يجرى السلطان العماني هيثم بن طارق سلطان عُمان سوف زيارة رسمية إلى مصر غدا الأحد .
وأعلن ديوان البلاط السلطاني العماني أن السلطان العماني هيثم بن طارق سلطان عُمان سوف يجري زيارة رسمية إلى جمهورية مصر غدا الأحد
وجاء في بيان ديوان البلاط السُّلطاني، امتدادًا للعلاقات التاريخية التي تربط سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية الشقيقة، وتأكيدًا على حرص قيادتي البلدين على توثيق تلك الروابط الراسخة بينهما، وتلبيةً للدّعوة الكريمة الموجّهة إلى السلطان هيثم بن طارق المعظم من أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيقوم بمشيئةِ اللهِ تعالى وتوفيقِه جلالةُ سُلطان البلاد بزيارة رسميّة إلى مصر الشقيقة لمدى يومين ابتداءً من يوم الأحد الموافق الحادي والعشرين من شهر مايو الجاري لعام 2023م.
زيارة سلطان عمان للقاهرة
وتابع البيان، سيتم خلال زيارة السلطان إلى مصر بحث كافة جوانب التعاون التي من شأنها أن ترتقي بالعلاقات الثنائية إلى المستويات التي تلبّي الغايات المنشودة في جميع المجالات؛ وصولًا لنتائج تخدم المصالح المشتركة للبلدين، كما سيتم خلال الزيارة التشاور والتنسيق بين القيادتين بما يسهم في تعزيز العمل العربي المشترك وبحث مختلف التطوّرات على الساحتين الإقليميّة والدوليّة.
ويرافق السُّلطان العماني خلال زيارته وفد رسمي رفيع المستوى يضم كلًّا من: شهاب بن طارق آل سعيد نائبِ رئيس الوزراء لشؤون الدّفاعو خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السُّلطاني، والفريق أول سُلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السُّلطاني، وبدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، وسُلطان بن سالم الحبسي وزير المالية، وحمد بن سعيد العوفي رئيس المكتــب الخـاص، وعبد السّلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، وقيس بن محمد اليــوســف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، والسفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية.
مؤشرات الاستثمار بين مصر وسلطنة عمان
من ناحيته أكد عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان بالقاهرة لوكالة الأنباء العُمانية: 'أن مؤشرات الاستثمار بين البلدين بدأت تتحسن، ومن الضروري أن يرقى التعاون في المجال الاقتصادي إلى مستوى العلاقات التاريخية.
وقال السفير إن الزيارة الرسميّة التي يقوم بها السلطان هيثم بن طارق إلى القاهرة بعد أقل من عام من زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سلطنة عُمان في يونيو الماضي، تؤكد على اهتمام الحكومة العُمانية بمصر نظرًا لما تشهده العلاقة من تطوّر ونموّ مستمرّ.
العلاقات العمانية المصرية
العلاقات العمانية المصرية ليست بالعلاقات الحديثة لكنها ضاربة في التاريخ القديم إلى ما قبل 3500 سنة الأمر الذي أدى إلى إنتاج تشابكات تجارية واقتصادية واسعة، تطورت مع الوقت وبعد قيام سلطنة عمان الحديثة إنتاج أهداف سياسية وإستراتيجية وروابط اجتماعية وثقافية واسعة، ومن ثم فإن تلاقي الأفكار والمواقف بين الدولتين تجاه قضايا المنطقة لم يأت من فراغ، بل كان للتاريخ والجغرافيا الأثر الكبير في بلورة مواقف مشتركة بين الدولتين.
