أثار الباحث الهولندي «فرانك»، جدلا واسعا في الساعات الماضية، بعد توقعه حدوث زلزال في مصر والأردن ويمتد لشمال العراق، وهو نفسه الذي توقع حدوث زلزال يوم 6 فبراير الدامي في سوريا وتركيا.وكشف الدكتور فاروق الباز العالم المصري الكبير، أن زلزال تركيا وسوريا نشأ نتيجة حركة شبه الجزيرة العربية للشرق.
وأكد الباز، أن مصر لن تتأثر به أو بتوابعه لأن شبه الجزيرة العربية موجودة فوق قطعة من قطع القشرة الأرضية وإفريقيا موجودة على كتلة مختلفة تمامًا، والفرق بينهما منتصف البحر الأحمر، وعندما تتحرك شبه الجزيرة العربية لا تتأثر بها مصر.
وأوضح العالم الكبير فاروق الباز، أن هذه الحركة كانت صغيرة وركزت على نقطة اتصال شبه الجزيرة العربية مع كتلة تركيا ولا يعتقد أن هذا سيؤثر على فلسطين وغزة والبحر المتوسط، ولكنها كانت نقطة صغيرة شمال غرب شبه الجزيرة العربية.
القومي للبحوث: وقوع زلزال في مصر خلال الشهر الجاري كلام غير علمي
وأشار الباز إلى أن شبه الجزيرة العربية بأكملها تنتهي في شمال سوريا، وهي عبارة عن كتلة واحدة وتبتعد شرقًا أي تضغط على إيران، وخلال هذا الابتعاد يحدث لفة صغيرة وهي مركز الحركة شمال سوريا وجنوب تركيا.ومن جانبه، أكد الدكتور شريف الهادي رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن ما تنبأ به العالم الهولندي فرانك من وقوع زلزال في مصر خلال الشهر الجاري كلام غير علمي وغير منضبط بالمرة.
وأضاف الهادي في تصريحات خاصة ل 'أهل مصر' أن هذا الشخص كرر هذا الحديث أكثر من مرة حيث قال من قبل أن الزلزال سيحدث يومي 16و18 فبراير في مصر ولبنان أو خلال 5 سنوات أو خلال 10 سنوات وهذا أسلوب غير علمي، وكان الأولى به أن يقول إن المنطقة نشطة زلزاليا ومن المتوقع حدوث زلزال في مصر بها دون تحديد أي موعد.
وأوضح الهادي أن المعهد لديه محطات لرصد أي هزات أرضية منتشرة في كل أنحاء الجمهورية ولم يسجل أي نشاط زلزالي في أي محطة، حيث إنه عادة ما تحدث الأرض إنذارات في حالة قرب وقوع زلزال.
وأكد الهادي أن المحطات التابعة للمعهد دقيقة جدا وترصد أقل الأنشطة الزلزالية والهزات الأرضية التي لا تصل ل 1 ريختر وهي التي لا يشعر بها أحد... مطمئنا الجميع أنه لا يوجد أي نشاط زائد تم رصده من خلال المحطات في مصر.
وكان الباحث الهولندي 'فرانك' الذي توقع حدوث زلزال يوم 6 فبراير الدامي في سوريا وتركيا قد توقع أيضا حدوث زلزال أكبر اليوم الأربعاء في مصر والأردن ويمتد لشمال العراق.