قرر الدكتور عبد العاطي المناعي ابن محافظة قنا، البقاء في السودان من أجل استقبال المرضى والمصابين في الحرب المشتعلة هناك، على الرغم من صعوبة الأحداث، في لفتة طيبة من الطبيب المصري الذي فضل الاستمرار بين مرضاه على الرجوع لأرض الوطن في وقت عصيب.
طبيب مصري يفتح عيادته الخاصة لاستقبال المصابين في حرب السودان
وجاء قرار الدكتور عبد العاطي المناعي ابن محافظة قنا، باستمرار عيادته الخاصة في استقبال المرضى والمصابين، بعدما اشتعل الوضع في السودان وطالت الاشتباكات المستشفيات، حيث كانت نقابة أطباء السودان، قد أعلنت عن توقف ما يقرب من 55 مستشفى من أصل 79 تقع في مناطق النزاع في الخرطوم.
كما أعلن الدكتور عبد العاطي المناعي عن تخصيص هاتفًا لأهلي السودان، للاستفسار عن أي سؤال طبي في حال تعذر الوصول للعيادة، التي تقع في المعمورة مربع 69 شرق صيدلية الحماد، وخصص لها تلفون 0965149000 0900398630، كما طالب الراغبين في التطوع لمرافقته للإغاثة الإنسانية في السودان بالتواصل معه، من أجل إنقاذ المزيد من المصابين.
تجدد القتال في السودان بعد هبوط الليل رغم الهدنة
وتجدد القتال في السودان في وقت متأخر يوم الثلاثاء بالرغم من إعلان الطرفين المتحاربين وقف إطلاق النار، وذلك في الوقت الذي قال فيه مبعوث من الأمم المتحدة إن الهدنة صامدة في بعض الأماكن إلا أنه لا توجد مؤشرات على استعداد أي من الجانبين للتفاوض بجدية.
ووافق كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة اعتبارا من يوم الثلاثاء بعد مفاوضات توسطت فيها الولايات المتحدة والسعودية.
لكن مراسلا لرويترز أفاد بإمكانية سماع دوي إطلاق النار والانفجارات بعد حلول الليل في مدينة أم درمان، الواقعة قبالة العاصمة الخرطوم على الجانب الآخر من النيل حيث استخدم الجيش الطائرات المسيرة لاستهداف مواقع قوات الدعم السريع.
واستخدم الجيش الطائرات المسيرة أيضا في محاولة لإبعاد مقاتلي قوات الدعم السريع عن مصفاة تكرير في بحري، المدينة الثالثة الواقعة عند التقاء النيلين الأبيض والأزرق.
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس لمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء إن وقف إطلاق النار 'يبدو صامدا في بعض المناطق حتى الآن'.
لكنه أضاف أن أيا من الطرفين لم يبد استعداده 'للتفاوض بجدية وهو ما يشير إلى أن كلا منهما يعتقد أن بإمكانه تحقيق نصر عسكري على الآخر'، وقال 'هذه حسابات خاطئة' مضيفا أن مطار الخرطوم عاد للعمل لكن مدرج الطائرات قد تضرر.
ومنذ أن اندلعت الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل، لجأت القوات شبه العسكرية إلى الأحياء السكنية ويحاول الجيش استهدافهم من الجو، وعرقلت الحرب انتقال السودان إلى حكم ديمقراطي مدني.