أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان 'يونيتامس' فولكر بيرتس، اليوم الاثنين، أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لم يلتزما بوقف القتال لأغراض إنسانية أمس إلا 'جزئياً'.
الممثل الأممي الخاص للسودان عبّر عن "خيبة أمله الشديدة" لعدم الالتزام بوقف الأعمال العدائية
وقالت البعثة في بيان، إن الممثل الأممي الخاص للسودان عبّر عن 'خيبة أمله الشديدة' لعدم الالتزام بوقف الأعمال العدائية لأغراض إنسانية إلا بشكل جزئي، مشيراً إلى أن الاشتباكات اشتدت صباح اليوم.
وحث بيرتس جميع الأطراف على احترام التزاماتها الدولية بما في ذلك ضمان حماية المدنيين، مشدداً على أنه سيظل منخرطاً مع الشركاء السودانيين والإقليميين والدوليين للعمل من أجل وقف الأعمال العدائية.
وكانت يونيتامس أكدت أمس أن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وافقا على الالتزام بوقف مؤقت للقتال لأغراض إنسانية لمدة ثلاث ساعات.
هذا وقُتل نحو مئة مدني في السودان حيث يتواصل سماع إطلاق النار ودوي انفجارات في الخرطوم صباح الاثنين في اليوم الثالث من القتال الدائر بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع المسلحة بزعامة محمد حمدان دقلو.
وكان التوتر كامناً منذ أسابيع بين البرهان ومحمد حمدان دقلو المعروف بـ'حميدتي'، قبل أن يستحيل هذا التصعيد في الخلافات السياسية، مواجهات السبت.
وتواصلت منذ ذلك الحين المعارك بالأسلحة الثقيلة فيما تدخل سلاح الجو بانتظام حتى داخل الخرطوم لقصف مقار لقوات الدعم السريع.
وينتشر عناصر قوات الدعم السريع التي تضم آلاف المقاتلين السابقين في حرب دارفور الذين تحولوا إلى قوة رديفة للجيش، باللباس العسكري ومدججين بالأسلحة في الشوارع ويقاتلون للسيطرة على منشآت عسكرية ومقار حكومية في البلاد.
وقتل ما لا يقل عن 97 مدنياً على ما أفادت صباح الاثنين نقابة أطباء السودان المستقلة، سقط 56 منهم السبت و41 الأحد، نصفهم تقريباً في العاصمة السودانية. وأوضحت النقابة في بيان أن '365 شخصا أصيبوا' أيضاً.
وسبق للنقابة أن أشارت إلى أن حصيلة القتلى في صفوف المقاتلين تعد بـ'العشرات' لكنّ أيا من الطرفين لم يعلن خسائره البشرية.