وجاءت أبرز المعلومات عن العلاقات المصرية العمانية كالتالي:
- اتصالات هاتفية عديدة تمت بين عبد الفتاح السيسي والسلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عمان تناولت موضوعات العلاقات الثنائية بين مصر وعمان، وذلك في إطار المسيرة المتميزة للتعاون بين البلدين الشقيقين، فضلًا عن بحث تطورات عدد من الملفات الإقليمية المختلفة ذات الاهتمام المشترك
- أعرب الرئيس عن أطيب التمنيات لشقيقه السلطان هيثم بن طارق بالتوفيق لاستكمال مسيرة التنمية الشاملة التي أرسى قواعدها وبدأها السلطان الراحل 'قابوس'، والنجاح في تحقيق رؤية 'عمان 2040'، مشيدًا في هذا الإطار بالعلاقات الودية التاريخية التي تربط بين مصر وسلطنة عمان، والتي تشكلت عبر عقود ممتدة من التضامن والتكاتف والوقوف صفًا واحدًا ضد الأزمات والتحديات، ومؤكدًا حرص مصر على الحفاظ على تلك العلاقات المتميزة والارتقاء بها على نحو مستمر بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين ومصالح الأمة العربية بأسرها.
- أشاد السلطان هيثم بن طارق بتميز العلاقات المصرية العمانية، وأواصر المودة والأخوة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، معربًا عن حرص عمان على تعزيز أطر التعاون القائمة بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي بينهما، فضلًا عن مواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً في ضوء كون مصر محورًا أساسيًا في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، إلى جانب سعي بلاده للاستفادة من التجربة التنموية الرائدة والملهمة لمصر التي تحققت من خلال الرؤية الثاقبة والقيادة الحكيمة للرئيس.
- أكد الجانبان خلال الاتصال على حرص البلدين الشقيقين على تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة في كافة المجالات خلال الفترة المقبلة، خاصةً على الصعيد الاقتصادي والاستثماري وزيادة معدلات التبادل التجاري بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى أهمية الارتقاء بتلك العلاقات لتصل إلى المستوى المتميز للعلاقات السياسية بين الجانبين.
- أعرب الرئيس عن التقدير للمعاملة الكريمة التي يلقاها أبناء الجالية المصرية في السلطنة على المستويين الرسمي والشعبي، في حين أكد السلطان العماني أهمية مواصلة أبناء الجالية المصرية دورهم المساند للأشقاء في عمان والداعم لمسيرة نهضتها وتقدمها.
- استقبل السلطان الراحل قابوس بن سعيد سلطان عمان الرئيس عبد الفتاح السيسي لدى وصوله إلى مدخل قصر العلم خلال الزيارة التاريخية في فبراير 2018 حيث تعانق الزعيمان ثم اصطحب السلطان قابوس ضيفه الكبير في سيارة خاصة إلى داخل القصر وسط مراسم استقبال احتفالية وبروتوكولية مميزة شملت عرضا بالخيول وعزفا للموسيقى العسكرية
وعقب ذلك وصل موكب الرئيس عبد الفتاح السيسي والسلطان قابوس بن سعيد إلى ساحة قصر العلم العامر لإجراء مراسم الاستقبال الرسمية، وقد عزفت الموسيقى العسكرية السلام الوطني للبلدين وأطلقت المدفعية 21 طلقة للترحيب بالرئيس السيسي في زيارة الدولة التي يقوم بها إلى السلطنة.
وصافح الرئيس السيسي كبار المسئولين ورجال الدولة بسلطنة عمان فيما صافح السلطان قابوس الوفد المصري المرافق للرئيس والمكون من عدة وزراء.
واصطحب السلطان قابوس الرئيس السيسي إلى داخل قصر العلم والوفد المرافق له حيث جرى التقاط صورة تذكارية بهذه المناسبة ؛ لتبدأ على الفور فعاليات القمة المصرية العمانية.
وعقدت جلسة المباحثات المصرية العمانية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والسلطان قابوس بن سعيد ووفدي البلدين لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وتناولت المباحثات التشاور بشأن آخر مستجدات الأوضاع على صعيد القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وجاءت الزيارة في ظل حرص الرئيس السيسي على دفع وتدعيم العلاقات الأخوية والتاريخية بين الشعبين المصري والعماني، وتعزيز التشاور والتنسيق المستمرين بين البلدين، بشأن مختلف القضايا الثنائية والإقليمية، بما يصب في صالح الشعبين الشقيقين والأمة العربية بأسرها.
