قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الأزمة الاقتصادية الدولية التي نمر بها، تقوض من جهود التنمية في قارتنا الأفريقية، الأمر الذي يستلزم النظر في موارد تمويلية جديدة وغير تقليدية كما يتطلب بذل الجهد مع شركاء القارة، في حل أزمة الديون المتراكمة، بما يمكن القارة من استعادة وتيرة التعافي الاقتصادي.
وشارك الرئيس السيسي اليوم، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في أعمال الدورة الأربعين للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي "النيباد"، وذلك بمشاركة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية الأعضاء في اللجنة.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع شهد تسلم مصر لرئاسة اللجنة التوجيهية للنيباد من الرئيس الرواندي "بول كاجامي"، وذلك بإجماع أعضاء اللجنة لدعم الترشح المصري، ومن المقرر أن تمتد رئاسة مصر للجنة لمدة عامين.
يذكر أن مصر هي إحدى الدول المؤسسة لمبادرة النيباد، التي تعد الذراع التنموي للاتحاد الإفريقي، وتضم اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات النيباد في عضويتها 33 دولة، وتمثل المحفل السياسي المفوض بمتابعة تنفيذ أهداف النيباد، خاصةً في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، وإدارة الموارد الطبيعية وتغير المناخ، والتكامل الإقليمي والبنية التحتية، وتنمية الموارد البشرية، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، والحوكمة الاقتصادية.
وألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة، تضمنت عرضاً لأولويات الرئاسة المصرية للنيباد، وحيث استعرض الرئيس السيسي أولويات رئاسة مصر لوكالة الاتحاد الافريقي للتنمية "النيباد"، خلال الفترة من 2023 إلى -2025 ، والتي تمثل أهدافاً ستسعى مصر جاهدة لتحقيقها، بالتعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة، ومن خلال سكرتارية الوكالة.