زلزال كاذب.. علماء الجيولوجيا: الزلازل ليست شر مطلق.. والسد العالي يحمي القاهرة من الهزات الأرضية

اهتزاز مفاجئ وسريع للأرض، جعل قلوب المصريين ترتجف خلال الأيام الماضية، بعدما تعرضت مصر لهزات أرضية، الأمر الذي أطلق عدة تساؤلات حول الأسباب، خاصة بعدما نفى المركز القومي لرصد الزلازل تعرض مصر لزلزال.

وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن أسباب تكرار الزلازل يتوقف على مدى قوتها، ومدى اتباع الدولة الكود الهندسي، وقوة مبانيها، لافتًا إلى أنه يجب ألا نتعجل ونعتبر ما نشعر به من هزات أرضية في مصر زلازل.

مصر لا تقع في حزام الزلازل مثل دول المحيط الهادي

وأوضح في تصريحات خاصة لـ 'أهل مصر'، اعتادنا على حدوث هزات أرضية كل عام، ففي نهاية ديسمبر الماضي حدثت هزة أرضية بالقرب من جنوب سيناء وكانت شدتها 4.7، بينما الهزة الأخيرة كانت شدتها 4.1، نظرًا لأن هذه الأماكن فيها فوالق، لكن تكون شدتها متوسطة أو ضعيفة، وبصفة عامة مصر لا تقع في حزام الزلازل مثل دول المحيط الهادي.

وأضاف، أن مصر أقل دول العالم في الزلازل، موضحًا أن الأماكن المعرضة للزلازل هي جنوب السويس وشرم الشيخ وخليج العقبة والإسماعيلية، لأن هذه الأماكن هي فوالق، مؤكدًا أن الزلازل ليست شر مطلق فهي التي صنعت الطبقات التي تسمح بتجمع البترول، ولولا الفوالق ما كان هناك تجمعات بترولية.

وتابع: بعد السد العالي انحصرت الفوالق لمنطاق معينة مثل خليج السويس والعقبة، حيث إنه حمى القاهرة والدلتا والصعيد من تلك الهزات في الخمسين سنة الأخيرة.

لم تحدث هزة أرضية وما شعر به أهل القاهرة بسبب التفجيرات

وعن نفي الشبكة القومية لرصد الزلازل حدوث هزة أرضية، قال: بالفعل لم تحدث، ما شعر به أهل القاهرة كان زلزال كاذب، ومن المتوقع أن تكون بسبب التفجيرات التي تستخدم في صناعة الطرق، مؤكدًا: 'الزلزال محدش يقدر يخبيه ولا ينكره وجميع المراصد حول العالم بترصده وتعلن عنه'.

سبب الزلزال قلقلة الأرض في الأماكن التي تحدث بها فوالق نشطة في باطن الأرض

وأوضح الدكتور وليد كساب أستاذ مساعد بقسم الجيولوجيا جامعة القاهرة، أن الزلازل التي تحدث في الفترة الأخيرة أثارت قلق كبير، وتأثرت به بعض الدول ومن بينها شمال شرق مصر، لكن بالرغم من ذلك فمصر لا تقع في محيط الزلازل، وأرجع سبب الهزات الأرضية إلى قلقلة الأرض في الأماكن التي تحدث بها فوالق نشطة في باطن الأرض، وكل منطقة لها ظروفها الجيولوجية والتكتونية.

وأضاف، كل منطقة لها ظروفها الزلزالية، والقوة التي تقدر بنحو من 4 إلى 4.5 درجة بمقياس ريختر، ليست كبيرة؛ وقوتها أقل بكثير من المتوسطة ولا تؤثر على البنية التحتية.