العلاقات العمانية ـ المصرية
والعلاقات العمانية المصرية ليست بالعلاقات الحديثة لكنها ضاربة في التاريخ القديم إلى ما قبل 3500 سنة الأمر الذي أدى إلى إنتاج تشابكات تجارية واقتصادية واسعة، تطورت مع الوقت وبعد قيام سلطنة عمان الحديثة إنتاج أهداف سياسية وإستراتيجية وروابط اجتماعية وثقافية واسعة، ومن ثم فإن تلاقي الأفكار والمواقف بين الدولتين تجاه قضايا المنطقة لم يأت من فراغ، بل كان للتاريخ والجغرافيا الأثر الكبير في بلورة مواقف مشتركة بين الدولتين.
محور ارتكاز
وتمثل العلاقات المصرية العمانية محور ارتكاز مهم على الساحة السياسية العربية حيث يسعى البلدان دائما إلى سياسة حل كل الخلافات بالحوار والتفاوض كما تدعو إلى إحلال السلام والاستقرار إقليميا ودوليا لكن مع تحفظ مهم أساسه عدم التخلي عن أي من الحقوق العربية عامة والفلسطينية خاصة، لذلك فإن للدولتين رؤية واحدة تستهدف تقديم أقصى دعم ممكن لنضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة.
العلاقات المصرية- العمانية
فالعلاقات المصرية العمانية تعكس قدرا غير مسبوق من التفاهم والتنسيق السياسي المشترك والتعاون إزاء مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وتستمد هذه العلاقات قوتها من تعدد جوانب التعاون بين البلدين الشقيقين وتشعبها وعدم اقتصارها على جانب واحد.
المستوى السياسي
على المستوى السياسي ترتبط مصر وعمان بعلاقات سياسية قوية بين مصر وجلالة السلطان قابوس فهناك تشاور وتنسيق مستمر بين البلدين في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ويقدر المسئولون العمانيون على كافة المستويات الدور الذي تلعبه مصر في حل الصراعات والنزاعات في المنطقة من أجل شعوب المنطقة.
كما يتم التنسيق بين البلدين في كافة القضايا السياسية المطروحة على المحافل الدولية وقد قامت مصر بالمبادرة في هذا الشأن في موضوعات مثل مكافحة القرصنة البحرية ورئاسة الناتو، كما تدعم سلطنة عمان الترشح المصري لعضوية أي مناصب في المنظمات الدولية.
كما أن عمق العلاقات في كافة المجالات بين البلدين، كانت دافعا إلى التنسيق بينهما في المجالات السياسية والإستراتيجية والأمنية، وأن التشاور والتفاهم قائم بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية.
وكان الرئيس السيسي بعث برقية شكر للسلطان الراحل قابوس بن سعيد سلطان عمان ردا على برقية التهنئة التي كان قد بعث بها إليه بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية.
السيسي يعزي في وفاة السلطان الراحل
أكد الرئيس السيسي، أنه لن ينسى قيادة السلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور، الحكيمة ومواقفه الثابتة القوية وعلاقته الأخوية الوطيدة والتاريخية بمصر وشعبها الذى يدعو له بالرحمة والمغفرة جزاء ما قدم لشعبه وأمتيه العربية والإسلامية، جاء ذلك خلال برقية تعزية ومواساة بعثها الرئيس السيسي إلى سلطان عمان هيثم بن طارق بن تيمور في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور.
وأعرب السيسي عن تلقيه بكل الحزن والأسى نبأ وفاة السلطان الراحل بعد رحلة عطاء طويلة وعامرة بالنجاح والإنجازات، حقق خلالها المغفور له للسلطنة وشعبها النهضة والعزة والازدهار.
