شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا حافلا، حيث اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع اللواء أحمد العزازي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والعميد عبد العزيز الفقي مساعد رئيس الهيئة الهندسية لتصميمات الطرق.
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول متابعة الموقف التنفيذي لعدد من مشروعات الهيئة الهندسية على مستوى الجمهورية في مختلف القطاعات، لاسيما ما يتعلق بإنشاء وتطوير شبكة الطرق، وتحقيق الاستغلال الأمثل للأراضي الواقعة على جانبي المحاور والطرق الرئيسية، لإقامة مناطق تنموية صناعية وزراعية متكاملة، بما يحقق أهداف حل مشكلة الاختناقات المرورية التي طالما عانى منها المواطنون، خاصة في المدن والأحياء الرئيسية، وكذلك زيادة وتسهيل حركة التجارة والاستثمارات، وتعزيز الأنشطة الاقتصادية المختلفة، على نحوٍ يُسهم في تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة.
كما شهد الاجتماع عرض مشروعات الهيئة الهندسية، في إطار الاستراتيجية القومية لتعمير وتنمية سيناء، وكذا استعراض الموقف الإنشائي والهندسي للمشروعات في المدن الجديدة في جميع أنحاء مصر.
تأسيس واقع مصري جديد وارتفاع جودة الحياة
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه بمواصلة الأعمال الجارية، والالتزام بالجداول الزمنية المقررة، وتطبيق أعلى المعايير والمواصفات، سواء في مراحل الدراسة والتخطيط أو التنفيذ والمتابعة والتقييم، مع الاهتمام بالتنسيق الحضاري والاشتراطات البيئية، منوهاً إلى أن العمل الحثيث والدؤوب، في المشروعات القومية الجاري تنفيذها في كل ربوع الوطن، شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، يهدف لتأسيس واقع مصري جديد، يمتاز بارتفاع جودة الحياة، وزيادة فرص العمل والتنمية لجميع المصريين.
أنطونيو جوتيريش
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالاً هاتفياً من 'أنطونيو جوتيريش'، سكرتير عام الأمم المتحدة، وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول التباحث حول مستجدات الأوضاع في السودان، حيث أعرب الرئيس عن قلق مصر البالغ من تطورات الموقف في السودان الشقيق، على إثر الاشتباكات الدائرة هناك، مؤكداً خطورة التداعيات السلبية لتلك التطورات على استقرار السودان، الذي يمر بلحظة تاريخية دقيقة، تستدعي أقصى درجات الحكمة وضبط النفس، ومطالباً الأطراف السودانية بتغليب لغة الحوار والتوافق الوطني، وإعلاء المصالح العليا للشعب السوداني الشقيق.
السيسي وجوتيريش
من جانبه؛ أكد سكرتير عام الأمم المتحدة حرصه على التواصل مع الرئيس في ظل الدور الفاعل والمحوري لمصر في صون الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصةً ما يتعلق بدعم المسار الانتقالي في السودان، داعياً كافة الأطراف السودانية إلى وقف الأعمال العدائية، واستعادة الهدوء، وبدء الحوار لحل الأزمة الراهنة، ومشيراً إلى أن تصعيد القتال سيخلف آثاراً كارثية على المدنيين، ويفاقم الوضع الإنساني المتأزم في السودان.
سلفا كير
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من الرئيس 'سلفا كير'، رئيس جمهورية جنوب السودان، وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال تناول التباحث حول مستجدات الأوضاع الأخيرة في السودان، في ضوء الروابط التاريخية والعلاقات الأخوية المتميزة بين الدول الثلاث، ودور مصر وجنوب السودان في دعم استقرار وسلامة السودان. وفي ذلك السياق، أكد الرئيسان خطورة الأوضاع الحالية والاشتباكات العسكرية الجارية، مؤكدين كامل الدعم للشعب السوداني الشقيق في تطلعاته نحو تحقيق الأمن والاستقرار والسلام.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيسين وجها نداءً للوقف الفوري لإطلاق النار في السودان، مناشدين الأطراف كافة بالتهدئة، وتغليب صوت الحكمة والحوار السلمي، وإعلاء المصلحة العليا للشعب السوداني.
كما أعرب الرئيسان عن استعداد مصر وجنوب السودان للقيام بالوساطة بين الأطراف السودانية، حيث أن تصاعد العنف لن يؤدي سوى إلى مزيد من تدهور الوضع، بما قد يخرج به عن السيطرة، مؤكدين أن ترسيخ الأمن والاستقرار، هو الركيزة الضامنة لاستكمال المسار الانتقالي السياسي، وتحقيق البناء والتنمية في السودان.
رسائل الرئيس السيسي في اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة
كما ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وجاءت أبرز رسائل الرئيس السيسي:
- ما جرى في السودان شأن داخلي ومن ثوابت السياسة المصرية ألا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول.
• ضرورة إجراء مفاوضات في السودان لإنهاء الأزمة.
