جمال الباحث الرئيسي للمشروع عرضًا مفصلًا حول المشروع بداية من الخطوات الأولية وجميع المراحل التي تمت إلى أن تم الوصول للنموذج الأول من المحول الرقمي التخزيني، كما عرض كافة خطوات مُعايرة الجهاز لما في هذه الخطوة من أهمية لتحديد إمكانية الاستفادة من هذا الجهاز بالشبكة القومية للزلازل، فيما استفسر الحضور عن جوانب كثيرة للنموذج الأولي وقدموا بعض المُقترحات لمعالجة بعض المشاكل، كما تفاعل ممثلي الشركات المُشاركين فب ورشة العمل وأبدوا استعدادهم لعمل بروتوكولات تعاون من أجل تعظيم نتيجة إصدار هذا النموذج الأول للمحول الرقمي.
كما شارك في أعمال الورشة باحثين من المعهد القومي للاتصالات وشركة أي سي بديا (وهي شركة رائدة في مجال تصميم الدوائر المُتكاملة والمُدمجة) حيث ألقوا محاضرات عن البرمجة وأنظمة القياس وكذا تصميم الدوائر الدقيقة المُتكاملة وهم ضمن أعضاء الفريق البحثي للمشروع.
شهدت الورشة حضور أساتذة مُتخصصين في علوم السيزمولوجيا وهندسة الاتصالات والإليكترونيات والهندسة الكهربية، ولفيف من الباحثين من بعض معاهد ومراكز البحث العلمى بالوزارة وكذا الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا وممثلي بعض الشركات العاملة في مجال تصنيع الإلكترونيات، ومجال تسويق أجهزة القياس.
يذكر أن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، يقوم بتشغيل وإدارة الشبكة القومية للزلازل والتي تمتلك عددًا من محطات الزلازل الثابتة وأيضًا المتحركة التي تتكلف ميزانيات ضخمة في عمليات التركيب وأيضًا الصيانة، لذا فإن مُخرجات هذا المشروع البحثي قد تساهم في خفض تكلفة تشغيل وصيانة محطات الشبكة في الفترة القادمة.