كما أصدرت مصر بيانا رسميا قدمت فيه التعازي لسلطنة عمان برحيل سلطانها قابوس بن سعيد عن عمر ناهز 79 عاما. قالت فيه 'فقدت الأمة العربية زعيما من أعز الرجال، المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد، سلطان سلطنة عمان، قائدا حكيما منح عمره لوطنه ولأمته، زعيما عربيا سيسجل له التاريخ أنه رمزا لقوة ووحدة سلطنة عمان على مدار نصف قرن حقق لها المكانة والنهضة والعزة. ولا تنسى مصر وشعبها للسلطان قابوس رحمه الله مواقفه الأخوية والقوية والتي سطرها التاريخ بحروف من نور'.
واضاف:'إن الرئيس عبد الفتاح السيسي إذ ينعى لمصر والأمة العربية أخا وصديقا، ليعرب باسمه وباسم مصر شعبا وحكومة، عن عميق حزنه وخالص عزائه للشعب العماني الشقيق ولأسرته الكريمة، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد الكريم بواسع رحمته جزاء لما قدم لشعبه ولأمته، وأن يسدد سبحانه وتعالى خطى سلطنة عمان لمواصلة مسيرة النهضة والتقدم والازدهار'.
كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعلان حالة الحداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام لرحيل المغفور له السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، الذي وافته المنية فى 10 يناير 2020.
كما هنأ الرئيس السيسي السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عمان عقب تولية حكم السلطنة.
تاريخ العلاقات المصرية العمانية
ترتبط مصر وسلطنة عُمان بعلاقات دبلوماسية، تاريخية متميزة تمتد لأكثر من 50 عاماً، أرسى دعائمها المغفور له السلطان قابوس بن سعيد إيماناً منه بمكانة مصر ودورها المحوري في المنطقة.
تاريخ العلاقات العمانية المصرية راسخ ومتواصل وثابت منذ أكثر من ٣٥٠٠ عام، حين كان التواصل الحضاري ممتدا بين العمانيين والأسر الفرعونية، ولعب اللبان العماني الشهير كسلعة استراتيجية دورا محوريا في ذلك التواصل الحضاري الفريد، واستمر ذلك التواصل في العصر الحديث بين القاهرة ومسقط، وهناك عدة محطات مهمة أثبتت صلابة هذه العلاقات ورسوخها.
لعل وقوف سلطنة عمان مع مصر أثناء عملية السلام بين مصر وإسرائيل عام ١٩٧٩، والتي نتج عنها استعادة مصر لبقية أرضها في سيناء هو من أكثر المواقف السياسية المشهودة بين سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية. ولا يزال الشعب المصري يتذكر بكل التقدير والاحترام الموقف المشهود للقيادة العمانية آنذاك، حيث كان القرار التاريخي للمغفور له السلطان قابوس بن سعيد -رحمه الله- وتواصل هذا الانسجام والنهج السياسي في عهد النهضة المتجددة التي يقودها بحكمة واقتدار جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- ولعل زيارة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي لسلطنة عمان ولقائه المثمر مع جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- والنتائج المهمة على صعيد الملفات السياسية والاقتصادية، حيث توافق الرؤى العمانية والمصرية في كل القضايا التي تهم المنطقة والعالم العربي، كما أن التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية بين البلدين يعطي مؤشرًا على توافق الرؤيتين: عمان ٢٠٤٠ ومصر ٢٠٣٠.
في الثامن عشر نوفمبر من كل عام، تحتفل سلطنة عُمان بعيدها الوطني المجيد، وها هي تحتفل هذه الأيام بالذكرى الـ 52 للعيد الوطني، في ظل طفرة تنموية مذهلة، وبنية تحتية راسخة، ونظام تعليمي متاح للجميع، ومستشفيات عالية الجودة، واستراتيجيات تنموية ذات أهداف طويلة المدى، كل تلك الإنجازات حصيلة قيادة محنكة، أطلق شرارتها ورعاها لعقود السلطان الراحل قابوس بن سعيد مؤسس نهضة عُمان الحديثة، والآن يكمل خليفته صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه -، المسيرة المظفرة، وهو صاحب رؤية عُمان 2040 المتجددة، وشهادة موثقة على صمود العُمانيين وعملهم الجاد.
