أعلنت وزارة الدفاع السودانية، الجمعة، استدعاء الاحتياط وكافة ضباط وصف ضباط وجنود القوات المسلحة المتقاعدين إلى الخدمة، وذلك لدعم الجهود العسكرية للجيش، على أن يبدأ الالتحاق الاثنين 29 مايو الحالي، فيما رصدت السعودية والولايات المتحدة، اللتان ترعان جهود الوساطة، تحسناً في التزام طرفي النزاع في السودان، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بالهدنة.
وقال مصطفى محمد إبراهيم، مستشار قائد قوات الدعم السريع في السودان، الجمعة، إن الجيش يُبدي التزاماً بالهدنة وقالت الخارجية السعودية إن المملكة والولايات المتحدة، تُشيران "بصفتهما ميسّرين، إلى التحسن الملحوظ في احترام اتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية في السودان يوم 25 مايو".
كما نشرت سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم بياناً "أميركياً سعودياً" مشتركاً على تويتر، قالت فيه إن واشنطن والرياض تلاحظان تحسناً إيجابياً في الالتزام باتفاق الهدنة بالسودان بعد" خروقات جسيمة من الطرفين" قبل يومين.
وأشارت وزارة الدفاع السودانية، في بيان عبر فيسبوك، أن المستهدفين من استدعاء قوات الاحتياط والمتقاعدين، هم العسكريون المتقاعدون الذين لا تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، بشرط أن "يتمتعوا باللياقة الطبية والبدنية والقدرة على حمل واستخدام السلاح".
وأوضح بيان الجيش السوداني، الذي يخوض قتالاً واسعاً مع قوات الدعم السريع منذ 15 أبريل الماضي، أن هذا القرار يأتي "اتساقاً مع الظروف التي فرضها التمرد واستهدافه للمواطنين الشرفاء الأبرياء، واستخدامهم كدروع بشرية، مع نهب ممتلكاتهم واحتلال منازلهم، إضافة لعمليات الترويع والإذلال مع تعطيل الحياة العامة من خلال استهداف مراكز الخدمات، والبنية التحتية للدولة، ونهب البنوك، وحرق الأسواق والمطارات والوزارات، وخلق الفوضى بتحرير المساجين، واحتلال أقسام الشرطة ومقار جهاز المخابرات العامة".
وقال الجيش السوداني، حسبما ورد في بيان وزارة الدفاع، إن استدعاء الضباط وصف الضباط والجنود المتقاعدين في السودان يهدف إلى دعم الجهد العسكري الكبير الذي تبذله القوات المسلحة في سبيل إعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد.
ودعا وزير الدفاع السوداني، ياسين إبراهيم، المتقاعدين من ضباط وجنود الجيش، إلى التوجه لأقرب قيادة عسكرية لـ"تسليحهم".
ونقل التلفزيون الرسمي عن الوزير قوله "نهيب بكل معاشيي القوات المسلحة من ضباط وضباط صف وجنود وكل القادرين على حمل السلاح التوجه إلى أقرب قيادة عسكرية لتسليحهم تأميناً لأنفسهم وحرماتهم وجيرانهم وأعراضهم".