قال الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم، إن مبادرة 'حياة كريمة' ساهمت في تطوير المدارس، موضحا، أن نسبة الإنجاز في إحلال وتوسعات وتجديد وتنفيذ مشروعات إنشاء مدارس جديدة وبناء فصول جديدة تخطت 96 %.
وأضاف خلال تصريحات صحفية لوكالة الشرق الأوسط، أن التوسعات شملت 1131 مدرسة بإجمالي 15334 فصلى دراسيا بهدف توفير الإتاحة لأكبر عدد من التلاميذ وخفض كثافة الفصول، إلى جانب تنفيذ مشروعات تطوير لرفع كفاءة مدارس قائمة، فضلا عن 1301 مدرسة أخرى بهدف رفع كفاءة هذه المدارس، مشيرا إلى أن مدارس 'حياة كريمة' في محافظة البحيرة على سبيل المثال أنشئت على أعلى مستوى وتحتوي على ملاعب، وبها أفضل وسائل التكنولوجيا.
وزير التعليم: 2500 مدرسة بها بنية تكنولوجية وألياف ضوئية على أعلى مستوى
وتابع الوزير: 'هناك 2500 مدرسة بها بنية تكنولوجية وألياف ضوئية على أعلى مستوى، وقمنا بتنفيذ امتحان الصفين الأول والثاني الثانوي (إلكترونيا) هذا العام دون أي مشكلة'، مشيرا إلى أن الامتحان قبل ذلك كان مركزيا على مستوى الجمهورية وقررنا هذا العام إجراء الامتحان على مستوى الإدارة التعليمية، وأن يكون مدير الإدارة هو مدير عام الامتحان وأعددنا الامتحانات بنسبة 85 % إلكترونيا و15 % مقاليا وذلك بهدف تجهيز الطالب للثانوية العامة.
وحول دور المدارس الخاصة في وزارة التربية والتعليم، شدد الدكتور حجازي على أهمية دور المدارس الخاصة، فهي شريك أساسي مع الوزارة ونعمل على جودة التعليم بها وضبط آليات المصروفات، كما نسعى أيضا لتطوير المدارس الرسمية للغات.
وحول الإجراءات التي اتبعتها الوزارة في اكتشاف المواهب والنوابغ وكيفية الاستفادة منها، قال الدكتور رضا حجازي إن الوزارة تتبنى منهجية استخدام الأدوات والأساليب العلمية في الكشف عن الموهوبين، وذلك من خلال مراحل متعددة تمر بها عملية الاكتشاف، مضيفا أن الذين يقودون التقدم في مصر هم الموهوبون لأنهم هم اقتصاد المعرفة، وهذا هو توجه الدولة نحو المواهب والموهوبين، مشيرا في هذا الإطار إلى أن هناك تعاونا مع العديد من الوزارات الأخرى مثل الشباب والرياضة والثقافة وغيرها.
وفيما يخص مبادرة 'أشبال مصر الرقمية' التي أطلقتها وزارة الاتصالات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، قال الدكتور حجازي 'إن الجيل الحالي هو جيل رقمي ولا بد من أن يكون دارسا للبرمجة، وهذا المجال سيخلق له سوق عمل غير عادي في المستقبل، الأمر الذي يتطلب تطويرا في مناهج الرياضيات'.
وبشأن التغذية المدرسية والمبادرات الصحية للطلاب، أكد الدكتور حجازي أهمية مبادرة الرئيس السيسي '١٠٠ مليون صحة' وعلاج 'التقزم' والتغذية المدرسية باعتبارها جزءا من بناء الطفل في هذه المرحلة السنية بما يصب في مصلحة وصحة وعقل الطفل.
وحول الزيادات الأخيرة في المرتبات التي أعلنها الرئيس السيسي، قال الوزير إن قرارات الرئيس السيسي بزيادة الحد الأدنى للأجور هي إنصاف للمعلمين كما سيستفيد منها الحاصلين على الماجستير والدكتوراه بشكل كبير.
وعن مجهودات الوزارة في مدارس التكنولوجيا التطبيقية في ظل اهتمام الرئيس السيسي بهذه المدارس، قال حجازي 'لدينا ٥٢ مدرسة حتى الآن ومطلوب التوسع بشكل كبير في هذه النوعية من التعليم لأنها تخرج من يمتلك المهارات المطلوبة لسوق العمل وفق المعايير الدولية'، مشيرا إلى أن الوزارة تستهدف ضمن استراتيجية تطوير التعليم الفني الوصول إلى (420) مدرسة بحلول عام 2030.
ولفت إلى أن بعض الدول الأجنبية تطلب عمالة مصرية من خريجي هذه المدارس، كما أن هناك تسهيلات كبيرة للمستثمرين وأصحاب العمل للتوسع في هذه المدارس، مبينا أن ألمانيا تعد شريكا كبيرا في هذا الموضوع، وهناك هيئتان تعدان مكسبا كبيرا للتعليم الفني، وهما (إتقان) وهي الجهة التي تعتمد جودة التعليم الفني، وأكاديمية المعلمين للتعليم الفني.
وأشار إلى أن الصورة الذهنية للتعليم الفني تغيرت نحو الأفضل لأن الهدف هو 'التعلم للكسب' أو الالتحاق بالكلية التكنولوجية أو أي جامعة أخرى بمعادلة.
وأضاف أن هناك توجيهات من القيادة السياسية بضرورة أن ترتكز مخرجات العملية التعلمية على إعداد طفل قوي على قدر عال من التعلم ولديه الانتماء والولاء لمصر.