أبرز محطات العلاقات بين القاهرة ومسقط
في أبريل 2023 تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من شقيقه السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، تبادل الزعيمان التهنئة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، سائلَيْن الله عز وجل أن يعيده على الشعبين المصري والعماني الشقيقين بالخير والبركات والازدهار، وأن ينعم على شعوب الأمتين العربية والإسلامية بالأمن والاستقرار والرخاء.
فى 28يونيو 2022 قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة لعمان، استقبله السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عمان، عقد الزعيمان جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث رحب السلطان هيثم بن طارق بالرئيس في سلطنة عمان، مشيداً بالروابط الأخوية الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين البلدين،شكر الرئيس أخيه السلطان العماني على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً اعتزاز مصر بعمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين.
في يناير 2022 ناقش وزيرا خارجية مصر وسلطنة عمان أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعبرا عن ارتياحهما لمستوى التشاور والتنسيق السياسي القائم على مختلف المستويات فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكد الجانبان حرصهما على العمل سوياً في المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية من أجل تحقيق مصالحهما المشتركة، وبما يحقق آمال وتطلعات شعبي البلدين.
فى يناير 2022 قام وزير الخارجية سامح شكري بزيارة لعمان لترؤس الجانب المصري المشارك في أعمال الدورة الخامسة عشر للجنة المشتركة بين مصر وعُمان، التقى الوزير شكري بعدد من كبار المسئولين بعمان لبحث أوجه العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وما يجمعهما من روابط وطيدة، فضلاً عن تبادل الرؤى بشأن القضايا العربية المُلحة وأبرز الملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
في يوليو2021 تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفيًا من السلطان هيثم بن طارق آل سعيد سلطان عمان تناولا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تناول الاتصال موضوعات العلاقات الثنائية بين مصر وعمان، وذلك في إطار المسيرة المتميزة للتعاون بين البلدين الشقيقين.
في مارس 2020، قام سامح شكري وزير الخارجية بزيارة لـعُمان، استقبله السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، حيث سلّمه شكري رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن دعوته لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، مُعربًا عن تقدير مصر لموقف سلطنة عُمان خلال رئاستها للاجتماع الوزاري الأخير لمجلس جامعة الدول العربية، الذي دعّمت خلاله القرار العربي الخاص بالتضامن مع الموقف المصري من قضية سد النهضة.
في مارس 2020 التقى وزير الخارجية سامح شكري وزير الشئون الخارجية لـسلطنة عُمان يوسف بن علوي وذلك على هامش اجتماع الدورة العادية لـمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري حيث استعرض الوزيران مُجمل العلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين.
في يناير 2020، بعث الرئيس السيسي برقية تهنئة إلى أخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد؛ وذلك بمناسبة توليه مقاليد الحكم سلطانًا لسلطنة عُمان الشقيقة.
في فبراير 2019 رئيس الوزراء العماني والممثل الشخصي لجلالة السلطان قابوس، وذلك على هامش انعقاد أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى بشرم الشيخ ، تطرق اللقاء إلى عدد من الملفات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث توافقت رؤى الجانبين بشأن أهمية تضافر الجهود من أجل حلحلة الجمود الراهن في عملية السلام وتسوية القضية الفلسطينية .
في فبراير 2018 قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة لعُمان استقبله خلالها السلطان قابوس بن سعيد وكبار المسئولين في السلطنة وتُعد هذه الزيارة أول زيارة للرئيس عبد الفتاح السيسي للسلطنة منذ توليه مهام منصبه، وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وتطورات العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل المزيد من تفعيلها وتعميقها في مختلف المجالات، بما يتناسب مع مكانة البلدين، وقوة العلاقات بينهما، وبما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.