• أكدنا على أمن وسلامة جنودنا الموجودين في السودان.
• القوات المصرية كانت موجودة في السودان طبقًا لبروتوكول مع السودان وتدريب مشترك.
• نحن على اتصال بالجيش السوداني وقوات الدعم السريع لوقف إطلاق النيران والوصول لتفاوض.
• لا ندعم طرفًا على الآخر، وقواتنا للتدريب مع الأشقاء السودانيين فقط وليس لدعم أحد في مقابل آخر.
احتفالية ليلة القدر
كما شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي احتفالية وزارة الأوقاف بليلة القدر وحملت كلمة الرئيس مجموعة من الرسائل.
- أتوجه بالتحية وللشعب المصري العظيم بخالص التقدير والتهاني، بمناسبة احتفالنا اليوم بليلة القدر المباركة وبقرب انتهاء شهر رمضان الكريم، وحلول عيد الفطر المبارك.
- تطلع الأمة كلها إلى مواصلة الجهد المحمود، لنشر العلم الديني الوسطي وتوضيح صحيح الإسلام، والتعريف بجوهره الحقيقي، كقوة دفع إنسانية هائلة، من أجل الخير، والتقدم، والازدهار.
- ليلة القدر تمثل لنا مناسبة طيبة، للتفكر والتأمل في حجم ومدى هذا التغيير الهائل، الذي انطلق برسالة الإسلام، وطال جميع أركان الدنيا، ومس جميع مناحي الحياة، تغيير هائل وجذري كان عماده العمل الصالح المخلص النية لله ورسوله، والانطلاق نحو الجد والاجتهاد، بعزيمة لا تلين وإصرار على تعمير الأرض والصبر على المكاره، والتحمل في سبيل تحقيق الأهداف السامية.
- إن هذا الطريق، طريق العمل الدءوب والكفاح المتواصل، والصبر الواثق، والإيمان المطمئن، هو السبيل الحتمي، لمن ابتغى السداد والنجاح،
- ندعو الله أن يشمل مصر والأمتين العربية والإسلامية، والإنسانية كلها، بعنايته ورحمته ونرجوه سبحانه وتعالى، أن يهدي الإنسانية للرشد والتعقل، في جميع أمورها، وأن يلهمنا جميعًا، الصواب والسداد، ويحيطنا بنفحات من حكمته ونوره، لتعيننا على بذل المزيد من الجهد والعمل، بما يرضيه، ويحقق آمال شعوبنا في المستقبل الأفضل.
المجموعة الوزارية الاقتصادية.. وقمة منتدى الاقتصادات الكبرى
كما عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعاً مع المجموعة الوزارية الاقتصادية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسيد حسن عبد الله محافظ البنك المركزي، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والدكتور محمد معيط وزير المالية، واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية.
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تطرق إلى عرض الموقف الحالي للاقتصاد العالمي، في ضوء التحديات غير المسبوقة التي تكاثفت خلال العامين الماضيين، وتسببت في اضطراب سلاسل التوريد العالمية وارتفاع أسعار السلع الاستراتيجية، وتباطؤ معدلات النمو على المستوى الدولي، مما فرض ضغوطاً استثنائية على معظم دول العالم.
كما شهد الاجتماع عرض مؤشرات مجمل أداء الاقتصاد المصري، حيث تمت الإشارة في هذا الصدد إلى استمرار نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال النصف الأول من العام المالي الجاري 2022/2023 وتوقّع تحقيق نمو بنهاية العام المالي الجاري يصل إلى 4.2%، بالإضافة إلى استمرار زيادة الصادرات وانخفاض عجز الميزان التجاري وزيادة معدلات التشغيل.
كما تم عرض الجهود الجارية لدعم الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي، ومساندته في مواجهة التحديات والصعوبات الراهنة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس وجه في هذا الصدد، بمواصلة الجهود المكثفة، الرامية إلى احتواء تداعيات الأزمة العالمية على الاقتصاد المصري، وتخفيف حدتها على المواطنين. كما وجه سيادته بمواصلة العمل على تعزيز النمو المستدام للناتج المحلي الإجمالي، وتحسين بيئة الاستثمار وتشجيع القطاع الخاص، وذلك في إطار الالتزام بمبدأ الحياد التنافسي الذي تنتهجه الدولة، والحرص على تذليل العقبات التي تواجه الاستثمار في القطاعات المختلفة.
كما شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، عبر الفيديو كونفرانس، في قمة منتدى الاقتصادات الكبرى حول الطاقة والمناخ، وذلك بدعوة من الرئيس 'جو بايدن'، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، ومشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات وسكرتير عام الأمم المتحدة.
كما أدى الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم شعائر صلاة عيد الفطر المبارك فى مسجد المشير طنطاوى كما شارك الرئيس السيسي في حفل إفطار لأبناء الشهداء القوات المسلحة والشرطة المدنية.