حذرت منظمة الصحة العالمية من انتشار فيروس ماربورج الذى وصفته بالقاتل بعد ظهور حالات مصابة به في غينيا الاستوائية، ونرصد في هذا التقرير كل ما يتعلق بـ فيروس ماربورج وأوجه التشابه مع الإيبولا وأعراض الإصابة به.
فيروس ماربورج
أوجه التشابه بين فيروس ماربورج والإيبولا
حمى ماربورج النزفية هي مرض شديد الفتك بالناس يسبّبه فيروس من الفصيلة نفسها التي ينتمي إليها الفيروس المسبّب لحمى الإيبولا النزفية.
ويظهر الفيروسان، تحت المجهر الإلكتروني، في شكل خيوط ممتدة تلتف لتشكّل أجساما غريبة في بعض الأحيان، وتلك الخيوط هي التي استُلهم منها اسم 'فصيلة الفيروسات الخيطية'.
وهناك تشابه تام، من الناحية السريرية، بين حمى 'ماربورج' وحمى 'الإيبولا' النزفية على الرغم من اختلاف الفيروسين المسبّبين لهما.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أنه لا يوجد لقاح ولا علاج محدّد لمكافحة فيروس ماربورج.
وهناك دراسات إيكولوجية تجرى من أجل تحديد المستودع الطبيعي لحمى 'ماربورج' و'الإيبولا' على حد سواء، وهناك بيانات تدل على أن الخفافيش تلعب دورا في هذا الصدد، غير أنّه ما زال يتعيّن بذل جهود كبيرة للتمكّن من تحديد الدورة الطبيعية للمرض بشكل قاطع.
أعراض الإصابة بفيروس ماربورج
يبدأ المرض الناجم عن فيروس 'ماربورج' فجأة بصداع حاد ووعكة شديدة، ومن أعراضه الشائعة أيضا الأوجاع والآلام العضلية.
وعادة ما يتعرّض المريض لحمى شديدة في اليوم الأول من إصابته، يتبعها وهن تدريجي وسريع.
في اليوم الثالث تقريبا يُصاب المريض بإسهال مائي حاد وألم ومغص في البطن وغثيان وتقيؤ.
ويمكن أن يدوم الإسهال أسبوعا كاملا، ورصد أن المريض يظهر، في هذه المرحلة، بعينين عميقتين ووجها غير معبّر وخمولا شديدا.
يُظهر الكثير من المرضى أعراضا نزفية وخيمة في الفترة بين اليوم الخامس واليوم السابع، علما بأن الحالات المميتة تتسم، عادة، بشكل من أشكال النزف من مواضع عدة.
من المُلاحظ أن وجود الدم الطازج في القيء والبراز يصحبه، في كثير من الأحيان، نزف من الأنف واللثّة والمهبل.
استمرار الحمى الشديدة خلال مرحلة المرض الوخيمة تؤدي إلى إصابة الجهاز العصبي المركزي إلى حالات من التهيّج والعدوانية.
كذلك تم الإبلاغ، في بعض الأحيان، عن وقوع حالات من التهاب الخصية في المراحل المتأخرة من المرض (اليوم الخامس عشر).
في الحالات المميتة تحدث الوفاة في الفترة بين اليوم الثامن واليوم التاسع بعد ظهور الأعراض ويسبقها عادة صدمة.