في ذكرى وفاة الشيخ الشعراوي.. كيف استعد "إمام الدعاة" للقاء ربه وماذا طلب من نجله؟

الشيخ الشعراوي
الشيخ الشعراوي
كتب : أهل مصر

كأنما كان يستشعر قرب لقاء ربه، وربما كان يتمناه ويتعجله، طلب 'إمام الدعاة' الشيخ محمد متولي الشعراوي، من نجله عبد الرحيم، قبل وفاة والده بيومين، التجهيز لجنازته، وعندما رأى الشعراوي الدموع في عيني نجله قال له، بحسب ما يروي: 'قد المسئولية ولا مش قدها؟ أنا عارف إن ربنا هيعينك إن شاء الله، ما تتفاجئش وتبقى رابط الجأش'.

في كل قلب وعقل

وفي هذا اليوم، الـ17 من يونيو، تحل ذكرى وفاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، حيث توفي 17 يونيو عام 1998، وقد حاز دون منازع، لقب 'إمام الدعاة'، فهو رجل القرآن وفارس البيان، وأحد أهم مفسري القرآن الكريم في العصر الحديث، وتميز ببساطة أسلوبه للحد الذي جعل حديثه يصل إلى كل قلب وعقل، مهما كان مستوى سامعه أو نصيبه من التعليم والثقافة، فيما وصف الشعراوي نفسيره للقرآن قائلا 'خواطري حول القرآن الكريم لا تعني تفسيرا للقرآن، وإنما هي هبات صفائية تخطر على قلب مؤمن في آية أو بضع آيات'.

سيرة حياة الشيخ محمد متولي الشعراوي - شبكة الشفاء العالمية

الشيخ الشعراوي

أستاذية وقيادة ووزارة

ولد محمد متولي الشعراوي في 15 إبريل 1911 في قرية دقادوس ميت غمر محافظة الدقهلية، وأتم حفظ القرآن وعمره أحد عشر عاما فقط، والتحق بكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر وتخرج عام 1941، وعين في المعهد الديني في طنطا عام 1943.

في عام 1950، عمل أستاذاً للشريعة في جامعة أم القرى في السعودية، وعين مديرًا لمكتب الأمام الأكبر شيخ الأزهر حسن مأمون 1964، وفي عام 1966، سافر الشعراوي إلى الجزائر حيث كان رئيساً لبعثة الأزهر، وبعد عودته من الجزائر إلى مصر عين مديراً للأوقاف بمحافظة الغربية.

في عام 1976، عين وزيراً للأوقاف بحكومة ممدوح سالم، وفي عام 1970 عين أستاذًا زائرًا بجامعة الملك عبد العزيز بكلية الشريعة بمكة المكرمة، وتولى رئاسة قسم الدراسات العليا بالجامعة عام 1972.

وفي عام 1976 عين الشعراوي، وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر بمصر، وعين عضوًا بمجمع البحوث الإسلامية 1980، واختير عضوًا بمجلس الشورى عام 1980، وعرضت علية مشيخة الأزهر وعدة منصب بعدد من الدول الإسلامية لكنه قرر التفرغ للدعوة الإسلامية، واختير عضواً في مجمع اللغة العربية عام 1987.

جوائز وأوسمة ودكتوراه فخرية

منح الإمام الشعراوي، وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى بمناسبة بلوغه سن التقاعد في 15 أبريل 1976 قبل تعيينه وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر، ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1983، وحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية، واختارته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عضوًا بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، الذي تنظمه الرابطة، وعهدت إليه بترشيح من يراهم من المحكمين في مختلف التخصصات الشرعية والعلمية، لتقويم الأبحاث الواردة إلى المؤتمر.

جاءت منيّة الشيخ الشعراوي في 17 يونيو عام 1998، ودفن في قرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، حيث مسقط رأسه.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً