افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مجمع مصانع إنتاج ألواح الكوارتز حيث تشهد الدولة المصرية نهضة صناعية وتنموية جديدة مع إعلان تدشين الشركة المصرية للتعدين وإدارة واستغلال المحاجر والملاحات لمجمع إنتاج ألواح 'الكوارتز' بنطاق محافظة السويس، حيث تعد مصر هي الدولة الوحيدة على مستوى العالم التي تمتلك المقومات الكاملة لإنتاج 'الكوارتز' من حيث 'المنجم والمصانع.
دعوة رئاسية للاستثمار
ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي،الحكومة إلى إزالة كافة المعوقات أمام المستثمرين المصريين والأجانب للاستفادة من كافة الفرص التي تتيح زيادة الإنتاج والحد من الاستيراد وزيادة التصدير.. وقال:إن ضخ الاستثمارات يزيد الإنتاج والتصدير ويخفض فاتورة الاستيراد ويوفر فرص عمل جديدة.
جاء ذلك في مداخلة للرئيس السيسي خلال افتتاحه مجمع مصانع إنتاج الكوارتز بالعين السخنة بمحافظة السويس، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وعدد من الوزراء وكباررجال الدولة.
وقال الرئيس السيسي :إنه إذا كانت التكلفة اللازمة لما تم في المرحلة الأولى بالإضافة الثلاث مراحل المتبقية لهذا المجمع تصل إلى 700 مليون دولار -وهو مبلغ ليس بقليل - ولكن علينا دراسة ما سيوفره الإنتاج من مبالغ كانت ستدفع في الاستيراد بالإضافة إلى ما تحققه من عوائد تصدير'.
وتابع الرئيس:'إذا اكتفينا نقول دائما، من أين لنا العملة الصعبة اللازمة للاستثمار؟ فإننا لا نتقدم إلى الأمام وبالتالي فعلينا المضي قدما في الاستثمار وضخ الأموال التي ستحقق عوائد كبيرة متمثلة في الحد من الاستيراد وزيادة الصادرات بالإضافة إلى تشغيل عدد كبيرمن القوى العاملة'.
وأكد الرئيس السيسي أن ما يتم افتتاحه من مشروعات متاحة للمستثمرين المصريين والأجانب وأيضا متاحة للاستثمار في البورصة لمساعدة المواطنين على الاستثمار في فرص لها عائد جيد.
وطلب الرئيس السيسي بعمل دراسة تكلفة المراحل المقبلة من المجمع الصناعي والعوائد المنتظر تحقيقها منها وعرضها عليه ليتم اتخاذ قرار في ضوء ذلك والاسراع في الانتهاء من كافة المراحل المستقبلية من المجمع.
وأكد الرئيس السيسي الحرص على إزالة أي معوقات أمام الهيئة المصرية للثروة المعدنية أو أية مؤسسة أخرى.. مشددا على ضرورة دراسة كافة المخططات الخاصة بإنتاج الكوارتز التي تضمن إمكانية إنتاج المواد المستخدمة داخل مصر بدلا من استيرادها من الخارج.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن هذا المشروع يعد فرصة استثمار جيدة داخل مصر.. ووجه رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بضرورة إعطاء فرصة للقطاع الخاص للاستثمار في هذا المشروع.
وأكد الرئيس السيسي أهمية عقد لقاءات واجتماعات مع المتخصصين في مجال التعدين من أجل جذبهم للاستثمار في مجمع إنتاج الكوارتز لأنه يمثل فرصة استثمارية جيدة يجب استغلالها.
وقال الرئيس السيسي إن الدولة عازمة على إكمال المرحلتين الثانية والثالثة من إنشاء مجمع إنتاج الكوارتز بالعين السخنة، داعيا المستثمرين للاستثمار في هذا القطاع لتحقيق أقصى استفادة من الفرص المتاحة في هذا المجال.
وأضاف إن المبلغ الذي أنفقته الدولة على إنشاء المصنع المقدر بحوالي 700 مليون دولار ستستعيده في ظرف ثلاث أو أربع سنوات من عوائد المشروع، موضحا أن تكلفة إنتاج المصنع قد تظهر كبيرة لكن في الوقت نفسه إذ لم تتخذ الدولة هذه الإجراءات 'لن نتحرك إلى الأمام'. وتابع الرئيس السيسي:'إن تكلفة استيراد ما سينتجه هذا المصنع تكلف الدولة أموالا كثيرة لكن إذا عملنا على توطين هذه الصناعة سنوفر عملة صعبة بالإضافة إلى فرص عمل كبيرة للشباب:.
وأكد أن كافة المشروعات التي تفتتحها الدولة سيتم طرحها في البورصة المصرية لإتاحة فرصة استثمار جيد للمصريين، مشيرا إلى أن الدولة تشجع المستثمرين على المشاركة في هذه المشروعات سواء بالعمل بمفردهم أو العمل مع الحكومة.
وطالب الرئيس السيسي بعرض عوائد المشروع بشكل مستمرعليه لعرضها على المستثمرين ومن ثم تحديد الوقت اللازم لإتمام كافة المراحل حتى يكون المشروع متاحا للاستثمار.. مؤكدا أيضا العمل على تنمية وتعظيم موارد ومشروعات الهيئة العامة للثروة المعدنية.
ودعا الرئيس السيسي في مداخلة أخرى خلال الاحتفالية - الحكومة الإيطالية وسفيرها بالقاهرة إلى دراسة الإسراع بتنفيذ باقي المراحل من مشروع مجمع مصانع الكوارتز بالعين السخنة، إذا وافق ذلك ما جاء في دراسات جدوى المشروع.. وقال:'فكروا جيدا وسنجري الاتصالات اللازمة مع الشركة المنفذة للمشروع والحكومة والسفير الإيطالي؛ ونحن مستعدون للتواصل على أعلى مستوى مع الحكومة الإيطالية لدعم استثمار المراحل المتبقية من خلال الشركات الرائدة في هذا المجال في إيطاليا أو من خلال وكيل الشركة من أجل أن تدخل هذه المراحل في الإنتاج في أسرع وقت ممكن وأن الحكومة المصرية ستوفر المكون المصري مهما كانت قيمته'.
وأضاف الرئيس السيسي 'من جانبنا سنقوم بتوفير المكون المصري المطلوب مهما كانت قيمته، وعلى حكومة إيطاليا وسفيرها بالقاهرة دراسة جدوى الإسراع في تنفيذ المشروع واستثمار الوقت بشكل أفضل'.
ونوه الرئيس السيسي،إلى أنه إذا توفر الاطمئنان وفق دراسات الجدوى لهذه المراحل، سيتم التنفيذ المباشر في أسرع وقت، مؤكدا دعم الدولة المصرية الكامل لهذه الشركات لتنفيذ المصانع أو المساهمة في المشروعات، مضيفا 'أن الحكومة ملتزمة بشكل كامل بتوفير المبالغ المطلوب منها في الأعمال المدنية والإجراءات الإدارية '.
وتوجه الرئيس السيسي بالشكر للقطاع الخاص والمستثمرين في مصر،داعيا إياهم لاستغلال الفرصة واستثمار الوقت وتنفيذ المشروعات في أسرع وقت ممكن.
ولفت الرئيس السيسي إلى أن حجم المشروع ودراسة الجدوى والبيانات الخاصة به تؤكد أنه سيلقى نجاحا كبيرا ويعود بدخل كبير، منوها إلى أن مصر تملك المواد الخام التي ستساعدها على توطين هذه الصناعة وتوفير ما يتم استيراده من منتجاتها ويكلف خزينة الدولة أموالا ضخمة.