قال المؤرخ والمحاضر الدولي بسام الشماع إنه تم عرض عدد من العملات المعدنية الثمينة جدا و الهامة تاريخيا و أثريا والتي ترجع إلى عصر الملكة الإغريقية البطلمية الأصل والتي حكمت مصر، كليوباترا السابعة ملكة مصر، للبيع في مزاد عالمي على شبكة الأنترنت العالمية.
كارثة حضارية
أوضح الشماع أن أولى هذه المزادات مزمع إقامة يوم البيع النهائي للعملات له بعد ٦ أيام، في حين يتبارى و يتنافس الآن المهتمون من أنحاء العالم في المزايدة على صفحة المزاد على النت حتي يوم القرار النهائي.
ووصف المؤرخ مزاد البيع بكارثة حضارية لأن بهذه الطريقة نفقد أثر هذه العملات و تختفي في غيابات سراديب السرية و لا نعلم من اشتراها و لماذا وأين هي؟
أكد أنه من المفترض و المهم و الصحيح أن مكان هذه العملات هو متاحف البلاد التي ضربت و سُكت فيها كنقود معدنية ، لافتا إلى أن أهميتها تكمن في أنها موثقة لأحداث سياسية وحربية وتاريخية بل وشخصية هي بالفعل مسكوكة ومضروبة علي وجهيها .
أشار إلى أنه مع عرض أشكال موثقة وهامة لوجه الملكة وتفاصيل البروفايل الجانبي لوجهها و تسريحة فورمة الشعر و شكل الأنف وقسمات الوجه وغيرها من التفاصيل المذهلة والتي لا نعرف تفاصيلها على صفة التأكيد حتى الآن .
استكمل قائلا : كل عملة ل كليوباترا و الشخصيات المحيطة بها هي بمثابة فصل هام في حياتها يساعدنا على كشف غموض تلك الملكة الشهيرة.
وطالب الشماع بوقف هذه المزادات لما تحويه من خسارة كبيرة لتاريخ فترة بطلمية ورومانية ومصرية هامة.