قال الدكتور مجدي حمزة، الخبير التعليمي، إن الأسعار المعلنة من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بشأن مجموعات الدعم، مناسبة جدا لجميع شرائح المجتمع المصري، ويتم تحديدها حسب كل منطقة في إطار الحد المسموح به من الوزارة، والفكرة ذاتها جيدة وبداية للقضاء على الدروس الخصوصية، ولكن تحتاج إلى آليات واضحة لتنفيذها بالشكل الصحيح؛ لتحقيق الهدف التي جاءت من أجله، وتخفيف العبء عن أولياء الأمور.
وأضاف الخبير التعليمي في تصريحات خاصة لـ «أهل مصر»، أنه لابد من تهيئة المعلمين بالمدارس حتى تكون لديهم القدرة على إيصال المعلومات بشكل أفضل للطلاب، وتوفير المناخ المناسب بالمدرسة بجميع المميزات كما هو في السنتر التعليمي بالضبط، من متابعة مع أولياء الأمور، وإجراء الاختبارات لتقييم الطلاب، وغيرها من الأشياء التي تجذب الطلاب وأولياء الأمور إلى السناتر التعليمية.
وزارة التربية والتعليم
وأوضح «حمزة»، أنه من الخطأ إعطاء الدرس بعد انتهاء اليوم الدراسي مباشرة، بنفس الظروف والمدرس، لأن ذلك يجعل الطلاب أقل تركيزًا وكأنها حصة إضافية في اليوم الدراسي، مشيرًا إلى أن مجموعات الدعم بداية حقيقية للقضاء على الدروس الخصوصية إذا تم تنفيذها بآليات صحيحة.
وتابع: لا بد من مديري المدارس القيام بدورهم في إرشاد أولياء الأمور، ومتابعة الطلاب والمجموعات بالمدرسة، وإنشاء إدارة بوزارة التربية والتعليم خاصة بمجموعات الدعم فقط للإشراف على هذه المجموعات على مستوى الجمهورية، وإصدار تقارير دورية للتقييم.
ضوابط مجموعات الدعم
ومن جانبه، قال وزير التربية والتعليم، إن هناك مجموعة من الضوابط لتنظيم مجموعات الدعم وهي: مجموعات الدعم اختيارية في المواد الدراسية للطلاب على مستوى الإدارة التعليمية للشهادتين: الإعدادية والثانوية العامة، وعلى مستوى المدرسة لصفوف النقل، وتراعي أعداد الطلاب في مجموعات الدعم، بما يتناسب مع مساحة القاعات المخصصة، مع ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للحفاظ على الصحة العامة، ويحدد مدير عام الإدارة التعليمية المختص بالتنسيق مع مجلس الآباء والأمناء بالإدارة قيمة مقابل الاشتراك بالمدارس لجميع المراحل.
وأضاف الدكتور رضا حجازي، أنه يتم تخصيص 80% من عائد مجموعات الدعم لصالح المعلم بعد خصم الضريبة، والاشتراك بالمجموعات تبلغ قيمة الحد الأدنى 20 جنيهًا، والحد الأقصى 80 جنيهًا لصفوف الشهادات العامة بالمدارس الرسمية، والحد الأدنى 20 جنيهًا والأقصى 50 جنيهًا لصفوف النقل، أما بالنسبة للمدارس الرسمية والرسمية المتميزة 'لغات' والخاصة والمعاهد القومية فيبلغ الحد الأدنى 30 جنيهًا، والحد الأقصى 100 جنيهًا لصفوف الشهادات العامة، وحد أدنى 30 جنيهًا، وحد أقصى 60 جنيهًا لصفوف النقل، على ألا يقل زمن الحصة عن ساعة ونصف، مشيرًا إلى أنه سيتم خفض نسبة 50% للطلاب من أبناء العاملين بالتربية والتعليم، وأبناء الشهداء، والأيتام، والمصابين بعجز كلى لكل الصفوف الدراسية، بعد تقديم المستندات الدالة على ذلك.
وأوضح وزير التربية والتعليم، أنه من المقرر أن يقوم مدير عام الإدارة التعليمية باختيار عدد من المدارس (3-5) بالإدارة التعليمية، وتُشكل لجنة برئاسته؛ لمتابعة كل ما يخص مجموعات الدعم: اختيار القاعات المناسبة حسب الحجم، والموقع الجغرافي؛ لمراعاة الانتشار الجغرافي المناسب بكل إدارة تعليمية والإعلان والتنظيم، والإشراف على أن يكون اختيار المعلمين على مستوى المديرية متوافقًا مع رغبات الطلاب، ويجوز الاستعانة بغير العاملين بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، لتقديم الدعم في بعض المواد، وتتاح لهم فرصة مؤقتة للعمل بمجموعات الدعم خلال العام الدراسي، ويتم تقييمهم نحو استمرارهم من عدمه بمعرفة الإدارة أو المديرية التعليمية التابعين لها، على ألا تزيد نسبة المعلمين المستعان بهم من خارج الوزارة عن 40% من إجمالي عدد المعلمين المشاركين، وذلك بالنسبة للشهادات المحلية والعامة فقط.
تُعد ظاهرة الدروس الخصوصية من أكبر العقبات التي تواجه أولياء الأمور والطلاب في مختلف المراحل الدراسية، وتعمل الحكومة جاهدة منذ سنوات للقضاء عليها، ولذلك أصدر الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، القرار الوزاري المنظم لمجموعات الدعم المدرسي، والتي تهدف إلى تقديم الدعم لتحسين مستوى الطلاب الدراسي، وذلك بمقابل مادي مناسب لتخفيف العبء عن كاهل أولياء الأمور.