اقتربت أيام التشريق والتي تتلو أول يوم عيد الأضحى 2023، ويأتي ذلك يوم الأربعاء الموافق 28 يونيو 2022، ويتساءل المسلمون في هذه الفترة عن ما يجب فعله في أيام التشاريق من عبادات وأعمال صالحة للحصول على ثواب وفضل هذه الأيام المباركة.
ولأجل ذلك نشر عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي جمعة حديثه عن أعمال أيام التشريق على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وهي ثاني وثالث ورابع أيام عيد الأضحى 2023، وخلال السطور التالية إليك باختصار وفي نقاط أهم أعمال أيام التشريق.
أيام التشريق
توافق أيام التشريق هي ثلاثة تتلو أول أيام عيد الأضحى المبارك 2023، وهي:
- يوم الخميس 11 ذي الحجة 1444 ويوافق 29 يونيو 2023.
- يوم الجمعة 12 ذي الحجة 1444 ويوافق 30 يونيو 2023.
- يوم السبت 13 ذي الحجة 1444 ويوافق 1 يوليو 2023.
ويقوم الحجاج في أيام التشريق بمناسك الحج ويحرم صيام هذه الأيام، وأوصى الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الأيام بثلاث أمور وهي كما ورد في صحيح مسلم، أنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: 'أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ'.
سر تسمية أيام التشريق
يعود تسمية أيام التشريق إلى أن الحجاج يشرقون فيها لحوم الأضاحي، أي يقومون بتقديدها وإبرازها في الشمس من أجل عدم إفسادها، كما ذكرت في القرآن الكريم في سورة البقرة آية رقم 203: 'وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ'.
وخلال السطور التالية إليك ملخص ما ورد عن الدكتور علي جمعة في أعمال أيام التشريق، من خلال منشوره على صفحته الرسمية على الفيسبوك.
أعمال أيام التشريق للحجاج
أوضح الدكتور علي جمعة عن أعمال أيام التشريق للحجاج وهي:
1- المبيت بمِنى لَيلَتَي هذين اليومين:
فبعدَ طوافِ الإفاضة الذي به التَّحَلُّلُ الأَكبَرُ يتوجَّه الحاجُّ للمبيتِ بمِنى هذين اليومين. وفي هذين اليومين يقومُ برمي الجمارِ؛ بحيث يخرجُ في اليومِ الأوَّلِ بعدَ دخول وقت صلاةِ الظهرِ (بعد الزوال) يَرمِي الجمارَ الثلاثَ على الترتيبِ: الجمرة الأولى (أو الصُّغرى) وهي أقرَبُ الجمراتِ إلى مسجدِ الخيفِ بمنى، ثمَّ الجمرة الثانية (أو الوسطى)، ثمَّ الثالثة الكبرى جمرة العقبة. يرمي كل واحدةٍ بسبعِ حصيات، ويَدعُو بينَ كلِّ جمرتين. ويقومُ بنفسِ هذا الفِعلِ في اليومِ الثاني.
2- النفر الأول أو الثاني:
يَحِلُّ للحاجِّ إذا رَمى جمارَ اليومِ الثاني مِن أيّامِ التشريقِ أن يَرحَلَ من منى إذا انتَهى مِن رَميِ الجمارِ الثلاثِ قبلَ الغروبِ، ويُسَمّى النَّفرَ الأول.
● أمّا إذا غَرَبَت عليه شَمسُ اليومِ الثاني فوجَبَ عليه أن يَمكُثَ إلى اليومِ الثالثِ مِن أيامِ التَّشرِيقِ (وهو رابع أيام عيد الأضحى المبارك)؛ حيث يقومُ فيه بنَفسِ أعمالِ رمي الجمار الثلاث السابق بيانها. وهذا يُسمّى النفر الثاني؛ قال تعالى: {فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ}.
3- التَّحصِيب:
وهو نزولُ الحاجِّ بالمُحَصَّبِ (موضع بمكة) يُصَلِّي فيه ويَذكُرُ اللهَ تعالى فيه (وهو مُستَحَّبٌ).
4- طواف الوداع:
يَمكُثُ الحاجُّ بمكةَ ما أرادَ أن يَمكُثَ في ذِكرٍ للهِ تعالى، وفي غيرِه مِن أعمالِ البِرِّ وأعمالِ المَعاشِ. وليَعلَم أنَّه في حَرَمِ اللهِ تعالى وفي أطهَرِ بِقاعِ الأرضِ، فليَتَّقِ اللهَ وليُراقِبه دائمًا. ويجوزُ له أن يَعتَمِرَ أو يَزُورَ مَن يَعرِفُهم أو يشتري أو يبيع أو يتزوج أو يجتمع بمَن يشاء.
ثمَّ إذا أرادَ السَّفَرَ مِن مَكّة فيجِبُ عليه أن يطوفَ بالبيتِ طوافَ الوَداعِ، والمعنى الملاحَظُ في هذا الطوافِ أن يكونَ آخِرُ العَهدِ بالبَيتِ. وبعدَ أن يُصَلِّيَ رَكعَتَي الطَّواف، يأتي 'زمزم' ويشربُ مِن مائِها مُستَقبِلاً البيتَ ويدعو بما شاء، ويَتَشَبَّثُ بأَستارِ الكعبةِ، ويَستَلِمُ الحَجَرَ الأسودَ إن تَيَسَّرَ له مِن غَيرِ إيذاءِ أَحَدٍ. ثُمَّ يسيرُ إلى بابِ الحَرَمِ ووجهُه تِلقاءَ البابِ، داعِيًا بالقَبُولِ، والغُفرانِ، وبالعَودِ مَرّة بعدَ مَرّة، وألا يكونَ ذلكَ آخرَ العَهدِ من هذا البيتِ العتيقِ.
وهذا خِتامُ مختصرِ رحلةِ الحجِّ إلى بيتِ اللهِ، وبدايةُ تَجدِيدِ الرِّحلة الأَوسَعِ إلى لِقاءِ اللهِ: 'رحلة الحياة'.
أعمال أيام التشريق لغير الحاج
أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني أعمال أيام التشريق لغير الحاج قالت انه يستمر ذبح الأضحية في هذه الأيام لمن لم يقم بالذبح في يوم النحر أي أول يوم عيد أضحى مبارك، مع انتهاء وقت الذبح في غروب شمس ثالث أيام التشريق وهو رابع أيام عيد الأضحى المبارك والذي يوافق يوم السبت 1 يوليو 2023.