لليوم الثاني على التوالي، تتواصل الاشتباكات العسكرية بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث نشبت أمس السبت 15 أبريل اشتباكات بينهما، ما ينذر باشتعال حرب أهلية في البلاد، ويستعرض 'أهل مصر' نشأة قوات الدعم السريع وتطورها وسبب اندلاع الاشتباكات العسكرية الأخيرة.
حرب دارفور 2003
قوات الدعم السريع هي أشبه بمليشيا عسكرية ترجع إلى مليشيات الجنجويد، التي كانت تقاتل باسم الحكومة السودانية خلال حرب دارفور في عام 2003، وتشكلت بشكل رسمي عام 2013، بعد إعادة هيكلتها لتصبح تحت قيادة جهاز الأمن والمخابرات السوداني، لإعادة نشاط ميليشيات الجنجويد لمواجهة الجماعات المتمردة في إقليم دارفور وجنوب كردفان وولاية النيل الأزرق.
يقدر عدد قوات الدعم السريع بنحو 100 ألف جندي، ولهم قواعد وينتشرون في أنحاء البلاد، ويرأسها الفريق أول محمد حمدان دقلو 'حميدتي' نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم.
سجلت قوات الدعم السريع جرائم كبيرة خلال حرب دارفور، رغم هدفها مواجهة الجماعات المتمردة وفي عام 2019، حيث قامت بما يسمى مجزرة القيادة العامة، وهي فض اعتصام القيادة العامة بالسودان بشكل عنيف، مما تتسبب في قتل 100 محتج سلمي ومئات الجرحى.
حميدتي
اتهامات متبادلة
اتهم الجيش، قوات الدعم السريع باالخيانة، من خلال محاولتهت مهاجمة الجيش في المدينة الرياضية ومواقع أخرى، وقال إن القوات المسلحة تتصدى لهذا الهجوم، وهو ما أدى لاشتباكات قوات الدعم السريع مع الجيش السوداني.
من جانب قوات الدعم السريع، اتهمت أيضا، القوات المسلحة بالجيش السوداني بدخول مقر تواجد قوات الدعم السريع صباح أمس في أرض المعسكرات سوبا بالخرطوم، وقالت إن الجيش السوداني انهال عليه بهجوم كاسح بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وأعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على القصر الجمهوري وبيت الضيافة، والسيطرة على مطار الخرطوم ومروي والأبيض، والسيطرة على عدد من المواقع بالولايات، فيما نفذ الجيش السوداني ضربات جوية عنيفة ضد قوات الدعم السريع، ونفى سيطرة قوات الدعم السريع على مطار مروي.