يلتقي رئيس قبرص نيكوس خريستودوليديس والرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، في القاهرة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء القبرصية قبل قليل، كما ذكرت أن القضية القبرصية وسبل تعميق العلاقات الثنائية في مجالات التجارة والاقتصاد والسياحة والطاقة، ستكون محور اجتماع.
العلاقات المصرية القبرصية
ومن جانبه أكد الرئيس القبرصى نيكوس كريستودوليدس قوة ومتانة العلاقات المصرية القبرصية.
وقال خلال حوار أجرته معه قناة القاهرة الإخبارية نؤكد للشعب المصرى الأهمية التى نوليها لزيادة تعزيز علاقاتنا والتأكيد على أن قبرص تعتبر مصر حليفها الحيوى وشريكها الاستراتيجى فى المنطقة
كما ثمن الرئيس القبرصى نيكوس كريستودوليدس جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى لإعادة الدور الريادى والمحورى لمصر
وقال أعرف الرئيس السيسى منذ سنوات، منذ أن كنت متحدثا باسم الرئاسة ثم وزيرا للخارجية ، والتقيت به عدة مرات ولا يخفى على أحد الجهود المضنية والمستمرة التى يقوم بها فى مصر وخارجها.
وأضاف كذلك هناك إصلاحات غير مسبوقة لصالح الشعب وإعادته دور مصر الريادى والمحورى ودوره البارز فى حل خلافات دول المنطقة وفى المستقبل نتطلع إلى إنشاء الأمانة الدائمة للآلية الثلاثية التى تضم مصر وقبرص واليونان واستضافت قبرص القمة الثلاثية لآلية التعاون الثلاثى 3 مرات، ومنذ عام 2014 عقدت 9 مؤتمرات قمة وأقيمت بشكل دورى على أساس ثابت ونحن نمضى قدما فى إنشاء الأمانة العامة للآلية الثلاثية'.
وقال الرئيس القبرصى إن مصر بادرت إلى تأسيس منتدى غاز المتوسط، والذى من خلاله نقترب بعضنا البعض.
وأضاف أن اليونان توصلت مع مصر وبمبادرة من القاهرة خلال السنوات الأخيرة ومع دول صديقة فى المنطقة إلى تأسيس هذا المنتدى.
وأكد أن جمهورية قبرص تلعب دورا مهما لدعم العلاقات الأوروبية مع مصر.
جدول الزيارة
كما أعرب رئيس قبرص، نيكوس كريستودوليدس، عن تطلعه لزيارة مصر ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن زيارته للقاهرة ستكون الثانية له خارج البلاد بعد توليه مقاليد الحكم في قبرص، حيث كانت الزيارة الأولى له لليونان
ويناقش رئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليديس والرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة القضية القبرصية وسبل توطيد العلاقات في مجالات التجارة والاقتصاد والسياحة والطاقة.
كما سيلتقي الرئيس خريستودوليديس الذي سيزور مصر يومي 5 و6 أبريل مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط
حسب بيان صحفي صادر عن الرئاسة القبرصية سيزور الرئيس خريستودوليديس خلال اليوم الأول متحف الثقافة المصرية وسيوقع على دفتر الزوار.
كما يعقد الوزراء المرافقون لرئيس الجمهورية بعد ظهر اليوم نفسه اجتماعات منفصلة مع نظرائهم المصريين في قصر الرئاسة.
كما سيتم استقبال رئيس الجمهورية رسميًا في القصر الرئاسي ثم سيعقد الرئيسان اجتماعًا مغلقًا يعقبه محادثات موسعة بين وفدي البلدين.
كما سيتم خلال الاجتماع مناقشة التطورات في القضية القبرصية والعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مجالات التجارة والاقتصاد والسياحة والطاقة، فضلًا عن التطورات الإقليمية، وبعد ذلك يدلي الرئيسان بتصريحات للصحافة.
كما سيقيم الرئيس السيسي في وقت لاحق مأدبة عشاء على شرف الرئيس خريستودوليديس والوفد القبرصي.
وفي اليوم التالي 6 أبريل،سيجتمع رئيس الجمهورية مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
يرافق رئيس قبرص خلال زيارته للقاهرة التي تستغرق يومين، وزير الخارجية كونستانتينوس كومبوس ووزير الطاقة والتجارة والصناعة جورج باباناستاسيو والمتحدث الرسمي باسم الحكومة كونستانتينوس ليتمبيوتيس ونائب مدير المكتب الدبلوماسي للرئيس دوروس فينيتسيس ومسؤولون آخرون.
اتصال هاتفي مع الرئيس القبرصي
وأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤخرا اتصالًا هاتفيًا مع 'نيكوس خريستودوليدس' الرئيس المُنتخب الجديد لجمهورية قبرص، لتهنئته بمناسبة انتخابه رئيسًا لقبرص، في الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم 12 فبرايرالماضي.
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أعرب خلال الاتصال عن التمنيات للرئيس القبرصي المنتخب بالتوفيق والسداد في قيادة قبرص الصديقة إلى مزيد من التقدم والازدهار على كل الأصعدة.
وفي هذا السياق، أكد الرئيسان خصوصية علاقات الصداقة المصرية القبرصية ومتانتها، والتي تتأسس على قاعدة صلبة من القيم المشتركة والمصالح المتبادلة، فضلًا عن استنادها لإرث غني ومتنوع من التبادل الإنساني والتمازج الحضاري الممتد، مع الإعراب عن التطلع لاستمرار تطوير وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين خلال الفترة المقبلة في ظل القيادة القبرصية الجديدة، بما يخدم تطلعات وآمال شعبي البلدين، ويسهم في تحقيق الاستقرار والأمن والتنمية والرخاء في الجوار الإقليمي وعلى الساحة الدولية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أعرب عن بالغ التقدير للرئيس القبرصي المنتهية ولايته 'نيكوس أناستاسياديس'، لدوره المحوري في تعزيز أواصر الصداقة المصرية القبرصية خلال سنوات توليه لمنصبه، متمنيًا له كل التوفيق والسداد مستقبلًا.