في مقابل التحذيرات المصرية والأمريكية والبريطانية، لرعاياهم من التواجد او التوجه إلى قاعدة ومطار وادي سيدنا قرب الخرطوم، من التهديدات الأمنية والمخاطر التي تواجه عمليات الإجلاء من هناك، أعلن الجيش السوداني فبيان صادر صباح اليوم الأحد، أن عمليات إجلاء رعايا الدول من قاعدة وادي سيدنا سستواصل.
وزعم بيان الجيش السوداني أن عمليات الإجلاء للرعايا الأجانب لا تواجهها أي مهددات حاليا ولا يتوقع أن تتأثر بأي مهددات.
تحذيرات مصرية وأمريكية وبريطانية
في مقابل رسالة الطمانة للرعايا الأجانب من قبل الجيش السوداني، أعلنت الخارجية المصرية، انتهاء عمليات إجلاء المواطنين من قاعدة وادي سيدنا نظراً للعديد من الاعتبارات، منها الاعتبار الأمني، داعية المتواجدين حاليًا في القاعدة مغادرتها في أقرب فرصة متاحة والتوجه إلى إحدى نقاط التجمع والإجلاء المشار إليها (وهي القنصلية العامة لمصر في بورتسودان، ومعبر قسطل – إجلاء بري، ومعبر أرقين – إجلاء بري)، مع التأكيد على أهمية عدم الالتفات إلى أية دعوات بخلاف ذلك.من جهتها، حذّرت السفارة الأمريكية في الخرطوم مواطنيها من التوجه لمطار وادي سيدنا بسبب “التهديد بتصاعد العنف في المطار وفي محيطه”.
كما أعلنت الحكومة البريطانية، في بيان، إيقاف عمليات الإجلاء في مطار وادي سيدنا ابتداء من أمس السبت، لافتة إلى أنه “لن يكون هناك المزيد من الرحلات الجوية من المطار”.
مطار وادي سيدنا
ويبعد مطار وادي سيدنا 22 كيلومترًا عن العاصمة الخرطوم، وتم استخدامه خلال الأيام الماضية لإجلاء رعايا أجانب من السودان.
وقد اعتبر هذا المطار بديلًا أفضل من مسار بري ببورتسودان في الشرق، نظرًا لأن الطريق محفوفًا بالمخاطر.
لكن تعرضت طائرة إجلاء تركية من طراز 'سي - 130' في قاعدة وادي سيدنا إلى إطلاق نار، حيث نشر الجيش السوداني صورًا للطائرة، متهمًا المليشيا المتمردة باستهدافها.
وأظهرت صور نشرها الجيش السوداني على صفحته بموقع 'فيسبوك'، رصاصات اخترقت أحد جناحي الطائرة.