قال أحمد سعيد الخبير الاقتصادي إن مصر دائما تجذب الفئات المتوسطة، والفئات غير المتوسطة من السائحين، لكنها لا تجذب فئات السائحين الغنية، وإن كانت هذه الفئة بدأت مؤخرا تأتي إلى مصر بسبب مرسى علم.
وأوضح خلال استضافته في برنامج 'الحوار الوطني' مع الإعلامية آية عبد الرحمن على شاشة 'إكسترا نيوز'، أن استهداف السائح الغني يكون بالترويج السياحي، وبالتعاون بين الوزارات لتقديم برامج تلبي احتياجات السائح الغني.
ولفت إلى أن عيون موسى على سبيل المثال تمثل 12 وجهة، وهي لها قيمتها التاريخية والدينية لدى كل أصحاب الديانات السماوية، لكن في الوقت نفسه لا تلبي الفنادق احتياجات السائح حول عيون موسى، ولم تصدر مصر المياه المستخرجة من هذه العيون للخارج لجذب السياح.
وأكد أن مصر لديها مقاصد سياحية لا حصر لها يمكن أن تجتذب جميع طبقات السياح، وبدأت الدولة السنوات الأخيرة في تهيئة الأماكن السياحية، لكن مازالت هذه الأماكن في حاجة لتهيئة أكبر تجذب السائح الغني.
وذكر أنه يجب فصل وزارة السياحة عن وزارة الآثار، لأن كل وزارة منهما تحتاج ترويجا بشكل مختلف عن الأخرى، والدعاية الأولى والأكبر والأهم للسياحة هي السائح نفسه الذي يزور مصر ثم يعود يخبر أهل بلده عن مصر.
ونوه بأن الأماكن السياحية لا توجد بها ماكينات صرف آلية، وأيضا يجب أن يشتري السائح كل السلع بالجنيه المصري، وهذه الأمور تحتاج إلى رقابة عالية، فالأموال التي أنفقها السياح في مصر السنوات الماضية تسربت إلى السوق السوداء.