قال المهندس أحمد عثمان، عضو مجلس النواب، وعضو اللجنة المركزية لحزب مستقبل وطن، إن حجم الإنجازات التي حققتها الدولة المصرية في قطاع الزراعة خلال السنوات ال8 الماضية أحدثت طفرة حقيقية في طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي، مشيرا إلى أن القطاع الزراعي أصبح على رأس أولويات الدولة المصرية، وهو ما انعكس على تبني الدولة ل آليات ومشروعات ساهمت في تعزيز إنتاجية المحاصيل الزراعية على رأسها مجمع مصانع الأسمدة الآزوتية، وذلك تدعيما لبناء أنظمة زراعية وغذائية مستدامة لتحقيق الأمن الغذائي للشعب المصري.
وقال 'عثمان'، إن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أدركت مبكرا أن بناء الأنظمة الزراعية والغذائية واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الدول المتقدمة والنامية على السواء ولم تعد مشكلة الفجوة الغذائية مجرد مشكلة اقتصادية وزراعية فحسب بل تعدت ذلك لتصبح قضية سياسية إستراتيجية ترتبط بالأمن القومي والإقليمي لدرجة أصبح معها الغذاء سلاحا في يد الدول المنتجة والمصدرة له تضغط به على الدول المستوردة لتحقيق أهدافها السياسية.
تنمية الإنتاج الزراعي وتحسين قدرات التخزين والتوزيع والاستدامة أحد أهداف الدولة
وأضاف عضو مجلس النواب، أن تنمية الإنتاج الزراعي وتحسين قدرات التخزين والتوزيع والاستدامة أحد أهداف الدولة التي ستواصل العمل عليها خلال السنوات القادمة، رغم ما تواجهه الدولة من تحديات تتعلق بمحدودية الأراضي المتاحة للزراعة، وكذلك محدودية المياه اللازمة للتوسع في الرقعة الزراعية، فضلا عن تأثير ظاهرة التفتت الحياري ، بالإضافة إلى ما يشهده العالم من تحديات وأزمات عالمية بدءا من أزمة كورونا ومرورا بالأزمة الروسية الأوكرانية وزيادة حدة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية.
وطالب 'عثمان'، بضرورة تعريف الشباب بالإنجازات التي يتم تحقيقها على أرض الواقع، لمواجهة محاولات التشكيك المستمرة التي يمارسها جماعات الشر من أجل زعزعة الثقة التي تجمع الشعب المصري بقيادته، مقترحا تنظيم رحلات لطلاب المدارس والجامعات إلى المشروعات القومية الكبرى وتعريفهم بالدور الذي تساهم به في مسيرة التنمية والتطوير التي تتبناها الدولة.
وأشار إلى أن الدولة سعت إلى التوسع في مشروعات تنويع مصادر المياه عبر المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الزراعي وتحلية مياه البحر مع الاتجاه إلى الاستغلال الأمثل للمياه الجوفية حيث تم إقامة محطات معالجة مياه الصرف الزراعي العملاقة مثل محطة المحسمة ومحطة معالجة مياه مصرف بحر البقر والتي حصلت على أكبر محطة على مستوى العالم ويجرى حاليا الانتهاء من محطة الحمام، والتي تستهدف خدمة مشروع الدلتا الجديدة العملاق بأكثر من 7.5 مليون م3/ يوم.